12/08/2022 - 14:14

55 مدرسة فلسطينيّة مهدّدة بالهدم: خطر وشيك على حياة طلبة عين سامية

يتهدّد الهدم من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 55 مدرسة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفِن كون فون بورغسدورف، في تصريح صحافيّ.

55 مدرسة فلسطينيّة مهدّدة بالهدم: خطر وشيك على حياة طلبة عين سامية

الوفد الأوروبي أمام المدرسة بعين سامية (Getty Images)

يتهدّد الهدم من قِبل سلطات الاحتلال الإسرائيلي، 55 مدرسة في الضفة الغربية المحتلة، بحسب ما أفاد ممثل الاتحاد الأوروبي في فلسطين، سفِن كون فون بورغسدورف، في تصريح صحافيّ. في المقابل، هناك خطر وشيك محتمل على حياة طلبة بلدة عين سامية، الذين يتهدّد الهدم كذلك، مدرسة قريتهم البدوية الصغيرة.

ونقلت قناة "الجزيرة" عن بورغسدورف قوله، اليوم الجمعة، إن "هناك 55 مدرسة مهددة بالهدم من قبل القوات الإسرائيلية"، مؤكدا قبيل ذلك بوقت وجيز أن قرار سلطات الاحتلال الإسرائيلي هدم مدرسة عين سامية، شرقي مدينة رام الله، "غير قانوني".

جاء ذلك في تصريح صحافي على هامش زيارته، برفقة ممثلي وسفراء دول الاتحاد الأوروبي لدى فلسطين، لمدرسة عين سامية شرقي رام الله، المهددة بالهدم.

المدرسة في عين سامية (Getty Images)

وقال إن "قرار إسرائيل هدم المدرسة غير قانوني، ويتنافى مع القانون الدولي الإنساني".

وأشار بورغسدورف إلى أن المدرسة شُيّدت بدعم وتمويل من الاتحاد الأوروبي، من أجل خدمة الطلبة وتوفير التعليم المدرسي لهم.

وتابع: "هدم المدرسة يعني أن الطلاب مجبرون على السير نحو 9 كيلومترات من أجل الوصول إلى أقرب مدرسة، عبر طريق محاطة بالمستوطنات، الأمر الذي يهدد حياتهم".

وطالب بوقف "قرار الهدم، بشكل فوري".

(Getty Images)

وذكر المسؤول الأوروبي، أن السفراء والممثلين سينقلون لعواصم بلادهم معاناة السكان في عين سامية وأيضا في منطقة مَسافر يطّا جنوبي الخليل، المهددة هي الأخرى بالهدم.

وتابع: "علينا دعمهم بتوفير مقومات الصمود، وعدم السماح بهدم تلك التجمعات".

استهداف الهوية الوطنية والتعليم الفلسطيني

بدوره، أكّد الناطق باسم وزارة التربية والتعليم الفلسطينية، صادق الخضور، أن استهداف المدرسة هو جزء من استهداف الهوية الوطنية والتعليم الفلسطيني في كل المناطق، مطالبًا بالتحرك الجدي و"مخاطبة العالم بضرورة مساندة حق أطفالنا بالتعليم في ظل هذه الهجمة".

وقال الخضور إن "وجود المدرسة يعزز وجود التجمع السكاني ويوفر الحق في التعليم، ولا يضطر الطلبة بوجودها إلى قطع مسافات طويلة"، مؤكدًا أنه "في حال تعرضت المدرسة للهدم سيتم إعادة بنائها مع كل الشركاء، وسيدرس الطلبة في الخيمة والعراء إذا تعذر ذلك".

وأضاف: "نحن لا نتعامل مع هذه المدارس بالمعايير ذاتها مقارنة مع المدارس الأخرى، فعندما نتحدث عن مدرسة فيها 7 طلبة، و5 معلمات، فهذا يؤكد أننا معنيون بتوفير الحق في التعليم وإعماله، ونحن لا ندرس الجدوى من ناحية اقتصادية وتكلفة، وإنما من الجدوى المعنوية والقيمة الأخلاقية، والالتزام بما يجب أن يكون تجاه الطلبة في توفير الحق في التعليم".

القرية الفلسطينية البدوية (Getty Images)

من جانبه، قال مدير مركز القدس للمساعدة القانونية، عصام العاروري، إن "محكمة الاحتلال بالقدس ألغت الأمر الاحترازي بوقف هدم المدرسة الأربعاء الماضي بناء على تغيير في تعليمات بأنظمة البناء المعمول بها في الأراضي الفلسطينية المحتلة، وفي سياق أن إسرائيل غيرت روايتها وأصبحت تتعامل مع أراضينا باعتبارها أرض إسرائيلية، وأن أي بناء في المناطق ’ج’ هو بمثابة اعتداء على أملاك دولة الاحتلال، ومنذ ذلك الوقت والمدرسة غير محمية وتحت خطر الهدم الوشيك".

وأضاف العاروري: "إننا نخطط لمسار قانوني يبدأ الأسبوع المقبل، بطلب إعفاء المدرسة من طلب الترخيص"، مؤكدا أن "الأمر الوحيد الذي يمكن أن ينقذ المدرسة هو وضع ضغوط سياسية عاجلة ووشيكة على أمل إعطائنا مهلة عدة أيام لتحرك قانوني جديد قد ينقذ المدرسة".

وفي الأول من أمس الأربعاء، أصدرت المحكمة المركزية الإسرائيلية في القدس المحتلة، قرار "هدم فوري" لمدرسة عين سامية شمال شرق مدينة رام الله، وفق مركز القدس للحقوق الاجتماعية والاقتصادية.

ووفق المركز الحقوقي "تخدم المدرسة طلاب تجمع عين سامية البدوي وعددهم نحو ثلاثمائة فرد، وتقع في المناطق المصنفة ’ج’ (تُمثّل نحو 61 في المئة من الضفة)"، والتي تخضع لسيطرة الاحتلال، ويمنع البناء فيها.

التعليقات