الاحتلال يصادر أراضي بالقدس سيقطع التواصل الجغرافي مع بيت لحم

صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس اليوم على مصادرة أراض لصالح مبان عامة وشق طرق من أجل تنفيذ أعمال بناء في موقع مستوطنة جديدة باسم "غفعات همتوس"، قبيل لقاء لبيد وبلينكن

الاحتلال يصادر أراضي بالقدس سيقطع التواصل الجغرافي مع بيت لحم

أعمال في موقع مستوطنة "غفعات همتوس"، في تشرين الثاني/نوفمبر الماضي (أ.ب.)

صادقت اللجنة المحلية للتخطيط والبناء التابعة لبلدية القدس اليوم، الأربعاء، على مصادرة أراضي لصالح مبان عامة وشق طرق من أجل تنفيذ أعمال بناء في موقع مستوطنة جديدة باسم "غفعات همتوس"، في جنوبي القدس المحتلة. وتقع الأراضي المهددة بالمصادرة في منطقة بالغة الحساسية، إذ من شأن مصادرتها أن يقطع التواصل الجغرافي بين القدس وبيت لحم.

ويأتي قرار لجنة التخطيط والبناء المحلية في وقت طالبت فيه الإدارة الأميركية إسرائيل بالامتناع عن خطوات أحادية الجانب، وفيما يزور وزير الخارجية الإسرائيلي، يائير لبيد، واشنطن للقاء نظيره الأميركي، أنتوني بلينكن، في الساعات القليلة المقبلة. كذلك يأتي قرار المصادرة غداة لقاء لبيد مع نائبة الرئيس الأميركي، كامالا هاريس، وادعى خلاله أنه "نحن أيضا نوافق على أنه يجب أن تكون للفلسطينيين حياة جيدة وأمل".

واعتبر عضو اللجنة المحلية للتخطيط والبناء، يهودا فريوديغر، أنه "سُررت اليوم بأن أكون شريكا في دفع خطة بناء غفعات همتوس. والقدس متعطشة لمناطق للبناء، وغفعات همتوس هي مكان مثالي ولا يمس بالطبيعة وقريب من أحياء (مستوطنات) قائمة. وعلى جميع محبي القدس ومنشدي جودة البيئة وحماية الطبيعة أن يبذلوا كل ما بوسعهم من أجل دفع الخطة قدما وعدم السماح للضغوط السياسية بتأخيرها" حسبما نقل عنه موقع "واللا" الإلكتروني.

وكانت اللجنة اللوائية للتخطيط والبناء التابعة لوزارة الداخلية الإسرائيلية قد صادقت، في العام 2014، على مخطط لبناء 2400 وحدة سكنية لصالح مستوطنة "غفعات همتوس". وبعد ذلك جمدت الحكومة الإسرائيلية تنفيذ المخطط في أعقاب ضغوط دولية، وامتنعت عن نشر المناقصة لهذا المخطط.

وأصدرت "سلطة أراضي إسرائيل، العام الماضي، كراسة المناقصة لبناء 1257 وحدة سكنية في "غفعات همتوس"، وبموجبها يجب تقديم مقترحات حتى موعد لا يتجاوز أياما معدودة من تنصيب الرئيس الأميركي المنتخب حينها، جو بايدن.

وندّد وزير خارجية الاتحاد الأوروبي، جوزيب بوريل، بنشر المناقصة في حينها وقال إنه "قلق جدا من هذه الخطوة، التي يتوقع أن تمس باحتمال إقامة دولة فلسطينية ذات تواصل جغرافي". وسيزور مندوبون عن الاتحاد الأوروبي الموقع الذي تعتزم إسرائيل إقامة المستوطنة فيه، صباح غد.

وأشارت هاريس قبل لقائها مع لبيد، أمس، إلى "قوة العلاقات مع إسرائيل. وهذه العلاقات تستند إلى قيم مشتركة. وسنبحث في احتياجات إسرائيل الأمنية، وفي السلام والازدهار لإسرائيل والفلسطينيين...".

التعليقات