على عتبة السنة الجديدة:العرب ينقصهم 6000 غرفة دراسية

وأضاف حيادري: "وفي نفس الوقت نطالب أن تكون مديرية للتعليم العربي ذات صلاحيات، وأن تضع مناهج تأخذ بعين الإعتبار الخصوصية التعليمية للمواطنين العرب، كما هو الحال بالتعليم الديني الذي له جهاز وميزانيات وتفتيش وسكرتارية تربوية".

على عتبة السنة الجديدة:العرب ينقصهم 6000 غرفة دراسية

 

قال رئيس لجنة متابعة قضايا التعليم العربي، محمد حيادري ان التعليم العربي لا يزال ينقصه ليس فقط علامات "بجروت" ومناهج تعليمية، بل ايضا ينقصه تطوير البنى التحتية في التعليم والمدارس بالوسط العربي.


واشار الى ان هنالك مدارس لا تزال فيها غرف مستأجرة، والحديث يدور على اكثر من 6000 غرفة مستأجرة. وأيضا بكل ما يتعلّق بالتعليم، وان التعليم ليس فقط قلم الكتابة والدفتر والكتاب، فالتجهيزات الأخرى ضرورية مثل الصيانة وتهيئة ساحات مناسبة للطلاب، وحراسة المدارس، مضيفا: "هذا موضوع مهم جدا، يجب ان يكون في المدرسة حارس ليس فقط للنواحي الأمنية بل لأمور أخرى مثل منع دخول عناصرغير مرغوب فيها قد تؤثر على الطلاب وعلى التعليم بالمدرسة".

وأشار حيادري إلى انه حتى الان لا توجد مشاكل خاصة، ولذلك فإن لجنة متابعة قضايا التربية والتعليم في الوسط العربي ستقيم غرفة طوارئ وسوف يتم رصد كافة المشاكل المتعلّقة بافتتاح السنة الدراسية، وسيتم العمل من خلال التنسيق مع وزارة المعارف والسلطات المحلية العربية، ولجان أولياء الأمور، من أجل العمل على حل هذه المشاكل حتى تبدا السنة الدراسية بشكل مناسب ومريح.


وتطرق حيادري في حديثه عن نتائج تحصيل الطلاب العرب لامتحان البجروت، قائلا أنّ على الجهات المعنيّة تدارس نتائج البجروت للعام 2011 وبحثها بشكل معمّق، لأن الوضع ليس ورديّا وليس كما نشرت وزارة المعارف .
وأضاف: "علينا ايضا التفكير بالموجود لأننا لا نريد أن نبكي على الأطلال بل يجب النظر للمستقبل، وكيف لا تكون نسبة التساقط بين الطلاب العرب 7 الاف طالب عربي".


ووجه حيادري بمناسبة إفتتاح السنة الدراسية عدة رسائل منها لوزارة المعارف، والسلطات المحليّة العربية، لجان الأولياء والأهالي قائلا: " ان الطلاب العرب هم طلاب مواطنون في هذه الدولة، وعلى الوزارة ان تتحمل المسؤوليات و ترعاهم، ويجب أن تضع برنامج وخطة خمسية أو عشرية، وبنفس الوقت على السلطات المحلية ان تتنبه لوضع التعليم ووضع نتائج البجروت، والانتباه للطلاب الذين تهرّبوا او تسربوا من التعليم، فلجنة متابعة قضايا التربية والتعليم هي محفّز وليست بديلة لا للسلطات المحلية ولا للمعارف، واللجنة لا تملك الميزانيّات، لكننا مهنيون ننبّه لهذه الأمور، وعملنا هو أن نضغط من أجل ان تضع المعارف كل هذه النقاط على سلّم الأولويات، والعمل على سد الفجوات، وتهييء الطلاب للحياة المستقبلية".


وأشار الى ان على الاهل أيضا ولجان أولياء الأمور تحمّل مسؤولية كبيرة تجاه الطلاب، وان نكون جميعا جديرين بالاهتمام بمستقبل تعليم طلابنا، والعمل من أجل ضمان خصوصية ثقافية تعليمية لطلابنا على اعتبار أننا أقليّة عربية. وأضاف: "وفي نفس الوقت نطالب أن تكون مديرية للتعليم العربي ذات صلاحيات، وأن تضع مناهج تأخذ بعين الإعتبار الخصوصية التعليمية للمواطنين العرب، كما هو الحال بالتعليم الديني الذي له جهاز وميزانيات وتفتيش وسكرتارية تربوية".


وأكد أن المناهج التعليمية تعاني من غربة واغتراب بينها وبين الطالب، والمنهاج التعليمي لا يستجيب للخصوصية الثقافية والتربوية للطالب العربي، والمجلس التربوي هو مجلس مهني يضم مختصين لوضع بديل، وسيتم فحص منهاج اللغة العربية، التاريخ والمدنيّات قريبا.
وفي النهاية وجه حيادري تهنئه لمئات آلاف الطلاب العرب الذين سيعودون لمقاعد الدراسة في الأيام القليلة القادمة، متمنيّا لهم أن تكون لهم سنة مثمرة بالنجاحات.

 

التعليقات