سعدات: لم يبق لشعبنا خيار سوى المقاومة

ووجه سعدات في رسالة له من سجن " هداريم"، ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب السياسي للجبهة عمر شحادة في منتدى فلسطين حرة بالبرازيل، تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية التي تصدت للعدوان على قطاع غزة وكسرت جبروته وخلقت معادلة جديدة تجسدت في الوحدة الميدانية، وبردها النوعي على هذا العدوان.

سعدات: لم يبق لشعبنا خيار سوى المقاومة



 

اكد الأمين العام للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين القائد أحمد سعدات أنه لم يبق لشعبنا خيار سوى المقاومة لتحقيق حقوقه الوطنية في ظل سياسة العدوان وجرائمه بحق شعبنا الفلسطيني.

ووجه سعدات في رسالة له من سجن " هداريم"، ألقاها بالنيابة عنه عضو المكتب السياسي للجبهة عمر شحادة في منتدى فلسطين حرة بالبرازيل، تحية فخر واعتزاز للمقاومة الفلسطينية التي تصدت للعدوان على قطاع غزة وكسرت جبروته وخلقت معادلة جديدة تجسدت في الوحدة الميدانية، وبردها النوعي على هذا العدوان.

وقال سعدات: "تلتقون اليوم في البرازيل والاحتلال يشن عدوانا عسكريا شاملا على شعبنا في القطاع والضفة، فقد اعتاد واحزابه الحاكمة ان يجعل من دماء شعبنا فاتورة لدعايته الانتخابية ودأب على ممارسة غطرسته والتعامل مع نفسها كقوة فوق القانون الدولي وبدعم وتشجيع من امريكا وحلفائها".

وشن القائد هجوماً حاداً على القوى الامبريالية الكبرى المنحازة لدولة الاحتلال، لافتاً أن الاحتلال ما كان ليجرؤ على عدوانه على شعبنا الفلسطيني في القطاع لولا الغطاء الدولي الذي توفرها هذه القوى الامبريالية.

وتوجه سعدات بتحية اعتزاز إلى الدور الاممي في اسناد ودعم نضال الشعوب والطبقات المقهورة من اجل الديمقراطية والحرية والعدالة الاجتماعية، معتبراً أن هذا الدور فرض في وقفته الى جانب شعبنا في مواجهة عدوان الاحتلال المتنوع الاشكال وممارساته الكولونيالية العنصرية وكشف زيف الرواية الاسرائيلية في تمثيل دور الضحية او وسم مقاومة شعبنا بالارهاب.

وأكد ان شعبنا وقواه التقدمية يقفون معهم في نفس الخندق من اجل دحر الامبريالية الجديدة ، وبناء النظام الانساني الجديد القائم على العدل والمساواة ، لافتاً أنه من هذا الموقع نستطيع البناء على اجتماعاتهم التضامنية معنا امالاً وتوقعات عريضة وحين يكون اللقاء حيث تتفقون على مستوى الدولة والقارة فان سقف امالنا يرتفع ، لافتاً أنه في هذا الجزء العزيز علينا وعلى احرار العالم تبددت ادعاءات منظري الرأسمالية بان انتصارها في الحرب الباردة وهزيمة الاتحاد السوفيتي يشكل نهاية الاشتراكية والتاريخ واعدتم الاعتبار لنظرية الثورة والاشتراكية ولرواد عملية التحرر القادة العظام سيمون بوليفار وجبرائيل وزوباتو وجيفارا وسلفادور اليندي وخوسي مارتي والقافلة تطول ، هؤلاء القادة الذين قادوا العملية الثورية التي تتعاظم وتتسع مع فجر كل يوم جديد .

واعتبر سعدات أن انعقاد هذا المنتدى هذا تحت عنوان فلسطين حرة في الوقت الذي يستقبل شعبنا يوم التضامن معه يجعلنا نشعر بتضامن حقيقي من شعوب الارض مع قضيتنا كما يدفع الى مزيد من الاصرار وتصعيد النضال من اجل حرية ارضنا وشعبنا وينير امام شعبنا طريقاً تقدمياً وثورياً اختطبته شعوب آسيا وافريقيا وامريكا اللاتينية.

وطالب بتكاثف جهود احرار العالم لوقف استهتار اسرائيل بالقانون الدولي ووقف مغامراتها ، وضرورة إقامة الفعاليات الشعبية تحت عنوان وقف العدوان على شعبنا وارضه وانهاء حصاره وتوفير الحماية الدولية لشعبنا وتطوير الانشطة والفعاليات لمحاصرة الاحتلال وسياساته العنصرية العدوانية سواء بتوسيع حملة مقاطعة المنتجات الاسرائيلية وبشكل خاص تلك التي تنتج في المستوطنات ، او الملاحقة القانونية لقيادة الاحتلال السياسية والعسكرية والاستيطانية والدفع لتقديمهم الى المحاكم الجنائية الدولية مستندين الى تقرير غولدستون وغيرها من الفعاليات التي من شأنها الى جانب مقاومة شعبنا ان تدفع الى محاصرة الاحتلال وعزله على الصعيد الدولي والضغط على قوى المجتمع الدولي لالزام اسرائيل باحترام القانون الدولي وتنفيذ القرارت الدولية التي تعطي شعبنا حقوقه الوطنية في العودة وتقرير المصير واقامة دولته المستقلة.

وأبرق سعدات، بتحياته لأسيرات وأسرى شعبنا مثمناً دورهم الفاعل في اسناد انتفاضاتهم في ايلول من العام المنصرم ونيسان في العام الحالي التي تكللت بفضل صمودهم ودعمهمم بتحقيق العديد من مطالبهم وفي مقدمتها انهاء العزل الانفرادي وفتح الباب لالزام الاحتلال بالتعامل معهم كأسرى حرب ومقاتلين من اجل الحرية، وذلك بالاسناد للقانون الدولي واتفاقيات جنيف الرابعة واخراج قضيتهم من دائرة الابتزاز الاسرائيلي للضغط على السلطة الفلسطينية لتقديم تنازلات سياسية في مفاوضاتها العبثية مع اسرائيل وفتح الطريق امام حريتهم كجزء من حرية شعبنا من اغلال اسر الاحتلال.

وجدد تحياته للمشاركين في المنتدى، معرباً عن أمله أن يتكلل المؤتمر بالنجاح، مجدداً ثقته بحتمية بحتمية انتصار شعبنا وكل الشعوب والطبقات والفئات المقهورة.

 

التعليقات