31/10/2010 - 11:02

سعدات: ليس هناك أي مبرِّر لمطالبة الحكومة بشروط الرباعية، ما دامت المفاوضات هي من مسؤولية منظمة التحرير ..

سعدات: ليس هناك أي مبرِّر لمطالبة حكومة الوحدة الوطنية بشروط اللجنة الرباعية، ما دام الملف السياسي والمفاوضات هي من اختصاص ومسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية..

 سعدات: ليس هناك أي مبرِّر لمطالبة الحكومة بشروط الرباعية، ما دامت المفاوضات هي من مسؤولية منظمة التحرير ..
أكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، أحمد سعدات، المعتقل في سجون الاحتلال الإسرائيلي؛ وقوفه إلى جانب الحكومة الفلسطينية بشأن موقفها الرافض لأي شروط خارجية لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، مشدداً على عدم وجود أي مبرر لمطالبة حكومة الوحدة باحترام شروط "الرباعية الدولية"، لا سيما فيما يتعلق بالاعتراف بالكيان الصهيوني، ونبذ المقاومة الفلسطينية.

وردّ القيادي الفلسطيني بذلك على ما أعلنه محمود عباس، رئيس السلطة الفلسطينية، في الجمعية العامة في الأمم المتحدة، من أنّ أي حكومة قادمة ستعترف بإسرائيل والاتفاقات الموقعة معها، وذلك بعد أن أعلنت تسيبي ليفني، وزيرة الخارجية الصهيونية، في المنصة الأممية ذاتها، أنها ترفض الانسحاب من الأراضي التي احتلتها إسرائيل عام 1967، كما أنها ترفض بتاتاً فكرة "عودة اللاجئين" الفلسطينيين.

وقال سعدات "ليس هناك أي مبرِّر لمطالبة حكومة الوحدة الوطنية بشروط اللجنة الرباعية، ما دام الملف السياسي والمفاوضات هي من اختصاص ومسؤولية منظمة التحرير الفلسطينية؛ إلاّ إذا كان المطلوب من كل مواطن فلسطيني إعلان قبوله بالشروط والاشتراطات" الصهيونية، على حد تعبيره.

وناشد سعدات، باسم الأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال؛ كافة قوى الشعب الفلسطيني وفصائله الوطنية تحمل مسؤولياتهم بإنهاء التوتر في الوضع الداخلي الفلسطيني وحماية الوحدة الوطنية، داعياً أثناء زيارة بثينة دقماق، محامية مؤسسة "مانديلا" لرعاية شؤون الأسرى والمعتقلين له في سجن عسقلان المركزي؛ إلى الإسراع في تشكيل حكومة الائتلاف الوطني "على أساس برنامج الوفاق الوطني الذي يحظى بإجماع الفصائل كافة ومعهم جماهير شعبهم".

واعتبر أحمد سعدات أنّ تشكيل حكومة وحدة وطنية "يشكل حاجة وضرورة ملحه لتعزيز صمود الشعب الفلسطيني ومقاومته في مواجهة عدوان الاحتلال الشامل، والحصار، وعدم التمسك بالشروط والإملاءات الدولية".

ومن جهة أخرى؛ شدد القيادي الفلسطيني على ضرورة تجاوز الخطوط الحمراء الصهيونية حول تصنيف الأسرى الفلسطينيين حسب مكان الإقامة، وما تسميهم حكومة الاحتلال بـ "الملطخة أيديهم بالدماء"، لا سيما ممن أمضوا سنوات طويلة في الأسر.

واعتبر الأمين العام للجبهة الشعبية أنّ تحقيق إنجاز وطني عبر صفقة تبادل للأسرى يساوي التضحيات التي قدمها الشعب الفلسطيني وأسراه، مضيفاً أنّ هذا يتطلب التمسك بـ "التبادل المتزامن"، مضافاً إليه رفض تصنيف الأسرى وإخراج هذه المسألة من دائرة النوايا الحسنة والضمانات من أي طرف، والتي ثبت أنّ دولة الاحتلال لم تتعود احترامها.

ولم تخلُ تصريحات سعدات من شكوى للوضع السيئ في السجون الصهيونية، فقد قال "إنّ العامل الأمني الصهيوني هو الذي يتحكم بمسار الحياة الاعتقالية والظروف المعيشية للأسرى، سواء كان ذلك بالإجراءات الأمنية أثناء زيارات الأهالي، أم بالعلاج للأسرى المرضى، أو بطبيعة ونوعية الأكل المقدم والعقوبات المفروضة لأتفه الأسباب" مشيراً إلى أن هناك العديد من الأسرى محرومين من زيارة ذويهم".

يُشار إلى أنّ رئيس السلطة الفلسطينية محمود عباس قد أعلن في القاهرة السبت (23/9) أنّ المباحثات التي جرت مع الحكومة الفلسطينية برئاسة إسماعيل هنية بشأن تشكيل حكومة الوحدة الوطنية، نُسفت من أساسها، وسيتم معاودة التباحث بشأنها من "نقطة الصفر". جاء هذا الموقف بعد أن أعلنت الحكومة الصهيونية رسمياً، رفض فكرة إعلان "هدنة" لمدة عشر سنوات، طرحتها الحكومة الفلسطينية، يتم خلالها وقف العدوان الصهيوني والانسحاب من الأراضي المحتلة.

وقال عباس "رجعنا إلى نقطة الصفر"، بسبب ما سماه "تراجع حماس عن الاتفاق الذي جرى معهم بشأن الاعتراف بالمبادرة العربية والاتفاقات الموقعة" مع حكومة الاحتلال، حسب تعبيره.
وأضاف محمود عباس أنّ المفاوضات التي تم الاتفاق عليها جرت على أساس ما سماه "احترام الاتفاقيات الموقعة" مع الجانب الصهيوني وكذلك مبنية على "المبادرة العربية". وأشار عباس إلى أن دول الاتحاد الأوروبي والولايات المتحدة الأمريكية لم يروا في موقف الحكومة الفلسطينية أي أمر مشجع لتشكيل حكومة الوحدة الوطنية، على حد وصفه.

وفي أعقاب تصريحات سعدات اعلن الرئيس الفلسطيني، محمود عباس، الأحد، انه سيطالب بالإفراج عن أمين سر حركة فتح في الضفة الغربية، مروان البرغوثي والامين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين، احمد سعدات، ضمن صفقة تبادل الأسرى التي ستتم لإطلاق سراح الجندي الإسرائيلي الأسير لدى المقاومة الفلسطينية.

وقال عباس في مقابلة بثتها قناة المحور الفضائية المصرية الأحد أن "الحكومة المصرية هي التي تتولى مسألة تبادل الأسير الإسرائيلي المختطف لدى حماس بأسرى فلسطينيين وأنها تتابع الحوار من أجل إطلاق سراح الأسير الإسرائيلي" مضيفا أن "السلطة الفلسطينية ترى أهمية أن يكون من بين الأسرى الذين ينبغي أن يطلق سراحهم مروان البرغوثي وأحمد سعدات لأنهما من بين الذين اعتقلوا ظلما".

وتابع عباس ان السلطة الفلسطينية "تسعى وتطالب بإطلاق سراحهما وعندما يتم التحدث عن مواصفات الأسرى والذين سنطلب إطلاق سراحهم سيكون من بينهم البرغوثي وسعدات".

وتعتبر اسرائيل البرغوثي الذي يمضي حكما بالسجن المؤبد في السجون الإسرائيلية من القياديين الفلسطينيين الذين كان لهم دور في انتفاضة الأقصى التي بدأت في العام 2000 . وكان جيش الاحتلال الإسرائيلي قد اعتقل احمد سعدات في اذار/مارس الماضي خلال مداهمة على سجن أريحا بالضفة الغربية حيث كان معتقلا، اثر عملية اغتيال وزير السياحة الإسرائيلي السابق رحبعام زئيفي في تشرين الأول/أكتوبر 2001. وقد بدأ الاحتلال يحاكم سعدات منتصف الشهر الجاري أمام محكمة عسكرية إسرائيلية بتهمة التخطيط لعمليات مناهضة لإسرائيل.



"عرب48 والمركز الفلسطيني للإعلام ووكالات"

التعليقات