الرامة: فلتان أمني!

-

الرامة: فلتان أمني!
بما أنّ هذا المصطلح أصبح "موضة" هذه الأيام، باستطاعتنا القول إنّ قرية الرامة تعيش في الشهور الأخيرة نوعًا من أنواع "الفلتان الأمني". حوادث القتل والسرقة وإلقاء القنابل أدخلت سكان القرية إلى نوع من القلق الدائم على حيواتهم وممتلكاتهم. آخر هذه الأحداث كان إلقاء قنبلة على بيت رزق مويس (75 عامًا)، ليلة الاثنين الفائت، وقنبلة دخان أخرى في الشارع المحاذي لبيت لبيب غندور (66 عامًا)، في نفس الحي.

وجاء أنه في تمام الساعة العاشرة والنصف من ليلة الاثنين، سمع أهل بيت رزق مويس صوت انفجار كبير هزّ البيت، فخرجوا لاستكشاف مصدر الصوت فإذ بالدخان يتصاعد من شرفة ودرج المنزل. ويضيف مراسلنا أنّ القنبلة كانت تحوي شظايا معدنيّة، الأمر الذي سبّب أضرارًا كبيرة للشرفة وبيت الدرج وهشّمت إحدى غرف البيت".

ولعلّ ما صرحت به إحدى سكان القرية، أثناء تواجدها في مكان الحادث، خير دليل على قلق أهالي الرامة من تكرار أحداث من هذا النوع، حيث قالت: "أهالي القرية كانوا يأكلون من صحن واحد، واليوم صرنا مُشتتين؛ يغلق كل منا بابه على نفسه منذ الساعة الخامسة ولا يسمح لأحد من أولاده بالخروج. هذا خطر كبير على وحدة الأهالي".

* الشرطة: سنكثّف تواجدنا في الرامة!
ومع أنّ بعض سكان القرية يشعرون بأن هناك خلفية طائفية تشكل دافعًا لهذه المصائب التي تأتي تباعًا، إلى أنّ تقديرات الشرطة، حاليًا، تنفي أيّ رابط بين هذه الحوادث. وقال إيفي بردوك، قائد شرطة كرميئيل: "حتى الآن لم نقم بأيّ اعتقال، والتحقيق ما زال جاريًا، وفي عدّة مسارات". كما يرجح بردوك أنّ إلقاء القنبلتين جاء نتيجة "خطأ في التشخيص"، وكأنّ قصد الجاني إصابة "هدف" آخر!

وأضاف بردوك: "ممّا توصلنا إليه حتى الآن تبيّن أنّ لا علاقة بين حادثة الاعتداء على محاسب البلدية ناصيف مويس (مرتين في الشهور الأخيرة) والاعتداء على بيت فؤاد موسى وحادثة القتل الأخيرة. من يقوم بهذه الاعتداءات ليست نفس المجموعة".

وعلم أنّه في اجتماع لمنطقة الشمال في الشرطة، هذا الأسبوع، تقرّر أن تكثّف الشرطة تواجدها في الرامة، كيفًا وكمًا.

التعليقات