17/08/2012 - 05:09

علاء نامق: العراقي الذي خبأ صدام حسين 9 شهور.. يتحدث

خرج علاء نامق أخيرا عن صمته ليتحدث علنا عن الطريقة التي ساعدا بها في إخفاء الرئيس الراحل صدام حسين قرابة 9 أشهر، في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

علاء نامق: العراقي الذي خبأ صدام حسين 9 شهور.. يتحدث

 

خرج علاء نامق أخيرا عن صمته ليتحدث علنا عن الطريقة التي ساعدا بها في إخفاء الرئيس الراحل صدام حسين قرابة 9 أشهر، في أعقاب الغزو الذي قادته الولايات المتحدة على العراق عام 2003، حسب صحيفة الشرق الأوسط.

قال علاء بهدوء بحسب الصحيفة وعيناه مليئتان بالفخر: "أنا الذي حفرت له الحفرة التي يعرفها العالم باسم حفرة العنكبوت"، والتي كانت غرفة صغيرة تحت الأرض في مزرعة علاء، حيث عثرت القوات الأميركية على الرئيس صدام حسين في 13 ديسمبر/كانون أول 2003.

سائق صدام حسين ومساعده

وأضاف: "جاء إلى هنا وطلب منا أن نساعده فوافقت؛ وقال لنا (إنكم قد تتعرضون للأسر والتعذيب)، لكن عاداتنا العربية والشريعة الاسلامية تحثنا على مساعدة من طلب منا العون".

ويؤكد أنه وشقيقه قيس تعرضا للاعتقال مع صدام حسين، وأنه قضى 6 أشهر يائسة في سجن "أبو غريب".

كان علاء يعمل سائقا ومساعدا لصدام حسين، ثم قضى السنوات القليلة الأخيرة سائقا لسيارة أجرة حتى تمكن في النهاية من توفير بعض المال لافتتاح مطعم قبل أسابيع قليلة.

كان يقرأ الشعر والنثر بغزارة

وبحسب علاء، فإن صدام كان يقرأ بغزارة النثر والشعر، وقد تمت مصادرة كتبه من القوات الأميركية التي اعتقلته، وهو يصر على الاحتفاظ بكثير من التفاصيل لنفسه إلى أن يأتي اليوم الذي سيبوح به عن كل ما حدث معه، وربما "يكتب كتابا أو يصنع فيلما سينمائيا".

وولد صدام حسين في قرية قريبة من تكريت إلى الشمال من هذه البلدة الصغيرة الواقعة على ضفاف نهر الفرات، وعندما كان الجيش الأميركي يبحث عنه، كانت هناك قناعة بأنه سيبحث عن مأوى بين أبناء عشيرته في تكريت بين بساتين أشجار النخيل والبرتقال والكمثري الوارفة.

لم يستخدم هاتفا خشية من تعقب قوات الغزو

وبين علاء أن عائلته ساعدت في نقل صدام حسين بين منازل عدة في المنطقة منذ الغزو الأميركي في مارس / آذار 2003 وحتى تعرضه للأسر، وقال إن صدام حسين لم يستخدم هاتفا، لأنه يعلم أن الأميركيين كانوا يتنصتون على الاتصالات بحثا عن صوته.

ويضيف أن صدام حسين كتب إلى زوجته وبناته، لكنه لم يرهم على الإطلاق، وكان زائراه الوحيدان هما ابناه عدي وقصي ضمن زيارة سرية أعدها لهما إلى المزرعة.

تسجيل الخطابات

وعن الخطب الكثيرة التي سجلها صدام لحث مؤيديه على قتال فوات الغزو الأمريكية، يقول علاء: "لقد تم تسجيلها على جهاز تسجيل صغير"، ولعلمه بأن الأميركيين سيحللون تسجيلاته بحثا عن أدلة تقودهم إلى مخبئه، كان علاء يقود السيارة 10 كيلومترات إلى مدينة سامراء ويقف إلى جانب الطريق ليسجل صوت المرور ليشعر الأميريكيون بالحيرة والارتباك.

ولا يزال علاء يحمل تقديرا كبيرا لصدام حسين، ويقول: "إن صدام كان يعلم أنه سيؤسر ويعدم يوما ما، كان في داخله يعرف أن كل شيء قد ضاع وأنه لم يعد رئيسا".

ونقل خليل الدليمي، محامي صدام، عن الرئيس السابق في كتابه الذي نشره عام 2009 قوله إنه "كان يعرف عائلة نامق منذ عام 1959 وأنهم ساعدوه على الاختباء".

ومنذ ذلك الحين تحولت عائلة نامق إلى شبيه بأسرة ملكية في الدور لإيوائهم رجلا قبليا لا يزال يحظى بكثير من الحب هناك.

القبر.. الضريح

ودفن صدام حسين بالقرب من قرية العوجة مسقط رأسه، لكن رئيس الوزراء العراقي نوري المالكي، أمر بإغلاق منطقة قبر صدام أمام العامة، حتى لا يتحول قبره إلى ضريح نتيجة الشعبية التي لا يزال يتمتع بها.

وفي المزرعة التي أسر فيها صدام، تمت تغطية "حفرة العنكبوت" الموجودة أسفل نخلة بقبة خرسانية بطول 4 أقدام غير واضحة إلى حد كبير، تحت أقفاص مليئة بالحمام والببغاوات.

التعليقات