كفر مندا: تكريم مصطفى أبو شقرة لعفوه عن عائلة قاتل نجله

وأجمع المتحدثون على ضرورة العمل على غرس قيم التسامح والحوار بين الناس، ونبذ العنف، والاحتكام لدى العقلاء وأهل الخير لفض النزاعات وحل القضايا الخلافية حماية للمجتمع وحقناً للدماء. وأشاد المتحدثون بالموقف الأصيل الذي عبر عنه الحاج أبو شقرة لافتين الى أن العفو من شيم المؤمنين، شاكرين له شهامته ومبادرته الطيبة

كفر مندا:  تكريم مصطفى أبو شقرة لعفوه عن عائلة قاتل نجله

تقديراً للموقف الشجاع والمشرف الذي أبداه الحاج مصطفى أبو شقرة (أبو العبد) من أم الفحم، بالعفو عن عائلة قاتل ابنه، أقيم مساء أمس، الاثنين، في قرية كفرمندا، حفل تكريم على شرفه، دعا إليه الحاج طه عبد الحليم رئيس مجلس كفرمندا الأسبق وعضو لجنة الصلح القطرية وباسم أهالي كفرمندا، وذلك بمشاركة عدد من المشايخ والشخصيات الاعتبارية.

تحدث خلال الاحتفال الذي تولى عرافته الشيخ موفق شاهين كل من: شكيب عبد الحليم نيابة عن عائلة المضيف طه عبد الحليم، ورئيس لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية محمد زيدان، والشيخ رائد صلاح، والسادة قاسم زيد وعمر أمارة والحاج مصطفى أبو شقرة والحاج علي شتيوي، وآخرون.

وأجمع المتحدثون على ضرورة العمل على غرس قيم التسامح والحوار بين الناس، ونبذ العنف، والاحتكام لدى العقلاء وأهل الخير لفض النزاعات وحل القضايا الخلافية حماية للمجتمع وحقناً للدماء. وأشاد المتحدثون بالموقف الأصيل الذي عبر عنه الحاج أبو شقرة لافتين الى أن العفو من شيم المؤمنين، شاكرين له شهامته ومبادرته الطيبة.

واختتم الاحتفال بتقديم درع تقديري للحاج مصطفى أبو شقرة.

واعتبر كثيرون أن الحاج مصطفى أبو شقرة بادر لخطوة إنسانية اعتبرت سابقة تستحق التقدير، "تجلت فيها أسمى معاني الرجولة والشجاعة والأخلاق، بقراره بالعفو عن عائلة قاتل ابنه، الطالب الجامعي محمد أبو شقرة 22 عامًا، قبل عامين، والسماح لهم بالعودة فوراً ودون تأخير للسكن في منازلهم قي ام الفحم آمنين مطمئنين، بعد رحيلهم منذ وقوع الحادث إلى قرية كفرمندا".

وأشار بعض الحضور إلى أن الحاج أبو شقرة سجل بقراره سابقة تاريخية لم تعرفها جاهات الصلح من قبل، متعالياً على جراحه رغم الألم بفقدانه لفلذة كبده.

وتعود أحداث القضية إلى تاريخ 26 حزيران/يونيو من العام 2010 بعد أن قام أحد أفراد عائلة عفانة بإطلاق النار على الشاب محمد مصطفى أبو شقرة أثناء تواجده في متجر العائلة، وتوفي لاحقاً متأثراً بجراحه البالغة. وعلى أثر هذا الحادث المأساوي المؤسف، رحلت عائلة عفانة عن أم الفحم إلى كفرمندا للإقامة مؤقتاً فيها حقناً للدماء، ولمنع تطور الأمور الى ما لا تحمد عقباه.

التعليقات