والد الشهيد: "ابني تعرض لضغوطات بظل الأوضاع والحواجز واعتداءات المستوطنين"

أرجع والد منفذ عملية "بني براك"، ضياء حمارشة، ما قام به نجله إلى "ضغوطات معينة على أرض الواقع في ظل الأوضاع والأحداث التي تسود مناطق الضفة واعتداءات المستوطنين"، معتبرا أن ذلك ما يجعل الشبان "يتعرضون لضغوطات نفسية حادة جدا".

وقال الوالد حمارشة، إن "ضياء إنسان خلوق ومحترم جدا، لديه قدر من المسؤولية وملتزم في عمله، وقد استغربت ولم أفكر للحظة أن يصل إلى ما وصل إليه".

وأكد أنني "أحترم كل إنسان ولا أحب الأذى لأحد طالما لم يتعرض لي".

وختم حمارشة حديثه بالقول "ابني ليس إرهابيا ومن الواضح أنه تعرض لضغوطات معينة في ظل الأوضاع السائدة وكثرة الحواجز في مناطق الضفة ناهيك عن استفزازات واعتداءات المستوطنين، وهذا ما يعود بضغوطات نفسية حادة على شبابنا، ومن الصعب علينا السيطرة عليهم بما يفعلون".

ومما يذكر أن 5 إسرائيليين بينهم شرطي، قتلوا في عملية إطلاق نار نفذت مساء أمس، الثلاثاء، في مدينة "بني براك"، فيما استشهد منفذ العملية، الشاب ضياء حمارشة (27 عاما)، وهو من بلدة يعبد شمالي الضفة الغربية المحتلة؛ في عملية هي الثالثة خلال أسبوع، أسفرت عن مقتل 11 إسرائيليا.

ونفذت العملية في موقعين مختلفين في المدينة ذات الأغلبية الحريدية الواقعة شرق تل أبيب، كما أسفرت العملية كذلك عن إصابة عدد من الأشخاص بجروح متفاوتة.

وقبع حمارشة نفسه في السجن الإسرائيلي، منتصف العقد الماضي، إذ قضى حكما بالسجن لمدة سنتين ونصف بعدما خطط للقيام بعملية في العام 2011، حينما تواصل مع شخص ينتمي لحركة الجهاد الإسلامي ودفع له مقابل عبوة ناسفة لتنفيذ العملية.

وقبيل فجر اليوم، اعتقلت قوات الجيش الإسرائيلي سبعة فلسطينيين بادعاء الاشتباه بأنهم ساعدوا حمارشة أو كانوا يعلمون بعزمه تنفيذ العملية. وخمسة من المعتقلين من يعبد، والاثنان الآخران من قرية بير الباشا المجاورة ليعبد.

وبين المعتقلين، شقيق حمارشة وعمه، الذي يصفه جهاز الأمن الإسرائيلي بأنه "قائد حماس" في يعبد، بينما يصف حمارشة بأنه ينتمي للجهاد الإسلامي أو حركة فتح.

وتأتي العملية بعد يومين من عملية إطلاق نار (يوم الأحد الماضي)، أسفرت عن مقتل شرطيَين إسرائيليَين في مدينة الخضيرة، وعملية طعن ودهس (الثلاثاء الماضي) في بئر السبع أسفرت عن مقتل أربعة إسرائيليين.