جماهير كفرقاسم تشيّع جثامين أم وطفليها توفوا جراء استنشاق الدخان أثناء النوم

* آمنة صرصور وطفلاها سميح ومحمد توفوا جراء استنشاق دخان الفحم * النائب جمال زحالقة يثير الموضوع في جلسة الكنيست ويتهم الحكومة ببث الهلع بين السكان دون الشرح عن مخاطر الغرف محكمة الاغلاق

جماهير كفرقاسم تشيّع جثامين أم وطفليها توفوا جراء استنشاق الدخان أثناء النوم
شيع أهالي بلدة كفر قاسم والمنطقة ظهر اليوم جثامين أم وطفليها الذين توفوا خلال النوم جراء استنشاق غاز الفحم.

والضحية هي أمنة صرصور (37عاما) وطفلاها هما سميح (13 عاما) ومحمد (14 عاما) , وقد كانوا نائمين في غرفة النوم التي تم احكام اغلاق منافذها استعدادا للحرب المحتملة. وذلك في حين كان الفحم مشتعلا في الغرفة المجاورة للتدفئة.

كما نقلت طفلة عمرها ثلاث سنوات الى المستشفى لتلقي العلاج جراء استنشاق الدخان.

ويقول الأب انه افاق من النوم عندما شاهد طفلته (3 سنوات) وقد كادت تصاب بالاختناق فنقلها الى غرفة مجاورة لعلاجها وعندما عاد الى الغرفة وحاول ايقاظ زوجته وطفليهما وجدهم قد فارقوا الحياة.

ويذكر ان طفلا آخر للعائلة المنكوبة قد نجا من هذه الكارثة بسبب نومه في غرفة اخرى غير محكمة وبعيدة عن مصدر الدخان.

وكان النائب جمال زحالقة من التجمع الوطني الديمقراطي قد أثار هذه القضية خلال جلسة الكنيست. حيث قال في كلمته ان الحكومة والجهات الأمنية ووسائل الاعلام الإسرائيلية أثارت حالة من الهلع والخوف لدى السكان في تضخيمها لمخاطر الحرب الامريكية لكنها لم تصدر تعليمات واضحة للسكان ولم تشرح لهم طرق اغلاق الغرف والمخاطر الناجمة عن ذلك، كما لم تصدر الحكومة أي شرح عن استعمال الكمامات الواقية وحقن الانتروبين, وخاصة في اللغة العربية.

وطالب النائب زحالقة الحكومة بالعمل سريعا على إصدار التعليمات اللازمة بهذا الشأن وخاصة فيما يتعلق بطرق الوقاية والمخاطر المترتبة على ذلك ونشر هذه التعليمات باللغة العربية.

وحذر زحالقة من خطورة وقوع حوادث مأساوية مشابهة للفاجعة في كفر قاسم اذا لم تعمل الحكومة سريعا على وقف بث الذعر والهلع بين الناس واذا لم تسارع لنشر تعليمات واضحة بمختلف اللغات.

التعليقات