قال جهاز الدفاع المدني بقطاع غزة، اليوم الجمعة، إن طواقمه تواصل عمليات انتشال جثامين الأهالي الذين قتلتهم إسرائيل خلال الحرب على مدار أكثر من 15 شهرا، بمعدّات يدويّة، وبدون وسائل حماية شخصية.
وأضاف الناطق باسم الجهاز، رائد الدهشان، أن عدم توفر المعدات اللازمة لانتشال جثامين الأهالي من تحت أنقاض المنازل المدمرة، يعيق عمليات الانتشال.
وذكر أن طواقم الدفاع المدني تحاول اختراق الأسطح الإسمنتية المتراكمة فوق بعضها للوصول إلى جثامين الأهالي المدفونة تحتها بـ"المطارق اليدوية"، بحسب ما نقلت عنه وكالة "الأناضول" للأنباء.
ومنذ سريان وقف إطلاق النار في 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، انتشلت طواقم الدفاع المدني وإسعاف وأهال، مئات من جثامين الشهداءالذين استشهدوا خلال الحرب الإسرائيلية، بعضها كانت في الشوارع والبعض الآخر تحت أنقاض المنازل؛ لكن على مسافات قريبة من الأسطح.
انعدام توفر المعدات والآليات اللازمة لرفع أطنان الركام وانتشال الجثامين، يستنزف الكثير من جهود الدفاع المدني، حيث يعجز في كثير من الأحيان في الوصول إليهم.
وتابع "الخميس، كانت لدينا تجربة مريرة في هذا الإطار، حيث توجهنا لانتشال جثامين شهداء من تحت أنقاض منزل مقصوف، حاولنا مرارا الوصول إليهم بالمعدات اليدوية؛ لكننا لم ننجح".
وذكر أن الطواقم تنتشل جثامين الأهالي المتحللة، بدون ملابس، ووسائل حماية شخصية تقيهم من الأمراض أو الإصابات المباشرة.
وطالب بضرورة إدخال المعدات والآليات الثقيلة ووسائل الحماية الشخصية، التي تساعد في انتشال أسرع لجثامين الشهداء من تحت ركام المنازل المدمرة، لدفنهم وإكرامهم.
وعلى مدار أيام، اتهمت حركة "حماس" إسرائيل بانتهاك البروتوكول الإنساني لاتفاق وقف إطلاق النار، وعدم إدخال المساعدات الإنسانية "الضرورية" للقطاع.
وشهد الاتفاق اختراقات في 4 مسارات، وهي بحسب حماس، استهداف وقتل أهال، وتأخير عودة النازحين لشمال غزة، وإعاقة دخول متطلبات الإيواء من خيام وبيوت جاهزة والوقود، وآليات رفع الأنقاض لانتشال الجثث، وتأخير دخول الأدوية ومتطلبات لترميم المستشفيات والقطاع الصحي.
هذه الخروقات دفعت "حماس"، الاثنين، لتجميد إطلاق سراح أسرى إسرائيليين مقرر الإفراج عنهم غدا السبت، لحين وقف انتهاكات تل أبيب، والتزامها بأثر رجعي بالبرتوكول الإنساني للاتفاق.
ونتيجة لذلك بذل الوسطاء في مصر وقطر جهودا لإزالة العقبات وسد الثغرات، كما قالت "حماس" في بيان الخميس، حيث وصفت أجواء المباحثات بـ"الإيجابية".
وأكدت حماس في البيان على "الاستمرار في موقفها بتطبيق الاتفاق وفق ما تم التوقيع عليه بما في ذلك تبادل الأسرى وفق الجدول الزمني المحدد" ووفق ما تم التوقيع عليه.
والخميس، أفاد مكتب الأمم المتحدة لتنسيق الشؤون الإنسانية "أوتشا"، بدخول 763 شاحنة إلى قطاع غزة، دون ذكر تفاصيل عنها أو تأكيد من الجهات الحكومية بغزة.
وفي 19 كانون الثاني/ يناير الماضي، بدأ سريان اتفاق لوقف إطلاق النار وتبادل اسرى يشمل 3 مراحل تستمر كل منها 42 يوما، على أن يتم التفاوض في الأولى لبدء الثانية، بوساطة مصر وقطر ودعم الولايات المتحدة.
وخلّفت الحرب الإسرائيلية على غزة، نحو 160 ألف شهيد وجريح، معظمهم أطفال ونساء، وما يزيد على 14 ألف مفقود.
التعليقات