نظمت القوى الوطنية والإسلامية في قطاع غزة، ظهر اليوم الأربعاء، مسيرة تندد بزيارة الرئيس الأميركي باراك أوباما للمنطقة، أحرق عدد من المشاركين فيها صوره.
وشارك في المسيرة التي انطلقت من ساحة الجندي المجهول باتجاه مكتب المندوب السامي للأمم المتحدة بحي النصر، العشرات من مناصري الفصائل الفلسطينية، الذين رددوا شعارات تطالب القيادة بعدم استقبال أوباما، وأحرق شبان صور الرئيس الأميركي ومسؤولين إسرائيليين، ورفعوا صورًا وشعارات مناصرة للأسرى، خاصة المضربين عن الطعام منهم.
المتظاهرون طالبوا بوضع قضية الأسرى على رأس اللقاء مع أوباما
وقال منسق المبادرة الوطنية، عاهد ياغي، إن هذه الزيارة لن تأتي بجديد للقضية، وإنما جاءت لدعم الاحتلال الإسرائيلي، خاصة من الناحية الأمنية، في ظل متغيرات الثورات العربية.
وأكد ياغي على رفض القوى الوطنية والإسلامية للزيارة التي قال إنها ستدعم مشاريع الاحتلال في تهويد القدس، وستمنح الحكومة الإسرائيلية المتطرفة الجديدة المزيد من الدعم غير المحدود، وللتباحث معها بشأن الملف النووي الإيراني. وطالب بوضع قضية الأسرى على رأس المواضيع التي ستبحث خلال لقاء أوباما.
المتظاهرون في الخليل رفعوا شعاراتٍ تذكر أوباما باضطهاد السود
وفي سياقٍ متصل، اعتقلت قوات الاحتلال الإسرائيلي ظهر اليوم، 10 متظاهرين من قلب شارع الشهداء في مدينة الخليل، من ضمنهم منسق تجمع "شباب ضد الاستيطان"، المهندس عيسى عمرو، وبديع الدويك، ومحمد الزغير، ونور أبو عيشة، وعدد من المتضامنين الأجانب واليهود.
وجاء الاعتقال إثر تظاهرة نُظِّمَتْ بالتزامن مع زيارة أوباما، لتذكير الأخير بمعاناة السود من الاضطهاد والتمييز وسياسة الفصل العنصري، ونضالهم الشاق بقيادة "مارتن لوثر كنغ" من أجل التحرر والانعتاق من العبودية، وللمطالبة بإنهاء الاحتلال والاستيطان، ورفع الاغلاقات عن الخليل وفتح شارع الشهداء.
وقد ارتدى المتظاهرون أقنعة تحمل صورة "أوباما" و "كنغ"، ورفعوا الأعلام الفلسطينية في إشارة منهم إلى أن الخليل هي المكان الذي يجب أن يزوره أوباما ليطلع على حجم التطهير العرقي والتمييز ضد الفلسطينيين، ويرى مظاهر الاحتلال وآثار الاستيطان على الخليل.
التعليقات