06/11/2017 - 16:50

بيونغ يانغ مسؤولة عن عمليات خطف يابانيين

التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، خلال زيارته اليابان والدة ميغومي يوكوتا، الفتاة التي خطفها عملاء كوريون شماليون عندما كانت في ال13 من عمرها، منذ أربعين عاما.

بيونغ يانغ مسؤولة عن عمليات خطف يابانيين

التقى الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، الإثنين، خلال زيارته اليابان والدة ميغومي يوكوتا، الفتاة التي خطفها عملاء كوريون شماليون عندما كانت في ال13 من عمرها، منذ أربعين عاما.

وأصبح خطف يوكوتا عام 1977 عندما كانت عائدة من المدرسة، رمزا للعدائية بين اليابان وكوريا الشمالية.

وتشتبه الحكومة اليابانية بأن تكون الاستخبارات الكورية الشمالية، وراء اختفاء العشرات في السبعينات والثمانينات من القرن الماضي، بهدف تدريب جواسيس على اللغة والعادات اليابانية.

كم عملية خطف؟

اعترفت كوريا الشمالية عام 2002 بخطف 13 يابانيا، لكن الحكومة اليابانية تؤكد أن هناك 17 مخطوفا على الأقل. وبعد شهر على هذا الاعتراف، سمحت كوريا الشمالية لخمسة مخطوفين بالعودة إلى اليابان وأكدت أن الثمانية الآخرين قضوا لكنها لم تعطِ أدلة.

وتعتبر ميغومي يوكوتا، الأصغر سنا بين ال17 يابانيا التي أكدت طوكيو خطفهم، من بين أولئك الذين أعلِنت وفاتهم.

وفي 2004، أعادت كوريا الشمالية الى اليابان بقايا جثة محروقة، زاعمة أنها تعود إلى ميغومي. لكن طوكيو أكدت أن فحوص الحمض النووي تناقض هذا الادعاء.

ويشتبه اليابانيون بخطف كوريا الشمالية، عشرات المواطنين الآخرين. إذ أن الشرطة اليابانية تقول إن هناك 800 حالة اختفاء، لا يمكن استبعاد احتمال ضلوع بيونغ يانغ فيها.

نساء من لبنان مخطوفات

ليست اليابان الدولة الوحيدة المعنية بحوادث الخطف الكورية الشمالية.

فقد أصدرت مفوضية الأمم المتحدة السامية لحقوق الإنسان، في كوريا الشمالية عام 2014 تقريرا يفيد بأن عدد المخطوفين من دول أخرى يبلغ 200 ألف، غالبيتهم كوريون جنوبيون عالقون في كوريا الشمالية بعد تقسيم البلد والحرب الكورية.

ويضيف التقرير، أن مئات الأشخاص من بينهم نساء من لبنان وتايلاند وماليزيا وسنغافورة ورومانيا وفرنسا خُطفوا أو اختفوا أثناء إقامتهم في كوريا الشمالية بين 1960 و1980.

وفي الآونة الأخيرة، خطفت كوريا الشمالية عددا من مواطنيها من كوريا الجنوبية والصين.

تقدم محدود

وضع رئيس الوزراء الياباني، شينزو آبي، مسألة عمليات خطف بيونغ يانغ لمواطنين يابانيين، ضمن أولوياته.

وأفادت وسائل إعلامية يابانية، أن لقاء ترامب مع عائلات المخطوفين، هو بهدف الضغط على بيونغ يانغ لحلّ المسألة.

وكان والدا ميغومي، شيغيرو وساكيه، اللذان يبلغان حاليا 84 و81 عاما، التقيا الرئيس الاميركي باراك أوباما خلال زيارته اليابان عام 2014.

وأعلنت وزراة الخارجية اليابانية في اللحظات الأخيرة أن والد ميغومي، لن يتمكن من حضور اللقاء مع ترامب. وأفاد التلفزيون الياباني الرسمي "أن إتش كيه" أنه سيغيب عن اللقاء لأسباب صحية.

وبناء على اتفاق وقع في ستوكهولم في أيار/مايو 2014، أعلنت كوريا الشمالية، أنها ستفتح تحقيقا جديدا حول كل عمليات خطف اليابانيين، وهو تقدم كبير في مسألة عرقلت لمدة طويلة تحسن العلاقات بين طوكيو، وبيونغ يانع.

لكن ومنذ ذلك الحين، لا يزال التقدم شبه معدوم، في ظل تدهور العلاقات بين كوريا الشمالية والمجتمع الدولي، مع تسارع تطور برنامجها النووي والبالستي.

التعليقات