ينوي أسرى رواتبهم مقطوعة، خوض إضراب مفتوح عن الطعام، كخطوة تصعيدية في ظل امتناع الرئيس الفلسطيني، محمود عباس عن الاستجابة لهم، بعدما وجهوا له وللعديد من المسؤولين في السلطة رسائل طلبوا فيها إعادة صرف رواتبهم، بحسب ما أورد موقع "ألترا فلسطين"، مساء الخميس، بناء على "معلومات حصرية" قال إنه تحصّل عليها.
وبحسب ما نقل الموقع عن منسقة اللجنة الإعلامية لحملة الأسرى المقطوعة رواتبهم، نور اسليم، فإنه من المقرر أن تبدأ حملة واسعة تشارك فيها كافة الفصائل الفلسطينية، تطالب بإعادة رواتب الأسرى.
وذكر الموقع أن "الأسير رامي إبراهيم نعيم النجار من قطاع غزة، والمعتقل منذ عام 2015، شرع بإضراب عن الطعام، تطوَّر، مساء الثلاثاء، إلى إضراب عن الماء أيضًا، للمطالبة بإعادة صرف راتبه، بينما نقلته إدارة سجون الاحتلال إلى العزل الانفرادي وسحبت منه جميع مقتنياته باستثناء الفراش الذي ينام عليه في العزل".
كما أورد رسالة للنجار قال فيها: "ما دفعني لأرسل هذه السطور من رحم المعاناة لأنه طفح الكيل ولم يعد أمامي إلا ما أقدمت عليه من إضراب عن الطعام، فقط ساءني وما زال حتى هذه اللحظات التعدي على حقي وحق أهلي ليسلب منا الحياة الكريمة التي عشناها إلا طالبين حياة كريمة، واليوم أفتقدها ولا أعلم أيدرك المسؤولين هذا أم لا، وليتهم يشعرون".
وأضاف النجار في رسالته: "ماذا تبقى للأسير إن انقطعت به أساليب بحياة كريمة، لا أطلب الكثير، احفظوا كرامتي وكرامة أهلي ولا تجعلونا متسولين، نحن الأسرى شرف.. ورأس الحربة لحفاظ كرامتكم، فلا تهدروها من أجل مصالح ضيقة وحسابات رخيصة".
وذكرت اسليم أن الحملة "ستكون وطنية حقوقية متعددة الأدوات والمهام ما بين إلكتروني ووجاهي وميداني ينظمها أهالي الأسرى المقطوعة رواتبهم من قبل السلطة الفلسطينية، بمشاركة هيئات مختصة في شؤون الأسرى، ومؤسسات حقوقية وقانونية، وكذلك نشطاء ومناصرين من كافة أطياف الشعب الفلسطيني".
وأفادت اسليم "بتوجيه خطاب من الحملة إلى الرئيس عباس من خلال مؤسسة حقوقية للمطالبة بإرجاع رواتب الأسرى"، موضحة أن "عضو اللجنة المركزية، جبريل الرجوب ورئيس هيئة شؤون الأسرى، قدري أبو بكر أكدا لهم أن الرئيس تسلم الرسالة".
وذكرت اسليم أن الحملة "تهدف لإعلاء صوت الأسرى وذوي الأسرى المقطوعة رواتبهم في ضوء ما يتعرضون له من ظلم وإجحاف متمثل بتجاوز وخرق واضح للأنظمة والقوانين الوطنية الفلسطينية التي تكفل للأسير وذويه الحق في الحياة الكريمة التي حرمه منها الاحتلال الإسرائيلي".
التعليقات