5 وجهات سياحية تجمع بين زرقة البحر وخضرة اليابسة وعراقة المكان

يسعى الكثير من الشبان في الصيف إلى السفر لمناطق سياحية استجمامية تتلاءم مع الطقس الحار، وتحتوي على شواطئ وأجواء نابضة بالحياة، وتنوع مطاعم واسع، وأماكن غير مزدحمة ونقية لقضاء العطلة الصيفية

5 وجهات سياحية تجمع بين زرقة البحر وخضرة اليابسة وعراقة المكان

(pixabay)

يسعى الكثير من الشباب في الصيف إلى السفر لمناطق سياحية استجمامية تتلاءم مع الطقس الحار، وتحتوي على شواطئ وأجواء نابضة بالحياة، وتنوع مطاعم واسع، وأماكن غير مزدحمة ونقية لقضاء العطلة الصيفية.

إليكم خمسة أماكن من بين الأفضل عالميا لقضاء العطلة الصيفية:

1- قادس، إسبانيا:

قادس، إسبانيا (Pixabay)

 تُعد مدينة قادس من أعرق المدن الإسبانية الساحلية جنوب الأندلس، وهي مبنية على شبه جزيرة ضيقة وطويلة تمتد إلى داخل الخليج، ما يجعل المزيج بين مبانيها التاريخية وشاطئ البحر، من أجمل المناطق في إسبانيا.

وتمتلئ المدينة بالمواقع الأثرية كالكنائس والقصور وأبراج المراقبة القديمة، ومراسي السفن، المفتوحة أمام المستكشفين من السياح الذين يريدون التعرف على تاريخ المدينة.

ويحيط الشاطئ بثلثي مساحة المدينة، التي يُطلق عليها لقب "الكأس الفضي"، للطريقة التي تشرق فيها الشمس الغربية قبالة البحر، مضيئة الوجه الغربي من الرخام الأبيض لكاتدرائية سانتا كروز باللون الفضي الساطع، الأمر الذي يجعلها وجهة ممتازة للراغبين بالسباحة واللعب برمل الشاطئ مع الحفاظ على الطابع المدني.

وتتمتع مطاعمها بمجموعة واسعة من المأكولات المحلية، وخصوصا الأطعمة البحرية وأنواع الأسماك المتعددة في البحر الأبيض المتوسط.

2- تولون، فرنسا:

جانب من مدينة تولون الفرنسية (Pixabay)

تُعد مدينة تولون الواقعة في جنوب فرنسا، رومانية الأصل، حاضنة صناعة السفن والصيد والعنب في فرنسا، منذ مئات السنين، وتحديدا بعدما أصبحت قاعدة بحرية في القرن الخامس عشر، وتمتاز بدمجها بين خُضرة الطبيعة وزرقة البحر.

تحتوي المدينة على مساحات شاسعة من أشجار السرو والصنوبر، المجاورة لمنازل تتسم باللون الوردي، والأسقف المشمسة الملونة، وهي عاصمة الريفيرا الغربية، الأقل تكلفة للسياح. إضافة إلى أنها تتمتع بمدينة قديمة مُرتبطة بمنتجعات الشاطئ على الحافة الجنوبية منها.

ويستطيع السائح أن يتنقل بسهولة في أزقتها وشوارعها، دون الحاجة لتخصيص ساعات طويلة لذلك، ما يُمكنه من السباحة وزيارة معالم المدينة في يوم واحد، كما يُمكن لعشاق الرياضات المائية ممارستها في أماكن كثيرة.

3- روفينج، كرواتيا:

المدينة القديمة في روفينج، كرواتيا (Pixabay)

تقع مدينة روفينج الكرواتية على ساحل البحر الأدرياتيكي، غربي شبه جزيرة إستريا، وتُعد إحدى أكثر الأماكن جذبا للسياح في كرواتيا، خصوصا أنها صغيرة الحجم وتمتلئ بالفنادق.

تعج المدينة الصغيرة بالمنازل الملونة والفخمة، والأبراج التاريخية، فقد ترك أبناء البندقية الذين عاشوا فيها في أوائل القرن الماضي، بصمتهم على مظهر المدينة العام.

ولم يتأثر الجزء القديم منها لأن روفينج كانت جزيرة في بداية الأمر، إلى أن وُصلت باليابسة المحاذية لها عام 1763، وتمتاز بأزقتها المرصوفة من القرون الوسطى، والساحات الساحرة التي لم تتغير على مدار التاريخ.

وبينما تحيط المدينة القديمة مناطق سباحة صخرية، فإن أفضل شواطئ روفينج مغطى بالحصى، وتقع جنوبي المدينة، في الجزء الجديد منها، ويُمكن للسائح ببساطة أن يجد أماكن منعزلة على الشاطئ في حال أردا الهروب من الضجة والاكتظاظ.

وتحيط المدينة عدّة جزر يُمكن للسائح الذهاب إليها صباحا من أجل ممارسة رياضة الغطس أو السباحة، وليلا، من أجل التمتع بمظهر المدينة الخلّاب.

4- كالياري، إيطاليا:

كالياري، إيطاليا (Pixabay)

كالياري هي عاصمة جزيرة سردينيا الإيطالية وأكبر مدنها، وتقع على ساحلها الجنوبي المطل على البحر الأبيض المتوسط، وتعود أصولها لآلاف الأعوام حيث كانت مأهولة بالسكان منذ العصر الحجري الحديث.

ويُحيطها البحر من عدّة جهات، ما يجعلها متعددة الشواطئ، ولكن كالياري التي وصفها الأديب البريطاني ديفيد هربرت لورانس، بـ"القدس البيضاء"، توفر للسائحين إمكانية التجول بين معالمها الأثرية.

وتتمتع كالياري بمعروض واسع من العروض الثقافية التي لا يتوقع معظم زائريها أنها تستطيع إحيائها مقارنة مع حجمه الصغير نسبيا.

5- فولوس، اليونان:

ميناء مدينة فولوس، اليونان (Pixabay)

يُعتبر جمال مدينة فولوس عاديًّا، مقارنة بالمدن اليونانية الساحلية، لكن هذه المدينة الجامعية الحيوية، هي أيضا ممرٌّ يؤدّي لجزر سكياثوس وسكوبيلوس وألونيسوس، وتتمتع بعراقة تعود لآلاف السنين.

إن التاريخ القديم والثقافة الحديثة ومشهد الطعام الرائع يجعل من فولوس قاعدة جذابة لاستكشاف واحد من أكثر السواحل اليونانية المذهلة، وهو شبه جزيرة بيليون شرقها.

لا تعج فولوس بالسياح، لكنها ملئية بالمعالم المثير للاهتمام، كالمتحف البحري، المليء بالقطع الأثرية من العصر الحجري، القديم والحديث؛ ومتحف مدينة فولوس، الذي يحكي قصة عمال التبغ المحليين ولاعبي كرة القدم واللاجئين من خلال الصور والأدوات المنزلية التي تعود إلى القرن التاسع عشر ؛ ومصنع تسالاباتاس القديم للبلاط والطوب، ونصب تذكاري للتراث الصناعي للمدينة، والذي يضاعف من مساحة المعرض والمناسبات.

وتحمي الشواطئ التي تصطف على جانبيها الأشجار والمطاعم، جنوبي بيليون (شرقي المدينة)، من الرياح، ما يجعل صفاء مياه بحر إيجه ظاهرا للعين. 

التعليقات