د. منار حداد
باحثة ومحاضرة في جامعة تل أبيب
مرشدة قطرية لتربية عسيري سمع وصم للمجتمع العربي في البلاد.
هل سمعتم عن فحص "شمس" ؟؟
نعم إن الاسم مثير للمعرفة، ولماذا سمي بهذا الإسم ولمن الفحص موجه ومن المستفيد؟
توجهنا بالسؤال للدكتورة منار حداد حنا باحثة في جامعة تل أبيب لمختبر "لغة ودماغ"، وهي إحدى الباحثات في المجال للتعرف على هذا الفحص.
فحص "شمس"
هو فحص هدفه تشخيص أو كشف وجود عسر في عملية التّسمية وتحديد نوع العسر. طُوّر في اللّغة العربيّة على يد باحثات من جامعة تل أبيب: د. منار حدّاد حنّا، بروفيسور نعمة فريدمان ود. ميخال بيران
سنة 2010، وتمّ إصدار نسخة جديدة سنة 2023.
- يشمل الفحص 100 صورة ملوّنة لأغراض من مجموعات لمعاني مختلفة، مثال: حيوانات، وسائل نقل، ملابس،
أعضاء جسم وغيرها. من ناحية فونولوجيّة، مبان الكلمات متنوعة فتختلف الكلمات بأطوالها: عدد الأصوات
وعدد المقاطع فيها.
- كذلك يحتوي الفحص على كلمات بصيغة المذكّر وأخرى بصيغة المؤنّث.
- تتنوّع الكلمات الموجودة في الفحص من حيث مدى انتشارها في الاستعمال اليومي للّغة، ابتداءً من كلمات
متداولة وشائعة جدًّا، وحتّى كلمات نادرة وغير شائعة.
- عند الفحص يتم عرض كل صورة على حدّة للمفحوص، ويُطلَب منه تسميتها بصوت عال دون تقييده بالوقت.
- يتم تسليط الضّوء في هذا الفحص على تحليل الأخطاء ونوعها، وليس فقط على نسبة الإجابات الصحيحة وبهذا يكون بالإمكان اكتشاف أيضا نوع العسر، وفي أي مرحلة من عمليّة التّسميّة، هل يوجد خلل وليس فقط وجود أو عدم وجود عسر.
- هذا الأمر يساعد المعالج بملاءمة نوع العلاج للمتعالج.
- هذا الفحص ملائم للأطفال وللكبار.
متى يستعمل هذا الفحص؟
بالأساس نحن نفحص أمرين،
- مبنى قاموس المعاني الذهني (المعاني المخزنة في دماغنا)، والمقصود عدد الكلمات وتنوعها.
- والأمر الثاني هو القدرة على استخراج تلك الكلمات وسرعة استخراجها من دماغنا.
يستعمل الفحص لعدة أهداف سأذكر بعضها،
- عند الأطفال مثلا، نحن نفحص تطور اللغة في مجال معاني الكلمات وقدرة الأطفال على تسمية الأغراض والأشياء من حولهم بطلاقة.
- بستعمل الفحص في حال وجود إصابة في منطقة التسمية في الدماغ.
مثال: هنالك أناس مع مرض وورم سرطاني في الدماغ أو أشخاص مع مرض الزهايمر أو آخرون من الذين حصلت لديهم جلطة دماغية.
على سبيل المثال نحن نعد الفحص للمريض مع ورم سرطاني قبل إجراء العملية له وأيضا خلال العملية وبعدها بالاتفاق مع الطاقم الطبي.
- هنالك أبحاث جديدة تبحث إمكانية وفحص التراجع لدى المصاب في سرعة استخراج الكلمات من الدماغ (التسمية) بعد الإصابة بالكورنا حيث برزت هذه الظاهرة.
- أحيانا يحدث أن المريض يعرف الكلمات ولكن ينسى ما هي الكلمة.
أخطاء مختلفة في الأداء تشير لأنواع إصابات مختلفة أحيانا.
- في الفحص نفسه يتم فحص، هل السرعة في الإجابة في ضمن المجال الطبيعي؟ وهل المفحوص يعطي إجابة دقيقة أو ببدل كلمات،
مثال: بأن يقول تفاحة بدل أجاصة، أو متلا يخطئ في طريقة لفظ الكلمة، مثلا: منلدينا بدل مندلينا وغيرها.
- في حالات متطرفة يوجد خلل في عملية التعرف على الصورة، فنحن لا نصل لمرحلة التسمية .. وكذلك هناك حالات كثيرة مشابهة لتلك.
بإمكان المعالجات والمعالجين الحصول على هذا الفحص دون مقابل، ولكن يطلب من كل من يستعمل الفحص
إرسال النتائج إلى المختبر لتوسيع قاعدة البيانات، وبالتّالي زيادة نجاعة الفحص ودقته. بعد إرسال النتائج إلى
المختبر سيحصل المعالج على تلخيص دقيق لنتائج الفحص.
ملاحظة: الصور توضيحية ونموذجية خاصة بالفحص نفسه.
تحرير: سوسن غطاس موقع والدية برعاية موقع عرب 48
التعليقات