09/10/2014 - 12:46

الحمد الله لدى وصوله غزة: وضعنا سنوات الانقسام وراءنا

أكد رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمدالله لدى وصوله لغزة قبل ظهر اليوم أن الفلسطينيين وضعوا سنوات الانقسام وراءهم مؤكدا أن الحكومة ستباشر مهامها لإعادة إعمار وتأهيل ما دمره العدوان الإسرائيلي.

 الحمد الله لدى وصوله غزة: وضعنا سنوات الانقسام وراءنا

أكد رئيس وزراء حكومة التوافق الفلسطينية، رامي الحمدالله لدى وصوله لغزة قبل ظهر اليوم أن الفلسطينيين وضعوا سنوات الانقسام وراءهم مؤكدا أن الحكومة ستباشر مهامها لإعادة إعمار وتأهيل ما دمره العدوان الإسرائيلي.
وقد وصل الحمد الله إلى قطاع غزة على رأس أعضاء حكومته التي من المقرر أن تعقد اليوم جلستها الأولى لتكون أول حكومة موحدة تعقد اجتماعها في غزة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
ووصل الوفد عبر معبر بيت حانون (ايريز) الذي يربط قطاع غزة باسرائيل، وكان في استقباله عدد من مسؤولي الفصائل الفلسطينية وفي مقدمتها حركتا حماس والجهاد الاسلامي.
وقال الحمدلله في مؤتمر صحافي عقده في معبر إيريز(بيت حانون) فور وصوله "جئتكم اليوم ممثلا عن الرئيس وعلى رأس حكومة الوفاق لنباشر مهماتنا في الاطلاع على احتياجاتكم، وإعادة إعمار وتأهيل ما دمره العدوان والنهوض بكافة القطاعات".
وأضاف "إننا أمام واجب إنساني وأخلاقي ووطني أمام أهلنا في غزة، لقد وضعنا سنوات الانقسام وراءنا، أهم أولويات الحكومة هو ضمان عودة غزة إلى الحياة الطبيعية، والعودة إلى الوحدة مع الضفة الغربية".
وتابع "سنحمل إلى إلى مؤتمر إعادة الإعمار بعد يومين رزمة كاملة وشاملة لما نتج عن جرائم الاحتلال والدمار في قطاع غزة. وضعنا خططا وطنية لتحقيق التنمية الشاملة في غزة وسنعرضها على مؤتمر المانحين في القاهرة".
وبعد ذلك قام الحمدلله بجولة في بلدة بيت حانون شمال القطاع لتفقد حجم الدمار الذي خلفه العدوان الإسرائيلي الذي استمر خمسين يوما على غزة وأدى إلى تدمير اقتصادها بشكل كبير.
ودمرت الحرب الاسرائيلية نحو ستين ألف منزل، ثلثها بشكل كامل بحسب أرقام فلسطينية. كما استشهد نحو 2200 فلسطيني معظمهم من المدنيين.
وتأتي زيارة الحمدلله إلى غزة قبيل انعقاد مؤتمر المانحين الدوليين لإعادة إعمار القطاع المدمر والذي سيعقد في القاهرة يوم الأحد برعاية مصرية ونرويجية، وتأمل السلطة الفلسطينية في الحصول على حوالي أربعة مليارات دولار لإعادة إعمار قطاع غزة.
وانتشر عناصر أمن حماس على معبر إيريز لتأمين زيارة الوفد، كما انتشر عدد كبير منهم في شوارع مدينة غزة لا سيما في محيط منزل الرئيس الفلسطيني محمود عباس غرب المدينة والذي ستجتمع فيه حكومة التوافق عند الظهر.
وهي أول جلسة للحكومة الموحدة منذ الانقسام الفلسطيني في العام 2007.
يشار إلى أن حركتي فتح وحماس وقعتا اتفاق مصالحة وطنية في نيسان(ابريل) بهدف إصلاح العلاقات بينهما والتي تدهورت عندما طردت حركة حماس فتح من غزة أثر اشتباكات دموية في 2007.
وبدأت الحكومة مهامها في حزيران(يونيو) في مدينة رام الله في الضفة الغربية، إلا أنها لم تعقد أي اجتماع في غزة التي تعرضت لعدوان مدمرة استمر 50 يوما هذا الصيف.
ورغم ان الحكومة أدت اليمين الدستورية في الثاني من حزيران(يونيو)، إلا ان حماس بقيت القوة التي تحكم غزة فعليا، ما دفع بالرئيس الفلسطيني محمود عباس الذي يتزعم حركة فتح إلى اتهام حماس بانها تدير حكومة ظل في القطاع.
وبعد الحرب التي توقفت بعد التوصل الى وقف لإطلاق النار في 26 آب(أغسطس)، اتفق الجانبان في 25 أيلول(سبتمبر) على أن تتولى حكومة التوافق الوطني زمام الأمور في غزة وأن تلعب دورا رئيسيا في إعادة إعمار القطاع.

 

التعليقات