زار وفد من شبيبة حزب التجمع الوطني الديمقراطي في الناصرة، اليوم الخميس، أضرحة وعائلات شهداء الناصرة الذين سقطوا في هبة القدس والأقصى، وهم الشهيد وسام يزبك، الشهيد عمر عكاوي والشهيد إياد لوابنة، بمناسبة عيد الأضحى المبارك، وقبل أيام من الذكرى السنوية الخامسة عشر لاستشهادهم.
وشاركَ في هذه المناسبة الوطنيّة، أعضاء اللجنة المركزيّة للتجمع سكرتير الفرع، نايف أبو أحمد ود. رائد غطاس ووائل عُمري، بالإضافة إلى أعضاء السكرتاريا خلود أبو أحمد، ورؤيا عوّاد، ونشطاء الحزب، الذين توجّهوا لزيارة ومعايدة أمهات وعائلات الشهداء، بعد زيارة الأضرحة، للتأكيد على ضرورة إحياء ذكرى شهداء هبة القدس والأقصى الذين اغتيلوا عام 2000 على يد المؤسسة الإسرائيلية، بدم بارد.
وتأتي هذه الزيارة بهدف توعية الجيل الشاب للالتحام بقضايا شعبه، إذ قامت أمهات الشهداء بسرد قصة استشهاد ابنائهن، مشدّدات ودموع الحرقة تملؤهنّ على أن الزيارة أثلجت صدورهن، فهي الأقرب على قلوبهن، كونها تذكير للعالم بأن الجيل الشاب لم ولن ينسى من ضحّوا من أجل الوطن، ومن أجل الأقصى وفلسطين.
وأعرب د.غطّاس عن أهمية هذه الفعاليّة للجيل الشاب الذي لم يشهد هبة القدس والأقصى، وهي فرصة للتعرف عن كثب على تاريخ شعبهم وتقديم الامتنان لمن ضحى بروحه ومات من أجل وطنه، قائلًا إن 'الشهداء كان يُمكن أن يكونوا أي فرد من أفراد شعبن كون هبة القدس والأقصى هبة شعب كامل ضد الأعمال التدنيسية للمقدسات والحرم الشريف'.
وتابعَ أن 'ثلاثة شهداء سقطوا من مدينة النّاصرة، باسم الشعب الفلسطيني في الداخل'، مؤكدًا أن 'أهمية الثقافة الوطنية للجيل الشاب، ومعرفة تاريخهم وشهدائهم، وذكرهم وزيارة أضرحتهم وعائلاتهم في المناسبات تقديرًا لهم'، مختتمًا حديثه بتمنياته القلبية الحارة أن يأتي العيد القادم ويكون قد زال الاحتلال عن أبناء شعبنا الفلسطيني.
بدوره، أشار أبو احمد إلى ضرورة هذه النشاطات التي تعمل على تعزيز انتماء شبابنا والتحامهم بقضايا شعبهم وأبناء مدينتهم، قائلاً إنه 'سنعمل من خلال الفرع على تكثيف هذه النوعية من النشاطات التي تساهم بخلق جيل واعي وصاحب هوية وطنية'.
ويُذكر أنه تم اختتام النشاط بزيارة قسم الأطفال في المستشفى الفرنسي بالناصرة، لتوزيع الهدايا والحلوى على الأطفال المرضى، ومشاركتهم بفعاليات لإدخال الفرحة على قلوبهم في أوّل أيّام عيد الأضحى المبارك.
التعليقات