12/10/2022 - 23:55

مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في القدس

أسفرت هذه المواجهات عن استشهاد شاب وإصابة العشرات بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة، بينما تضررت مركبات ونوافذ المنازل من جراء اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة.

مواجهات عنيفة مع قوات الاحتلال في القدس

مواجهات مع الاحتلال في شعفاط، الأربعاء (Getty Images)

اندلعت مواجهات واسعة مع قوات الاحتلال الإسرائيلي، مساء الأربعاء، في مدينة القدس ومناطق عدة في الضفة الغربية المحتلة، إثر تصاعد اعتداءات الاحتلال في القدس وقمع المسيرات التي خرجت في أنحاء الضفة، للتضامن مع أهالي مخيم شعفاط المحاصر منذ يوم السبت الماضي.

وأسفرت هذه المواجهات عن استشهاد شاب وإصابة العشرات بالرصاص الحي والرصاص المعدني المغلف بالمطاط والغاز المسيل للدموع الذي أطلقته قوات الاحتلال بكثافة، بينما تضررت مركبات ونوافذ المنازل من جراء اعتداءات قوات الاحتلال ومستوطنيه في القدس والضفة.

وأصيب ضابطان في شرطة الاحتلال بجراح طفيفة، في مواجهات اندلعت في بلدة العيسوية في القدس المحتلة، وادعت شرطة الاحتلال أن شبان مقدسيين في العديد من أحياء وبلدات المدينة المحتلة، أضروموا النيران في الإطارات المطاطية وفي حاويات القمامة، ورشقوا قوات الاحتلال بالحجارة والألعاب النارية.

وذكرت تقارير إسرائيلية أن المواجهات اندلعت على الأقل في ثنانية أحياء مقدسية، بما في ذلك تلك التي شهدت هدوءا نسبيا خلال الأيام الماضية، التي صعّد الاحتلال عدوانه خلاله في القدس، في أعقاب عملية حاجز شعفاط، مساء السبت الماضي، التي أسفرت عن مقتل مجندة وإصابة آخرين.

ووفقا لمزاعم الاحتلال فإن المواجهات اندلعت في العيسوية، وسلوان، والطور، ورأس العمود، ومخيم شعفاط، وجبل المكبر، وصور باهر وبيت حنينا. فيما تواصل قوات الاحتلال انتشارها المعزز في القدس، في محاولة للعثور على منفذ عملية شعفاط، الشاب عدي تميمي.

وأفادت مصادر محلية بأن مجموعات كبيرة من الشبان تصدت للقوات المحتلة، مطلقة المفرقعات النارية والمقذوفات الحارقة، وأغلقت الطرق بالإطارات المشتعلة وحواجز الحجارة لعرقلة تقدم قوات الاحتلال.

واندلعت مواجهات في مناطق متفرقة في الضفة المحتلة، من بينها مواجهات اندلعت في مخيم العروب، وعند حاجز بيت إيل شمالي رام الله والبيرة، وعند حاجز قلنديا شرقي القدس، وفي بلدة حوارة جنوبي نابلس، فيما تواصل قوات الاحتلال مطاردة منذ عملية نابلس، التي أسفرت الثلاثاء عن مقتل جندي في جيش الاحتلال.

وأصيب عدد من الشبان الفلسطينيين، مساء الأربعاء، بالرصاص الحي، والمعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق، خلال تجدد المواجهات مع قوات الاحتلال الإسرائيلي بمناطق مختلفة من محافظة الخليل، بحسب ما نقلت وكالة الأنباء الرسمية الفلسطينية ("وفا") عن مصادر محلية.

ولفتت المصادر إلى أن المواجهات اندلعت في منطقة عصيدة ببلدة بيت أمر شمال الخليل، عقب مسيرة انطلقت من وسط البلدة دعما وإسنادا لأهلنا في مخيم شعفاط وبلدة عناتا، حيث أطلقت الرصاص الحي وقنابل الغاز السام صوب المشاركين.

وأسفرت المواجهات عن إصابة فتى (17 عاما) وشاب (24 عاما) بالرصاص الحي في الفخذ، نقلا إلى المستشفى الحكومي بالخليل، وأربعة آخرون بالرصاص المعدني المغلف بالمطاط، والعشرات بالاختناق.

وفي مخيم العروب شمال الخليل، تجددت المواجهات العنيفة مع قوات الاحتلال المتمركزة على مدخل المخيم، عقب استشهاد الفتى أسامة عدوي، وأطلقت قوات الاحتلال الرصاص وقنابل الغاز السام بكثافة صوب منازل الفلسطينيين، ما أدى إلى إصابة عدد منهم بالأعيرة المعدنية المغلفة بالمطاط، والاختناق.

في حين أفادت مصادر فلسطينية بأن قوات الاحتلال استخدمت طائرة مسيرة لإلقاء قنابل الغاز السام والقنابل الصوتية صوب منازل الأهالي في مخيم العروب، أعلن جيش الاحتلال الإسرائيلي عن سقوط مسيرة تابعة له في المخيم،

على صعيد آخر، أكدت مجموعة "عرين الأسود"، في بيان صحافي، أنها ستستهدف المستوطنين في حال اقتحموا قبر يوسف في نابلس، وقالت: "لقد توارد لمسامعنا أن الاحتلال يتحدى المقاومة في نابلس، وأنه سيدخل المستوطنين للصلاة في المنطقة الشرقية، ونسأل الله رب العرش العظيم أن يكون هذا الخبر صحيحًا، فقد يكون الاحتلال قد حكم على عدد كبير من المستوطنين بالإعدام، وجرهم إلى مذبح انتخابي ليسقط (رئيس حكومة الاحتلال يائير) لبيد بعد كم الخسارة التي ستحدث في أرواح جنوده ومستوطنيه".

وأضافت المجموعة: "نستنفر كافة أبناء شعبنا اليوم لنصرة المجاهدين، وهنا نقول لا مقاومة بدون حاضنة شعبية، وإننا نعلم يقين العلم قبل أن نسلك هذه الطريق من هو الشعب الذي ندافع عنه ولمن سينحاز".

وأكدت مجموعة "عرين الأسود" أنها تتابع مُنذ الليلة الماضية تحركات جنود الاحتلال ونقاطهم وتوزيع جنودهم، سواء على الطرق الالتفافية، أو على الحواجز، أو على التلال المُحيطة في مدينة نابلس، "نحن نراكم، نرصدكم، نستدرجكم من حيث لا تعلمون"، وفق البيان.

وأكدت المجموعة أنها "لا تتبع لأي فصيل، ولا تساق لمصالح حزبية لا هنا ولا هناك، وليس لها أي خلاف مع أي فصيل، بل أبعد من ذلك ليس لها خلاف مع الأجهزة الأمنية"، مطالبة الجميع بتحمل مسؤولياتهم كل من موقعه.

وتابعت: "أما لجنود الاحتلال ومستوطنيه فنقول، الساعات المقبلة تحمل لكم ألماً كبيراً وحسرة لطالما قمتم بزرعها بأحشائنا، فذوقوا زرعكم، ذوقوا زرعكم، وأخيراً مقاتلونا الأشاوس، مقاتلو الفصائل المقاومون الأحرار إنه يوم النفير واليقظة، فقد اقتربت المعركة".

ودعت "عرين الأسود"، في وقت لاحق، مخيمات عسكر وبلاطة وعسكر البلد، ومنطقة بلاطة البلد وعموم مدينة نابلس، للتوجه فوراً لقبر يوسف والاحتشاد حوله، وفي مُحيطه، وإشعال أكبر قدر ممكن من الإطارات للتغطية على القناصة، ودون أي مساس بالقبر، "فإن كان هذا قبر نبي الله يوسف فنحن أولى به منهم وإن كان لميت آخر فلسنا من نخرب القبور كما يفعلون".

وتابعت: "إخواننا المُجاهدين المقاومين في المنطقة الشرقية استعدوا ستبدأ المعركة قريبا، أما الاوغاد نقول لكم، نحن بانتظاركم سنقيم لكم حفل عشاء لم ولن تتذوقوه في حياتكم ".

التعليقات