أصدرت حركتا حماس والجهاد الإسلامي بيانا مشتركا عقب اجتماع عقد بينهما في أعقاب اغتيال رئيس المكتب السياسي للأولى، إسماعيل هنية، أثناء تواجده في العاصمة الإيرانية طهران.
تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"
وجاء في البيان "نوجه التحية والتقدير والعرفان لشعبنا المتجذر في أرضه، الصابر الصامد المقاوم، وإلى مقاتلينا البواسل في كافة الأماكن وخصوصا في قطاع غزة الذي سطر ويسطر أسطورة تروى في مواجهة أخس عدو وأبشع عدوان، كما نوجه التحية الواجبة لشهدائنا الأخيار وأسرانا الأحرار ومصابينا وجرحانا الأبرار".
وأضاف أن "جرائم الاغتيال الغادرة لقادة المقاومة وعلى رأسهم الأخ القائد الوطني الكبير الشهيد إسماعيل هنية رئيس المكتب لحركة حماس، والقائد في المقاومة الإسلامية اللبنانية فؤاد شكر، لن تفت في عضد المقاومة التي تعاهد الله أولا، ثم تعاهد شعبنا وأمتنا على القيام بواجب الدفاع عن شعبنا وأرضنا، والذود عن مقدساتنا وحماية حقوقنا المشروعة مهما بلغت التضحيات".
وتابع البيان، أن "المقاومة حق مشروع في مواجهة الاحتلال وهي باقية ومستمرة ما بقي الاحتلال، وحتى نيل شعبنا كل حقوقه في التحرير والعودة وإقامة الدولة المستقلة على كامل التراب الفلسطيني وعاصمتها القدس".
ولفت إلى أن "ما يسميه الاحتلال والإدارة الاميركية ’اليوم التالي للحرب’ هو يوم فلسطيني خالص، والقرار فيه لشعبنا وقواه الحية ومقاومته الباسلة، ولن نسمح لأحدٍ كائنا من كان بالتدخل أو العبث في قرارنا الوطني المستقل، وإن أي قوة تقبل أن تكون أداة في يد الاحتلال فسنتعامل معها كما نتعامل مع الاحتلال، لا فرق بينهما عندنا".
ودعت الحركتان أهالي الضفة والداخل المحتل إلى "تصعيد المقاومة وإفشال مشاريع الاحتلال وتدفيعه وأعوانه ثمن جرائمهم. إن الاحتلال لم ولن يحقق أيًا من أهدافه في حرب الإبادة الجماعية سوى قتل الأطفال والنساء والشيوخ وتدمير البنى التحتية والمؤسسات المدنية، وإن هذا لن يفت في عضدنا والمقاومة التي صنعت ’طوفان الأقصى’ في السابع من أكتوبر المجيد، والتي أسقطت وللأبد اعتبار جيش الاحتلال وقادته ومنظومة ردعه، والتي ولّت إلى غير رجعة ولم يعد لها في قاموس المقاومة على كل الجبهات من وجود".
وأضافتا "ندعو أبناء شعبنا وأمتنا وأحرار العالم لإعادة الزخم والحراكات الفاعلة في كل المدن والعواصم والدول الإسلامية والعربية والغربية، وألا يصبح الدم الفلسطيني في حرب الإبادة الجماعية حدثا عاديا عابرا في حياتهم، واعتبار الشهداء أرقاما على شاشات الأخبار".
واختتم البيان المشترك "تؤكد الحركتان على مواصلة العمل المشترك والتنسيق الفعال المتواصل على المستوى السياسي والعسكري، والميداني والإنساني وحماية الجبهة الداخلية، كما تدعوان عشائر وعائلات شعبنا للنهوض بواجباتها الاجتماعية والوطنية والتصدي لكل أشكال التعدي على المصالح العامة، وحماية أبناء شعبنا من سلوك الخارجين والمنفلتين عن القانون، كما ندعو الحكومة وأجهزتها إلى اتخاذ كل ما يلزم من إجراءات حازمة تجاه هذه الفئات، والضرب بيد من حديد على كل من يعبث بالنظام العام، وسنكون سندا وعونا لها في ذلك".
التعليقات