27/05/2018 - 23:06

"إسرائيل تحاول الحصول على دعم أفريقي لمشروعها الاستيطاني"

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول الحصول على دعم أفريقي من أجل تسويق مشروعها الاستيطاني في فلسطين.

مستوطنة إسرائيلية بالضفة الغربية المحتلة (أ.ف.ب)

قال أمين سر اللجنة التنفيذية لمنظمة التحرير الفلسطينية، صائب عريقات، اليوم الأحد، إن الحكومة الإسرائيلية تحاول الحصول على دعم أفريقي من أجل تسويق مشروعها الاستيطاني في فلسطين.

جاء ذلك في مقال نشره عريقات، اليوم، في صحيفة أنغولية باللغة البرتغالية، وأعاد إرساله مترجما لوسائل الإعلام الناطقة بالعربية.

وطالب المسؤول الفلسطيني الدول الأفريقية بعدم تأييد النظام الاستعماري الإسرائيلي ومقاطعته.

ويمثل التوسع الاستيطاني الإسرائيلي في الأراضي المحتلة أحد أكبر العقبات أمام استئناف المفاوضات مع الفلسطينيين والمتوقفة منذ 2014.

ويوجد في الضفة الغربية نحو 150 مستوطنة معترف بها من الحكومة الإسرائيلية، وأكثر من 200 بؤرة استيطانية يقيمها مستوطنون دون موافقة الحكومة، ودون تدخل من الأخيرة في الوقت ذاته.

ويقطن في مستوطنات الضفة أكثر من 700 ألف مستوطن، فيما يزيد عدد المستوطنين في القدس الشرقية عن 250 ألفًا.

وأشار عريقات إلى أن جهود إسرائيل تشمل أيضا حشد تأييد الدول الأفريقية لها، وحثها على إقامة علاقات معها وإقدام من لها سفارات في إسرائيل على نقلها لمدينة القدس المحتلة، كما فعلت الولايات المتحدة في 14 من الشهر الجاري.

ودعا عريقات الدول الأفريقية لدعم الحقوق الفلسطينية على غرار مواقف دولة جنوب أفريقيا التي قال إنها "الأعلى أخلاقية في العالم وتقف إلى جانب الحقوق التاريخية للشعب الفلسطيني".

ومنتصف الشهر الجاري، قررت جنوب أفريقيا سحب سفيرها من تل أبيب على خلفية استشهاد 62 فلسطينيا وإصابة أكثر من 3 آلاف آخرين، في مجزرة ارتكبها الجيش الإسرائيلي بحق متظاهرين فلسطينيين سلميين قرب السياج الأمني الفاصل شرقي قطاع غزة.

وكان الفلسطينيون الذين قتلهم الجيش الإسرائيلي، يحيون الذكرى السبعين لـ"النكبة الفلسطينية"، ويحتجون على نقل الولايات المتحدة لسفارتها بإسرائيل من تل أبيب لمدينة القدس.

وتبنى مجلس حقوق الإنسان، في 18 أيار/ مايو الجاري، قراراً بشأن "إرسال فريق دولي متخصص للتحقيق في جرائم الحرب إلى غزة"، بموافقة 29 دولة، وامتناع 14 دولة عن التصويت، وعارضته دولتين فقط (الولايات المتحدة الأميركية وأستراليا).

ومن بين الدول التي امتنعت عن التصويت لإرسال لجنة التحقيق 4 دول أفريقية هي إثيوبيا وكينيا ورواندا وتوغو.

ورفضت الخارجية الإسرائيلية هذا القرار، واعتبرت حينها أنه "أثبت مرة أخرى أن المجلس منظمة ذات أغلبية معادية تلقائيا لإسرائيل".

التعليقات