إرجاء محاكمة الأسير المضرب عن الطعام أبو هواش مجدّدا

أرجأت محكمة الاحتلال العسكرية في "عوفر"، الأربعاء، البت في قضية الأسير هشام أبو هواش المضرب عن الطعام لليوم الـ107، وذلك بعد عقد جلسة استئناف، بحسب ما أفاد نادي الأسير في بيان.

وظهر الأسير أبو هواش في الجلسة من على شاشة الفيديو، بوضع صحي بالغ الخطورة، ولم يتمكن من لفظ اسمه.

وذكر بيان نادي الأسير أن "مصلحة السجون لم تزود المحكمة بتقرير طبيّ حديث، رغم أن القاضي العسكري أمرها بذلك قبل نحو أسبوع".

وأضاف أن "ما قامت به جهات الاختصاص كافة، بما فيها نيابة الاحتلال من تجاهل وإهمال مقصود لطلب المحكمة المتمثل بإحضار تقرير طبيّ حول الوضع الصحيّ للمعتقل (الأسير) أبو هواش، سيؤدي إلى نتيجة كارثية رغم وضوح الحالة الصحية الخطيرة التي وصل لها المعتقل أبو هواش، عدا عن أنّ إرجاء الجلسة السابقة كان مرتبطا أولا بتعذر إحضار المعتقل أبو هواش بسبب وضعه الصحيّ الخطير، وثانيا لعدم وجود تقرير طبيّ محدث حول وضعه الصحيّ".

وشدّد البيان أن ذلك "أمر غاية في الخطورة لكونه يُنّفذ بحقّ معتقل مر على إضرابه 107 أيام، وهذا يفسر حقيقة يومية نواجهها في أروقة هذه المحاكم على الكيفية التي تنظر فيها هذه المحاكم لمعنى حياة الفلسطيني".

ويدرس نادي الأسير "تقديم التماس للمحكمة العليا للاحتلال لطلب تجميد الاعتقال الإداري بحق الأسير أبو هواش ولاستنفاد كافة الإجراءات ’القانونية’ اللازمة، رغم قناعتنا أنّ هذه المحاكم لم تكن في يوم من الأيام مكان عدل نتوخاه".

يُشار إلى أنّ الأسير أبو هواش (39 عاما) من دورا بالخليل، معتقل منذ تشرين الأول/ أكتوبر 2020، وصدر بحقّه منذ اعتقاله ثلاثة أوامر اعتقال إداريّ، واحد بينهم صدر بعد اليوم الـ70 من إضرابه الحالي، ومدته 6 شهور حيث جرى تخفيض المدة من 6 شهور إلى 4 شهور قابلة للتمديد.

وأبو هواش أسير سابق كذلك، وقد أمضى ما مجموعه 8 سنوات في سجون الاحتلال، وهو متزوج وأب لخمسة أطفال.