"نوفو نورديسك" الدنماركية للأدوية تستثمر الملايين في إيران

قالت الشركة الدنماركية الكبرى للأدوية، نوفو نورديسك، اليوم الثلاثاء، إنها ستستثمر الملايين في إيران، لتنضم بذلك إلى عدد قليل جدا من الشركات الأوروبية، التي أعلنت عن صفقات ملموسة في طهران، بعدما توصلت الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق بشأن ب

قالت الشركة الدنماركية الكبرى للأدوية، "نوفو نورديسك"، اليوم الثلاثاء، إنها ستستثمر الملايين في إيران، لتنضم بذلك إلى عدد قليل جدا من الشركات الأوروبية، التي أعلنت عن صفقات ملموسة في طهران، بعدما توصلت الجمهورية الإسلامية إلى اتفاق بشأن برنامجها النووي.

وأضافت "نوفو نورديسك"؛ أكبر شركة منتجة لأدوية مرض السكري في العالم، إنها ستبني مصنعا للأدوية في إيران، بتكلفة 70 مليون يورو. ولدى الشركة بالفعل، وحدة في البلاد، منذ 2005، تبيع الإنسولين ويعمل بها 130 موظفا.

وقالت الشركة في بيان، إن المصنع "يشير إلى التزامنا الطويل الأمد تجاه إيران"، وإنه من المتوقع أن يبدأ تشييد المصنع الجديد خلال ستة أشهر.

ويأتي هذا الاستثمار، مقارنة مع صفقات بقيمة 80 مليون يورو، أبرمتها شركات نمساوية في إيران، في وقت سابق هذا الشهر، وهي أول شركات غربية تضخ استثمارات ملموسة في الجمهورية الإسلامية منذ تموز/يوليو.

وأفلت قطاع الأدوية من العقوبات التي فرضتها الولايات المتحدة والاتحاد الأوروبي والأمم المتحدة على إيران، والتي ركزت على الصناعات المرتبطة بالنشاط النووي والبنوك والتكنولوجيا وصادرات النفط.

وقال أوليه مويلسكوف بيك، رئيس وحدة الشرق الأدنى للشركة:  "نعكف على هذا الأمر منذ فترة طويلة، حتى من قبل توقيع الاتفاق النووي، ونحن على ثقة أن المجتمع الإيراني واقتصاد البلاد يشهدان نموا إيجابيا".

وتابع بيك: "رغم أن الشركات الأجنبية لم تتخل أبدا عن صناعة الأدوية في إيران، فإن العقوبات جعلت هذا النشاط أكثر صعوبة، مع وجود كثير من القواعد التي ينبغي اتباعها فيما يتعلق بتكنولوجيا المعلومات والبنوك، وهو ما حتم على الشركات أن يكون لها أنظمة مستقلة خاصة بإيران".

اقرأ أيضًا| فنادق "أكور" الفرنسية في إيران

وأضاف، أن "نوفو نورديسك"، لم تستطع استخدام نفس منصات تكنولوجيا المعلومات التي تستعين بها في بقية أنشطتها، وهو ما جعلها تستنزف الوقت في العمل على إيجاد حلول بديلة، مشيرا إلى إحدى المشكلات المرتبطة بالعمل في إيران في ظل العقوبات.

وزار عدة وزراء أوروبيين إيران برفقة وفود من قطاع الأعمال، منذ التوصل للاتفاق النووي في تموز/يوليو. لكن رغم تلك الزيارات، تقول معظم الشركات الغربية، إنها تنتظر حتى يتم تنفيذ الاتفاق النووي وترفع العقوبات، قبل الشروع في صفقات حقيقية في إيران.

ومن جهة أخرى، قالت "كوبنهاجن إيربورتس-  إيه إس"؛ الشركة التي تدير مطار العاصمة الدنماركية، اليوم الثلاثاء، إن أول رحلات جوية بين الدنمارك وإيران ستبدأ في آذار/مارس 2016، لتستأنف الرحلات الجوية المباشرة بين كوبنهاجن وطهران، بعد توقف استمر ثماني سنوات.

التعليقات