29/09/2015 - 16:09

قضية سوسيا الفلسطينية تصل إلى أميركا

انتهت زيارة ستة فلسطينيين من قرية سوسيا إلى الولايات المتحدة، بهدف عرض قضيتهم المطالبة بوقف مخطط إسرائيلي لهدم بلدتهم في الضفة الغربية المحتلة، بالحصول على دعم من السناتور الأميركية ديان فاينشتاين

قضية سوسيا الفلسطينية تصل إلى أميركا

انتهت زيارة ستة فلسطينيين من قرية سوسيا إلى الولايات المتحدة، بهدف عرض قضيتهم المطالبة بوقف مخطط إسرائيلي لهدم بلدتهم في الضفة الغربية المحتلة، بالحصول على دعم من السناتور الأميركية ديان فاينشتاين..

وهدمت إسرائيل القرية عدة مرات، وهي حاليا مهددة بالهدم مثل غيرها في الضفة الغربية المحتلة، وأصبحت رمزا للاستيطان الذي يقطع أوصال الضفة الغربية.

وبالنسبة للمدافعين عن سوسيا، فإن مجرد كلمة واحدة إلى جانب اعتراف علني من قبل عضو في الكونغرس الأميركي يشكلان دفعة الى الأمام تمنحهم الأمل في الضغط على السلطات الإسرائيلية.

وكانت وزارة الخارجية الأميركية أعلنت الصيف الماضي أنها "تراقب عن كثب" القضية، وحذرت الدولة العبرية من "أي هدم في سوسيا مؤكدة أنها ستعتبره "استفزازيا".

ويجري الجيش مداولات منذ ذلك الوقت وتم تحديد 13 من تشرين الأول/أكتوبر كموعد نهائي..

وقدمت عائلتان في 19 أيلول/سبتمبر الماضي إلى واشنطن في مسعى لكسب دعم في الكونغرس الأميركي، على الرغم من أنه يوجد الكثير من المؤيدين والحلفاء لرئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتانياهو.

يشار إلى أن العائلات ستغادر الولايات المتحدة يوم الخميس.

وأكدت فاطمة النواجعة، أمس الاثنين، أمام حضور مؤلف من نحو 15 شخصا في مؤتمر في الكونغرس "نحن هنا من أجل أن نطلب مساعدتكم. وهذا يكفي، نحن متعبون للغاية".

وجاءت فاطمة مع ابنها الذي يبلغ من العمر 4 أعوام وابن شقيقها بالإضافة إلى عائلة مكونة من زوجين وطفل من قرية أم الخير القريبة المهددة أيضا بالهدم، في رحلة نظمتها ومولتها منظمة غير حكومية أميركية. وشملت الرحلة أيضا محطة في نيويورك حيث التقوا بصحافيين هناك.

وقال أيسر (14 عاما) ابن شقيق فاطمة "لا تقوموا بتفريق العائلات".

ويعيش في القرية أكثر من 300 شخص في ظروف بدائية في كهوف وخيام حيث ترفض إسرائيل وصلها بشبكة المياه والكهرباء بعد 30 عاما على طردهم من الموقع الأصلي للقرية.

وبحسب الإدارة المدنية الإسرائيلية التابعة لوزارة الأمن الإسرائيلية والمسؤولة عن تنسيق الأنشطة الحكومية الإسرائيلية في الأراضي الفلسطينية المحتلة، فإن القرية بنيت بشكل غير قانوني، بينما يقول السكان إن إسرائيل ترفض بشكل منهجي منحهم تراخيص بناء.

وكانت المحكمة العليا الإسرائيلية رفضت في أيار/مايو الماضي تجميد أوامر هدم القرية.

وبينما شارفت زيارة الفلسطينيين الى الولايات المتحدة على نهايتها، كتبت السناتور الديموقراطية من كاليفورنيا ديان فاينشتاين، والتي تتمتع بتأثير في حزبها، ست تغريدات على حسابها الرسمي على موقع تويتر، يوم الجمعة، قائلة "يجب ألا تقوم إسرائيل بتدمير منازل الفلسطينيين".

وقامت فاينشتاين أيضا، بلقاء المجموعة الفلسطينية وساعدتهم بالحصول على صالة كبيرة للقاء الإثنين. وكتبت السناتور أيضا إلى نتانياهو رسالة في تموز/يوليو الماضي.

ولقاء فاينشتاين هو اللقاء الوحيد الذي نجحت منظمة "ريبلدينغ الأينس" الأميركية في تنظيمه مع عضو منتخب في الكونغرس الأميركي. ولكن المنظمة أكدت أنها أجرت اتصالات مع مكاتب نواب أميركيين آخرين.

وبالنسبة للمنظمة، فإن مجرد مكالمات هاتفية مع أعضاء مجلس الشيوخ وممثلين عن وزارة الخارجية والسفارة الإسرائيلية في واشطن سيكون لها تأثير كبير خاصة مع اقتراب زيارة نتانياهو إلى واشنطن المقررة في تشرين الثاني/نوفمبر المقبل.

وتقول دونا بارنسكي ووكر، مديرة منظمة "ريبلدينغ الأينس" الأميركية، "إن لدى سفارة إسرائيل ثلاثة طوابق بأكملها مخصصة للعلاقات مع الكونغرس".

وتابعت "نحن، المواطنون العاديون لن نحصل على إجابة، ولكن أعضاء الكونغرس الذين يمثلوننا، سيحصلون بالتأكيد على اجابة".

وبحسب بارنسكي ووكر، فإن ديان فاينشتاين، و 12 عضوا ديمقراطيا في الكونغرس حثوا وزير الخارجية الأميركي جون كيري على التصرف بسرعة بهذا الشأن. وأعربت عن صدمتها لعدم تطرق أي سناتور جمهوري إلى هذه القضية خاصة لأن موضوع مصادرة الأراضي من قبل الدولة هو أمر حساس بالنسبة لهم.

وتواصل إسرائيل توسيع مستوطنات الضفة الغربية المحتلة التي بات يقيم فيها قرابة 400 ألف مستوطن.

وتقع سوسيا في المناطق المصنفة "ج" والتي تشكل 60% من مساحة الضفة الغربية، وتخضع للسيطرة الإسرائيلية الكاملة.

وتبلغ مساحة هذه المناطق 360 ألف هكتار، ولكن أقل من 1% من مساحتها مخصص للتطوير الفلسطيني، مقابل 70% للمستوطنات، بحسب الأمم المتحدة.

 

 

التعليقات