معاريف: المستوطنون ينظمون "معسكرات تدريب" لإعداد فتيات التلال!

يتم تدريبهم على الاعتداء من حين لآخر على فلسطينيين يصادف مرورهم من المكان إضافة إلى إعداد الطعام وتشييد البيوت غير القانونية

معاريف: المستوطنون ينظمون

كشفت صحيفة "معاريف" اليوم، الأربعاء، النقاب عن قيام المستوطنين  في الضفة الغربية المحتلة باستغلال عطلة الصيف لتنظيم معسكرات تدريب للفتيات من "بنات البؤر الاستيطانية" تحت غطاء المخيمات الصيفية، وذلك لإعداد كادر من فتيات التلال المدربات على فنون القتال المختلفة و"فنون الدفاع عن النفس".

وقالت الصحيفة في تقريرها إن "المخيمات الصيفية" التي ينظمها المستوطنون وتستمر لثلاثة أيام تشمل فعاليتها الأساسية فنون القتال الجسدي، بناء وتشييد البيوت غير القانونية وزرع الأشجار، مع منع المشاركات من حمول الهواتف لخليوية أو من مجرد التفكير برحلات ترفيهية.

وقال الموقع إن المستوطنين قد اكتشفوا قبل أعوام قليلة الفرصة الكامنة في العطلة الصيفية التي تمتد على مدار شهري تموز وآب لتجنيد آلاف الناشطين المرشحين للعمل في الحركات الاستيطانية، والذين يقضون عطل الصيف بدون عمل ويتسكعون في المستوطنات، وبالتالي فإن العطل الصيفية تشكل فرصة لتجنيد هؤلاء و"تثقيفهم"  على ما يزعمونه "حب أرض إسرائيل"، وبين هذا وذاك "يتم تدريبهم  على الاعتداء من حين لآخر على فلسطينيين يصادف مرورهم من المكان".

وبحسب الصحيفة ، فقد ظهرت في السنوات الأخيرة في المستوطنات الإسرائيلية وتزايدت المخيمات الصيفية للشبان والفتيان المتعاطفين مع اليمين الصهيوني المتطرف. وقالت الصحيفة إنها حظيت بإلقاء نظرة من الداخل على مخيم صيفي كهذا مخصص للفتيات والذي يهدف إلى تدريب وإعداد وتجهيز كادر "القياديات القادمات" اللاتي سيستوطنّ البؤر الاستيطانية القائمة على قمم التلال".

وبحسب الصحيفة فإن المخيم الصيفي مقام في البؤرة الاستيطانية "ميجرون" (التي أمرت المحكمة العليا بهدمها وإخلائها لقيامها على أراض فلسطينية خاصة). ومع وصول مندوب طالعه مشهد عشرات الفتيات وهن يتدربن على فنون القتال والمبارزة بينهن و"شلّ قدرة المهاجم لهن".

وبحسب الصحيفة فإن البؤرة الاستيطانية "رمات ميجرون" تشكل نوعا من الأسطورة في أذهان وقلوب فتيان المستوطنين لقيام الجيش بهدمها عدة مرات الأمر الذي حول هذه البؤرة الاستيطانية إلى رمز، وحول مستوطنيها إلى قدوة، إلى درجة جعلت المنظمين يتفاخرون بإقبال "فتيات التلال"، من مختلف المناطق على الانخراط في هذا المخيم على الرغم من انعدام الكهرباء والمياه وحتى حظر استخدام الهواتف الخليوية، والانقطاع عن العالم لمدة ثلاثة أيام.

وتقتبس الصحيفة أقوال شابة يهودية، من "غفعات شموئيل" داخل الخط الأخضر، التي وصفت أجواء "المخيم  بأنها أفضل من الظروف المعيشية المريحة لـ"رامات أفيف" في تل أبيب. فهي تقول إنها ظنت عندما وصلت إلى المكان أن من يعيشون هنا هم سكان الكهوف، ولم تتصور أن بمقدور الإنسان العيش ثلاثة أيام بدون استخدام الهاتف النقال، و"لكن سرعان ما ارتبطت بالمكان والفتيات هنا، فمن يجب أرض إسرائيل لا يبحث عن متنزهات لونا بارك، بل تبحث عن التضحية في سبيل أرض إسرائيل".

وتناولت الصحيفة جدول أعمال فتيات التلال مشيرة إلى أنه مليء بالفعاليات والمهام المطلوب إنجازها، بدءا من إعداد الطعام بأنفسهن على بوابير الغاز، ومرورا بتشييد البيوت غير القانونية في البؤرة الاستيطانية التي "زرعت" في المكان، والاستماع للمحاضرات.

وبطبيعة الحال فإن من أوائل المحاضرين في هذه المخيمات هو عضو الكنيست الكهاني والفاشي ميخائيل بن أريه الذي ألقى على مسامع الفتيات، بحسب الصحيفة، محاضرة حول التطوع من أجل أرض إسرائيل، واصفا إياهن بأنهن يكملن طريق طرومبلدور الصهيوني.

كما استمعت الفتيات إلى محاضرات من ممثل منظمة "لهفاه" التي تحارب زواج الفتيات اليهوديات من شبان عرب وغير يهود، فيما تولى إيتمار بن غفير، مهمة إطلاع هؤلاء الفتيات على حقوقهن ساعة الاعتقال.

التعليقات