لبنان: منقذ إلكتروني لمساعدة الغرقى!

ابتكار لبناني جديد أبصر النور، اليوم الخميس، بعد فترة من الدراسة والإعداد، عبارة عن طائرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، تحمل دولاب إنقاذ بحري، ستساهم، وفق مبتكرها.

لبنان: منقذ إلكتروني لمساعدة الغرقى!

ابتكار لبناني جديد أبصر النور، اليوم الخميس، بعد فترة من الدراسة والإعداد، عبارة عن طائرة صغيرة يتم التحكم بها عن بعد، تحمل دولاب إنقاذ بحري، ستساهم، وفق مبتكرها، بحل مسألة إنقاذ الغرقى على شاطئ مدينة صيدا جنوبي لبنان، على أن تتواجد على الشواطئ اللبنانية كافة.

"ربيع العوجة"، شاب لبناني، في العقد الثالث من عمره، يعمل كمهندس داخلي، إلى جانب عمله التطوعي في الإنقاذ البحري، ابتكر الطائرة بعد أن ارتفع عدد الغارقين على شاطئ مدينة صيدا في الآونة الأخيرة، وخاصة من السوريين الذين لا يجيدون السباحة.

الطائرة المجهزة بإطار خاص، يتم إرسالها من الشاطئ، من قبل المنقذ البحري، إلى الغريق مباشرة في وقت قياسي، أقل مما يحتاجه المنقذ نفسه، فتلقي الطائرة الإطار للغريق وتعود الى الشاطئ.

العوجة قال إن فكرة ابتكار الطائرة "هي الأولى من نوعها في لبنان، وأتت بعد ازدياد حوادث الغرق على شاطئ مدينة صيدا، خاصة من الأخوة السوريين الذين لا يجيدون السباحة".

ولفت إلى أنه يعكف الآن على تطوير الطائرة، لتتمكن في المستقبل من حمل 3 إطارات إنقاذ، مؤكدًا أن "هذا الإنجاز الصيداوي لاقى ترحيبًا من المسؤولين والأهالي في المدينة".

وأكد العوجة أن هذا الابتكار "سيساعد كثيرًا في إنقاذ الغرقى، قبل أن تأخذهم التيارات المائية ويموتون، وهذا أسرع من أن يقوم المنقذ البحري ويتوجه للإنقاذ... أسرع بكثير".

وأوضح أن المنقذ "يحتاج عادة لأكثر من دقيقة للوصول للغريق، أما الطائرة فتصل خلال 15 ثانية فقط".

وأمل العوجة أن يطبق هذا الابتكار على كافة شواطئ لبنان، وأن يقوم المعنيون بدعمه بالشكل المطلوب.

ومن جهة أخرى، قالت مصادر بحرية لبنانية، إن حوادث الغرق العام الجاري تسببت في وفاة 5 أشخاص، أغلبهم سوريون، على شاطئ مدينة صيدا، لافتة إلى أنه لا يوجد إحصاء رسمي حول عدد الغرقى في كل لبنان.

التعليقات