24/12/2012 - 17:16

بلدية الاحتلال تواصل تضييق الخناق على التجّار المقدسيين

قال أحد التجّار المقدسيين ، ان بلدية الاحتلال تسعى من خلال ذلك إلى محاربتهم على لقمة العيش بغية إخضاعهم لسياستها التهجيرية واضطرارهم لإغلاق محالّهم ومغادرتها ، غير ان ذلك بعيد عن منالهم ، وأكد صموده ونظراءه في محالّهم مهما كلّف الأمر ، مشددا على ان مثل هذه الممارسات القمعية والتعسفية لا تزيدهم الا صلابة وثباتا .

بلدية الاحتلال تواصل تضييق الخناق على التجّار المقدسيين


في خطوة تعسفية جديدة تضاف الىمسلسل التجويع والتهويد الذي رسمته بلدية الاحتلال في القدس ، تفاجأ التجّار وأصحاب المحلات التجارية ( البسطات) في سوق " القطّانين" بالبلدة القديمة المحتلة اليوم الاثنين ، بقيام عناصر من بلدية الاحتلال برسم حدود باللون الأصفر أمام مصالحهم التجارية وإنذارهم  بعدم اجتيازها وفرض غرامات مالية تصل إلى 500 شيكل لكل من يخالف القوانين .


وأثارت هذه الخطوة استياء وغضب أصحاب المصالح التجارية ، الأمر الذي دفعهم إلى الاشتباك الكلامي مع عناصر البلدية والذي كاد ان يصل الى حد المواجهات بين الطرفين . ووصف التجّار المقدسيين هذه الخطوة بالمسمار الأخير الذي تدقه بلدية الاحتلال ومن ورائها المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية في نعش الحركة التجارية في البلدة القديمة ومدينة القدس المحتلتيّن .


وفي رد منه على سياسة إحكام الخناق عليهم قال أحد التجّار المقدسيين ، ان بلدية الاحتلال تسعى من خلال ذلك إلى محاربتهم على لقمة العيش بغية إخضاعهم لسياستها التهجيرية واضطرارهم لإغلاق محالّهم ومغادرتها ، غير ان ذلك بعيد عن منالهم ، وأكد صموده ونظراءه في محالّهم مهما كلّف الأمر ، مشددا على ان مثل هذه الممارسات القمعية والتعسفية لا تزيدهم الا صلابة وثباتا .


ومن جهتها استنكرت مؤسسة الأقصى لوقف والتراث هذه الإجراءات الاحتلالية بشدة ، وقالت إنها تسعى إلى نسف الحركة التجارية في البلدة القديمة  ،التي تعتبر الرئة المتبقية التي يتنفس منها أصحاب المحلات التجارية . وأشارت المؤسسة الى ان بلدية الاحتلال غالبا ما تلجأ إلى اتخاذ إجراءات خبيثة هدفها النيل من الوجود العربي في البلدة القديمة ومحيط المسجد الأقصى المبارك .


ودعت مؤسسة الأقصى في بيان لها اليوم الاثنين ، جميع الأطراف المعنية في العالمين العربي والإسلامي إلى التحرك فورا وسريعا من أجل إنقاذ مدينة القدس وسكانها من خطر سياسات التهجير والتجويع التي تنتهجها المؤسسة الاحتلالية الإسرائيلية ، والتي أضحت تنال من لقمة العيش لدى المواطن المقدسي .


وجدير بالذكر ان هذه الخطوة جاءت بعد فترة وجيزة من تدشين بلدية الاحتلال في القدس مكتبا جديدا لها هو الأول من نوعه بالقرب من باب العمود
 

التعليقات