مصرع شاب من النقب وإصابة آخر بجروح خطرة بعد إطلاق صاحب مزرعة في النقب النار عليهما

صاحب المزرعة يعتقل ويدعي في تحقيقه: "أربعة اشخاص حاولوا سرقة قطيعي" *

مصرع شاب من النقب وإصابة آخر بجروح خطرة بعد إطلاق صاحب مزرعة في النقب النار عليهما
لقي شاب من النقب مصرعه، فجر اليوم السبت، فيما أصيب صديقه بجراح خطرة أثر إطلاق صاحب مزرعة "حفاة شاي"، والتي تقع بين بلدة ميتار وغابة عتير في النقب، النار عليهما.

الشاب خالد الأطرش 31 عاما من قرية الأطرش غير المعرف بها في النقب، لقي مصرعه صباح اليوم واعتقدت الشرطة في البداية أنه من المناطق الفلسطينية. ولم يتم الكشف عن هوية المصاب.

تقول الشرطة أن الشاب معروف لها على خلفية سرقات زراعية حدثت في الماضي، وقبل شهر أطلق سراحه من السجن بعد أن قضى أربع سنوات بتهمة سرقات زراعية.

وعقب رئيس المجلس الإقليمي رمات هنيغف على الحادث قائلا: إن قيام صاحب المزعة بإطلاق النار هو بسبب قلة حيلة الشرطة في منع السرقات الزراعية في الجنوب للأسف، لهذا يبدو أن هذا الحادث لن يكون الأخير.

وكان ضابط الأمن لبلدة ميتار قد سمع صوت صلية من الرصاص في ساعات الفجر الأولى من نهار السبت، ما أدى به إلى استدعاء رجال من شرطة البلدات المحاذية. وقد وصلت إلى المكان قوة كبيرة من شرطة البلدات والنقب بقيادة نائب قائد شرطة النقب، عمّار بيرتس.

وقالت الشرطة إنّ صاحب المزرعة كان يقوم بمحاولة لإحياء أحد المصابَين الذي كان في وضع حرج للغاية، حيث تم استدعاء سيارة إسعاف نقلتهما إلى مستشفى "سوروكا" في بئر السبع. وقالت الناطقة بلسان مستشفى "سوروكا"، عنبار غوتر-داروم، إنّ أحد الشابين وصل إلى المستشفى وقد فارق الحياة، في حين وصفت إصابة الآخر بالحرجة، ما أدى إلى نقله إلى قسم العلاج المكثف في المستشفى - حيث يرقد هنا.

وقامت الشرطة باعتقال صاحب المزرعة، وهو في الخمسين من عمره، والذي ادعى "أن مزرعته تعرضت قبل شهر إلى سرقة، حيث تم وضع السم لكلبه وسرقة تراكتور زراعي، أما في هذه المرة فقد وصل إلى المزرعة أربعة أشخاص قاموا بوضع السم لكلبه ومن ثم كسروا قفل بوابة قطيع غنمه، وكانوا يهمّون بسرقة القطيع، إلا أنه قام بإطلاق النار صوبهم - وأدى إلى إصابة شخصين منهما - في حين لاذ الآخران بالفرار من المكان"، على حد قوله. ولم يشرح صاحب المزرعة لماذا لم يطلق النار في الهواء، أو حتى باتجاه أرجلهم – بل في الصدر مباشرة!!
وشرعت شرطة "حرس الحدود" بتمشيط المنطقة بحثًا عن الشخصين الذي أدعى صاحب المزرعة بأنهما فرا من المكان.

التعليقات