عشيّة ميلاد السيّد المسيح، حسب التقويم الشرقي، أكد الحراك الوطني "الحقيقة" في بيان صدر عنه اليوم، الأحد، ثبات موقفه من مقاطعة ثيوفيلوس، التزامًا بالإجماع الوطنيّ، الذي اتفق عليه في مؤتمر بيت لحم، وشمل جميع المؤسّسات الفلسطينيّة والأرثوذكسية، والفصائل الفلسطينيّة، التي اعتبرت أن قضية الأوقاف العربية الارثوذكسية هي جزء أصيل من النضال العربي الفلسطيني العام.
وأضاف البيان أن "هناك واجب أخلاقي ووطني تجاه ما يحدث من تسريب وبيع وتلاعب في الأوقاف، وهي بمثابة ضرب للوجود الفلسطيني بشكل عام، والمسيحي على وجه خاص. بل هنالك ما هو أكثر من ذلك؛ فنحن نعتبر ما يقوم به ثيوفيلوس بمثابة عمالة وتعاون مع الاحتلال الإسرائيلي، وطمس معالم ومكانة الكنيسة المقدسية المشرقية التي لطالما كان لها دور هام في تاريخ فلسطين، بل عززت الوجود والسيادة الفلسطينية على أرض فلسطين".
وشدد على أن "شعبنا الفلسطيني بكل أطيافه يستحق الفرح والاحتفال بالعيد، ولكن ندرك أيضًا أن مقاطعة ثيوفيلوس واجب وطني، ولذا نعوّل على شرفاء شعبنا، وعلى لُحمته حول هذه القضية العادلة والتي هي جزء أساس من القضية الفلسطينية أمام مشاريع التهويد والاستيطان".
ولفت الحراك أنه لاحظ في الأيام الأخيرة "تراجع بعض الإخوة في المؤسسات حول استقبال ثيوفيلوس في ليلة الميلاد في بيت لحم، وأضاف: "كنا قد عوّلنا على الإخوة في "فتح" والسلطة بعد اجتماعات عديدة معنا واطلاعهم حول أهم المستندات في قضايا التسريب والبيع، مع العلم أن ما نملك من مستندات أخرى سنكشف عنه في المسار القضائي وكذلك في التقارير الصحفية".
وأكد الحراك أنه سيعمل قُدُمًا وكله ثقة أن النضال العربي الأرثوذكسي، وهو جزء من النضال العربي الفلسطيني العام. وأضاف أن "هذا النضال صعب وتحدياته جمّة، أمام عنجهية الدول والمؤسسات الداعمة، إلا أننا نعلم معنى فعل المقاومة في هذا الزمن الصعب".
وخلص البيان بتهنئة الشعب الفلسطيني في ميلاد السيد المسيح، وقال "كل عام وشعبنا وكنيستنا الأمّ بألف خير وسلام".
اقرأ/ي أيضًا | المجلس الأرثوذكسي يدعو لمقاطعة ثيوفيلوس في احتفالات الميلاد
التعليقات