رغم المعاناة: مسرح للأطفال في ذكرى يوم الأرض جنوب دمشق

يتخوف الأهالي من احتمال التعرض لحملة عسكرية على المنطقة الجنوبية لدمشق من أجل إبعاد المدنيين وإجبارهم على الرحيل إلى مناطق أخرى في البلاد.

رغم المعاناة: مسرح للأطفال في ذكرى يوم الأرض جنوب دمشق

(فيسبوك)

لا يزال اللاجئون الفلسطينيون بجنوب دمشق، يعيشون أوضاعاً سيئة للغاية مع توقف المعونات الغذائية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، منذ حزيران 2016، حيث كانت أغلب العوائل الفلسطينية تعتمد على هذه المعونة بشكل أساسي.


قدمت مجموعة من الأطفال الفلسطينيين في بلدة ببيلا بريف دمشق، عرضاً مسرحاً في الذكرى الحادية والأربعين ليوم الأرض، خلال مهرجان شعبي نظمته مؤسسة 'جفرا' للإغاثة والتنمية الشبابية، بمشاركة فعاليات مدنية وأهلية من أهالي البلدة ومخيم اليرموك بدمشق وبلدات مجاورة.

ويعيش نحو 13 ألف لاجىء فلسطيني في بلدات جنوب العاصمة دمشق ومخيم اليرموك.

كما ونظّمت 'الهيئة الأهلية الفلسطينية' اعتصاماً في 'حارة الفلسطينية' في البلدة، حضره أبناء مخيم اليرموك القاطنين في المخيم وفي بلدات يلدا وببيلا وبيت سحم المجاورة.

ورفع المعتصمون لافتات منها 'فلسطين تجمعنا والعودة موعدنا' و'فلسطين طريقنا إليك يا أرض الأجداد' و'لأرضك يا فلسطين راجعين ولو بعد سنين' و'نرفض التهجير'.

يأتي ذلك في وقت لا يزال فيه اللاجئون الفلسطينيون بجنوب دمشق، يعيشون أوضاعاً سيئة للغاية مع توقف المعونات الغذائية المقدمة من وكالة غوث وتشغيل اللاجئين الفلسطينيين 'الأونروا'، منذ حزيران 2016، حيث كانت أغلب العوائل الفلسطينية تعتمد على هذه المعونة بشكل أساسي.

وبحسب تقرير صادر عن 'مجموعة العمل من أجل فلسطينيي سوريا'، يعاني اللاجئون من أوضاع 'إنسانية وصحية مزرية نتيجة نزوحهم عن منازلهم وممتلكاتهم، وانتشار البطالة بينهم، وعدم وجود مورد مالي' .

وفي وقت سابق من الشهر الجاري، نظّم مجموعة من الناشطين الفلسطينيين القاطنين جنوب دمشق، اعتصاماً في بلدة يلدا، طالبوا فيه وكالة 'الأونروا' وجميع المعنيين، الالتفات لمعاناة اللاجئين الفلسطينيين من أبناء مخيّم اليرموك المهجّرين.

وطالب المعتصمون الوكالة الدولية بتوفير ممر إنساني آمن للمرضى من المحاصرين جنوب دمشق، كما دعوها لاستئناف حملاتها الإغاثية في تلك المنطقة.

ونقلت 'الهيئة السورية للإعلام' تخوف الأهالي من احتمال التعرض 'لحملة عسكرية على المنطقة الجنوبية لدمشق، من جهة قوات النظام، من أجل إبعاد المدنيين وإجبارهم على الرحيل إلى مناطق أخرى في البلاد'.

التعليقات