الناصرة: جدلٌ حاد بين كتلة الجبهة وإدارة البلدية

تخلل الجلسة جدالات ونقاشات حادة بين المعارضة الممثلة بالجبهة وبين رئيس البلديّة، علي سلّام، حول شفافية عمل البلديّة ومصداقيتها.

الناصرة: جدلٌ حاد بين كتلة الجبهة وإدارة البلدية

مجموعة صور من جلسة بلدية الناصرة

طالبت بلديّة النّاصرة في بيان أصدرته، مساء أمس، كتلة الجبهة بتقديم الاعتذار الخطي الفوري لرئيس البلدية، علي سلام، عقب الجلسة التي تم عقدها مساء الأمس، التي أثيرت بها العديد من النقاشات بين عضو بلدية الناصرة عن الجبهة، شريف زعبي، ورئيس البلديّة، علي سلام، في قاعة الاجتماعات بدار البلديّة،  بحضور معظم أعضاء البلديّة، وعدد من المواطنين والموظفين، الذين أتوا لمناقشة عدّة قضايا ومواضيع، منها حتلنة الصحافة حول قضايا متعددة في المدينة، مصادقة على خطة الإنجاع، والمصادقة الرسميّة على لجنة الدعم البلديّة التي صودق على تركيبتها الكتلويّة في جلسة المجلس البلدي بتاريخ 23.12.2013.

تخلل الجلسة جدالات ونقاشات حادة بين المعارضة الممثلة بالجبهة وبين رئيس البلديّة، علي سلّام، حول شفافية عمل البلديّة ومصداقيتها.

 




وأصدرتْ بلديّة النّاصرة بيانًا عممته على وسائل الإعلام جاء فيه 'تستهجن بلدية الناصرة ورئيسها علي سلّام وأعضاء الائتلاف البلدي فيها التصرفات والتفوهات غير الأخلاقية من قبل مركّز كتلة الجبهة في المجلس البلدي عضو البلدية، شريف زعبي، الذي تبنى افتراءات باطلة بحق رئيس البلدية متهمًا إياه بعدم النزاهة وتعيين مقربين له في البلدية، وذلك خلال جلسة المجلس البلدي التي عقدت مساء الأربعاء في دار البلدية'.

واعتبرت بلدية الناصرة وإداراتها 'هذه الافتراءات أنها دليل إفلاس أخلاقي واضح لكتلة الجبهة'، أما ردّ رئيس البلدية على الاتهام المباشر له بتعيينه مقربين في الجهاز البلدي، فكان أن 'طلب من زعبي أن يعلن أمام الجميع من أعضاء المجلس البلدي والحضور والصحافة بالأسماء التي يدعّي تعيينها في البلدية، الأمر الذي أثبت أن ادعاءاته باطلة وكاذبة وعارية عن الصحة، بأنه لم يكن في حوزته أي أسم ليدلي به!'، حسبما جاء في بيان البلدية.

اقرأ أيضا: علي سلّام: نسعى لرفع النّضال في قضيّة المدارس الأهليّة

وتابع البيان أن 'رئيس البلدية طلب من العضو شريف زعبي أكثر من مرة الإدلاء ولو باسم واحد في سبيل التحدي وإثبات مدى صدقه وأمانته، وقام بمطالبته بالاعتذار العلني أمام الجميع، إلا أن الأخير رفض ذلك، ومن المستهجن أن أعضاء الكتلة جميعهم لم يعتذروا عن مثل هذا التصرف المشين، وإن تصرفات كهذه تمنح رئيس البلدية الحق في أن يخرج عضو البلدية من الجلسة، كحد أدنى، إلا أنه أبدى الخلق الحسن وأبقاه فيها'.

وفي نهاية البيان قالت البلدية 'إننا في بلدية الناصرة نطالب كتلة الجبهة بتقديم الاعتذار الخطي الفوري لعلي سلام، لأنه يمكنه كرئيس للبلدية التوجه للقضاء ومقاضاة من يصف نفسه بالإنسان المسؤول على إطلاقه هذه التصريحات الكاذبة، ولكن إن لم تستح فافعل ما شئت، فقد فَقَد هذا الجسم مصداقيته السياسية والإجتماعية والأخلاقية في هذه التصرفات، بحيث أراد زعبي أن يكون نجمًا أمام عدسات الصحافة، ويسجل سبقًا صحافيًا من خلال تبينه الافتراءات الكاذبة على رئيس البلدية، إلا أن موقف علي سلام الصادق والشجاع وتحديه ولو بإعطاء اسم واحد أثبت للجميع بأنه بعيد كل البعد عن هذه التصرفات، وأنه ملتزم بالقوانين ويعمل رئيسًا لكل البلد... ولكل الناس فيها، ويعتمد المهنية والمصداقية في تعييناته وتصرفاته'.

 ومن جهتهِ قال مركز كتلة الجبهة في بلدية الناصرة، شريف زعبي، لـ'عرب 48' إنّ 'انفلات علي سلام خلال الجلسة وتهجمه علی أعضاء كتلة الجبهة في الجلسة بتفوهات لا تليق برئيس بلدية هو دليل واضح علی أزمة سلام بعد طرحهِ لموضوع التعيينات غير القانونية'، متابعًا أنّ 'أحد الامثلة علی التعيينات غير القانونية هو تعيينه لأحد المقربين كقائم بأعمال لمدير عام البلدية والذي أسقط تعيينه بواسطة المحكمة في شهر حزيران/ يونيو، وتعيين محامية بالبلدية بدون موافقة المستشار القضائي!'.

وأضاف أن 'هنالك كثير من الامثلة وكتلة الجبهة قامت بالتوجه إلی رئيس البلدية قبل 10 أشهر بسؤال حول التعيينات غير القانونية وغير المباشرة من خلال شركات القوی العاملة، ولكن لا حياة لمن تنادي، فلماذا لم يرد حتی الآن رئيس البلدية؟!'

واختتم حديثه بقولهِ إنّ 'من عليه الاعتذار هو من يصرف أموال أهل الناصرة دون أدنی حد من الشفافية ودون كشف المستندات لأعضاء البلدية. علی رئيس البلدية أن يكشف كل الأوراق لأعضاء البلدية وليس التهجم عليهم. نحن في الكتلة سنتوجه إلی المحكمة لكشف كل الأوراق ولن نقبل أن تصرف أموال البلد بدون رقابة'. 

التعليقات