بيان شبكات واتحادات وأطر العمل الاهلي الفلسطيني في ذكرى النكبة: لا تنازل عن حق العودة

ويدعو إلى جعل العام الحالي عام لم شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات حول مشروع العودة، ويؤكد على ضرورة التصدي لكافة مشاريع التخلي عن حق العودة..

بيان شبكات واتحادات وأطر العمل الاهلي الفلسطيني في ذكرى النكبة: لا تنازل عن حق العودة
أكد بيان صادر عن شبكات واتحادات وأطر العمل الاهلي الفلسطيني في اليوم السنوي الحادي والستين للنكبة، وصل موقع عــ48ـرب نسخة منه، على أنه لا تنازل عن حق العودة، ولا تراجع عن مشروع العودة. ودعا البيان إلى جعل العام الحالي عام لمّ شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات حول مشروع العودة.

وقد وقع على البيان كل من: اتحاد الجمعيات الأهلية العربية (اتجاه)، وهيئة تنسيق الجمعيات الأهلية العاملة في التجمعات الفلسطينية في لبنان، واتحاد المرأة الأردنية، والحملة الشعبية الفلسطينية لمقاومة جدار الفصل العنصري والاستيطان، ومبادرة الدفاع عن فلسطين والجولان المحتلتين، ومجموعة عائدون – سوريا ولبنان، والائتلاف الأهلي للدفاع عن حقوق الفلسطينيين في القدس، والعربية لحماية الطبيعة – الأردن وفلسطين، والتجمع الشعبي الفلسطيني للدفاع عن حق العودة.

وأشار البيان إلى أن الشعب الفلسطيني ورغم مرور واحد وستين عاما من النكبة والتشريد وسلب الوطن فإن طريق الكفاح والنضال والمقاومة هي دالته نحو العودة ولا تراجع عن ذلك. ورغم عقود طويلة من المعاناة المتواصلة الفردية والجماعية والناتجة عن هول الجريمة والغبن التاريخيين فان شعبنا يعزز تمسكه بهذا باستعادة حقوقه المسلوبة وفي صدارتها العودة والتي هي مشروع حياة للشعب الفلسطيني ولا عودة عنها ولا تنازل او مساومة عليها ولا بدائل عنها. العودة هي حق وهي ملك الناس وحق اللاجئ.


وأكد البيان أنه في العام الحادي والستين من النكبة فإن الأجيال الصاعدة في الوطن والشتات، وكما السالفة، تحمل حلم العودة وتتمسك بالحق وتحوّله إلى مشروع يتعزز باستمرار. وبناء عليه فإن شبكات واتحادات وأطر العمل الأهلي تؤكد على ضرورة بذل الجهود لتأكيد أولوية العمل مع الشباب الفلسطيني والأجيال الصاعدة كي يكون العام الحادي والستين عام لمّ شمل الشباب الفلسطيني في الوطن والشتات وتعزيز بنية مشروع العودة.

ولفت البيان إلى أن المرحلة الراهنة تشهد تهديدات ومخاطر وتحديات جدية تواجه مشروع العودة ومستقبله. فالمساعي لفرض بلورة مبادرة عربية إقليمية تتخلى عن حق العودة أو تساوم عليه رضوخا للإملاءات الأمريكية الأوروبية الإسرائيلية أو استجداء لها، هي مبادرة ينبغي ان لا تتبلور ويجب العمل كي لا تصاغ.

وطالبت أطر العمل الأهلي والاتحادات القيادات الفلسطينية الالتزام بضمان منع أي تراجع مهما كانت مسمياته عن حق العودة للاجئين والمهجرين إلى وطنهم وبلداتهم واستعادة أملاكهم والتعويض وتنفيذ قرار مجلس الأمن 194 بهذا الشأن. كما طالبت بالتصدي لمحاولات التعامل مع حق العودة وكأنّه مشروع يتعارض مع حق تقرير المصير للشعب الفلسطيني وبناء دولته. فالعودة هي في صميم تقرير المصير ولا تقرير مصير بدونها. ولا تخويل لأحد بالتراجع عن حق العودة.

وأكد المجتمع الأهلي الفلسطيني ان مشروع "الدولة اليهودية" ومطالبة العالم بالاعتراف بإسرائيل كدولة يهودية ودولة اليهود هو استمرار وتعزيز للمشروع الاستعماري العنصري الذي قامت عليه إسرائيل وتسعى الآن لترسيخه.

وقال البيان "إن مجزرة غزة هذا العام، ومخططات التطهير العرقي في القدس والنقب، وتوسيع الكتل الاستيطانية في الضفة الغربية، وجدار الفصل العنصري ومخططات نزع شرعية الفلسطينيين في الداخل، والملاحقات السياسية الهادفة إلى الفصل بين الشعب الفلسطيني وبينه وبين البعد العربي والعالمي إنما هي تأكيد على أن روح التطهير العرقي والتشريد والتصفيات والاستيطان هي كانت وتبقى جوهر إسرائيل الاستعماري العنصري. وان أقصر الطرق الى مواجهتها وإسقاط هذه المخططات هي مقاومتها والتصدي لها لا الهروب منها ولا استجداء نوايا المحتل وحماته الدوليين".

وتابع البيان أن حالة التجزيء ألقسري المفروضة على الشعب الفلسطيني هي حالة مرفوضة. فكل الشعب الفلسطيني وفي كافة أماكن تواجده هو جزء من القضية الفلسطينية ومن الحق الفلسطيني. وكل الشعب الفلسطيني شريك في تقرير المصير وفي بناء المستقبل.

كما أكدت المنظمات الأهلية الفلسطينية وأطرها الجماعية على الأهمية القصوى في إعادة بناء المرجعيات الفلسطينية وفي مقدمتها المجلس الوطني الفلسطيني ومنظمة التحرير الفلسطينية على أسس الثوابت الفلسطينية الوطنية التاريخية، وعلى أسس التمثيل لكل شعبنا وكل قواه في الشتات والوطن وعلى أساس برنامج تحرر وطني كفاحي مقاوم يضمن العودة والتحرر الوطني وتقرير المصير للشعب الفلسطيني.

ودعت أطر العمل الأهلي الفلسطيني إلى إعادة الاعتبار للبعد العربي الكفاحي للقضية الفلسطينية، والمراهنة على الشعب الفلسطيني ومجمل حركة الشعوب العربية وقواها المناصرة التحررية، والتي ورغم الواقع العربي المأزوم تبقى البعد الأول للكفاح من أجل الحق الفلسطيني. وأكدت في هذا الصدد على أن قوة إسرائيل وجبروتها وإمعانها في عدوانها تتغذى من الضعف العربي والفلسطيني الرسمي وتتعزز عليه. لكن في المقابل فان المعجزة الحقيقية هي قوة إرادة الشعب الفلسطيني التي تتكسر عليها كل المؤامرات. وحينما صمد الشعب وصمدت المقاومة تراجع العدوان وأخفق.

وأضاف أنه في العام الحادي والستين من النكبة "نؤكد على ان غياب المسؤولية الدولية وتقاعس المجتمع الدولي الرسمي عن إحقاق حقوق الشعب الفلسطيني ووقف العدوان وآلة القتل والدمار والعنصرية الإسرائيلية، وعدم إلزام إسرائيل بالامتثال للقانون الدولي وللشرعية الدولية هو كله شراكة مع سبق الإصرار في الجريمة. وفي المقابل نحيي الدعوات والمبادرات لمحاكمة قادة إسرائيل السياسيين والأمنيين بصفتهم مجرمي حرب، وندعم هذه المبادرات ونسهم فيها".

وأكد البيان على تقدير المنظمات الأهلية الفلسطينية الرفيع لحركات التضامن والمناصرة العالمية مع الشعب الفلسطيني، وبشكل خاص حركات كسر الحصار على غزة ووقف المجزرة، وحركات مقاومة جدار الفصل العنصري.

كما أكد على الدور المتنامي لحركات التضامن الداعية إلى مقاطعة إسرائيل وفرض العقوبات عليها ومحاصرتها وعزلها عالميا كنظام كولونيالي عنصري نتاج المشروع الصهيوني وكل جرائمه التاريخية وبالذات نكبة العام 1948 التي يواصلها حتى اليوم. بالإضافة إلى التأكيد على أن المجتمع المدني الفلسطيني هو شريك مع كل هذه الحركات في تدعيم مسيرة التحرر الوطني الفلسطيني. وفي هذا الصدد أكد على التضامن مع كل شعوب العالم والتي تواجه الغبن وتناضل من اجل الحرية والحياة الحرة الكريمة.

التعليقات