ملاحقات وتهديدات للكف عن تسيير حافلات الأقصى

أصدرت الحركة الإسلامية (الجنوبية) اليوم، الخميس، بيانا أدانت فيه الملاحقات السياسية الفاشية التي يتعرض لها كادرها الناشط في مشروع "قوافل الأقصى" لتسيير الحافلات وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك،

ملاحقات وتهديدات للكف عن تسيير حافلات الأقصى

أصدرت الحركة الإسلامية (الجنوبية) اليوم، الخميس، بيانا أدانت فيه الملاحقات السياسية الفاشية التي يتعرض لها كادرها الناشط في مشروع 'قوافل الأقصى' لتسيير الحافلات وشد الرحال إلى المسجد الأقصى المبارك، تحت إشراف وإدارة جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية.

وجاء بيان الإدانة الصادر عن الحركة الإسلامية في أعقاب تكرار الاستدعاءات والتحقيقات التي تقوم بها الشرطة الإسرائيلية مع عدد من كادر الحركة واتخاذها إجراءات، تعتبر ملاحقات سياسية ضدهم، تشمل المنع من الوصول للقدس والمسجد الأقصى المبارك في الحافلات، فرض الإقامة المنزلية والإبعاد عن البلد والمسكن والتهديد بإخراج مؤسسات للحركة الإسلامية خارج القانون.

وأشار البيان إلى أن آخر الملاحقات السياسية كان أمس الأربعاء، حيث تم استدعاء الأخوين عبيدة راشد حسين من دير حنا، وخالد مسعود غنايم من سخنين، وهما طالبان في معهد التخنيون وجامعة حيفا، واللذان ينشطان في جمعية القلم الأكاديمية، ويسيران حافلات للطلاب الجامعيين من جامعتي حيفا إلى القدس والمسجد الأقصى المبارك، وقد تم التحقيق وفرض الإقامة المنزلية على الطالب عبيدة راشد حسين لمدة ثلاثة أيام، وتم تهديده خلال التحقيق بالاعتقال والتلويح بحظر عمل جمعية القلم الأكاديمية وجمعية الأقصى.
وجاء في بيان الحركة الإسلامية أيضا أنه 'سيتم اليوم الخميس التحقيق مع الطالب الجامعي خالد مسعود غنايم في شرطة حيفا ومن المنتظر أن يحضر والده النائب عن الحركة الإسلامية في القائمة المشتركة، مسعود غنايم، إلى شرطة حيفا لمتابعة الملف'.

كما وأضاف أنه 'تم اعتقال أحد الأخوة من كفر قاسم في ساحات المسجد الأقصى المبارك أمس، الأربعاء، وتم لاحقا إطلاق سراحه بضمانة وأبعاده عن المسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس'.

وأعربت الحركة الإسلامية (الجنوبية) عن استهجانها لهذه الملاحقات قائلة إن 'هذه الملاحقات الأخيرة تعتبر استمرارا للعديد من الملاحقات السياسية في الأشهر الاخيرة، تضمنها اعتراض مسار عدد من الحافلات المتوجهة للمسجد الأقصى المبارك ضمن مشروع قوافل الأقصى الذي تنظمه جمعية الأقصى والحركة الإسلامية'.

يذكر أن الذين جرى التحقيق معهم وملاحقتهم وتهديدهم بالكف عن تسيير الحافلات خلال الشهر الأخير، هم مدير جمعية القلم الأكاديمية الأستاذ داوود عفان، مدلين عيسى وغازي عيسى مدير المشاريع في جمعية الأقصى من كفر قاسم، سميح سوقي من جلجولية، جهاد بدير تم إبعاده عن القدس والمسجد الأقصى، جميل بدوية وأبو الصافي عمر شلبي من كفر قرع، خير الله شلاعطة ومحمد خلايلة من سخنين، عدنان ذياب وأحمد أبو الهيجاء من طمرة والذي تم إبعاده عن طمرة، سليم شولي وحش ريان من كابول، علاء أبو فواز وسليم أبو دعابس من رهط، كما تم توقيف عدد من سائقي الحافلات وتهديدهم بالاعتقال وحجز الحافلات. وكانت وزارة الأمن قد صادرت أموالا خاصة من الحساب البنكي لجمعية الأقصى قبل عدة أشهر بقرار من وزير الحرب الإسرائيلي.

وقد طالبت الحركة الإسلامية في بيانها السلطات الإسرائيلية بالكف عن الملاحقات السياسية لكوادرها ولكافة القيادات والكوادر العربية في البلاد، وأكدت أن 'إجراءات السلطة الإسرائيلية لن تمنعنا عن مواصلة مسيرتنا بالتمسك بحقنا في وطننا وأرضنا والمسجد الأقصى المبارك ومدينة القدس'.

من جهة أخرى فقد صرحت جمعية الأقصى على لسان مديرها العام ونائب رئيس الحركة الإسلامية، الشيخ صفوت فريج، أن 'هذه الملاحقات المرفوضة لن تثنيها عن خدمة المقدسات الإسلامية وعلى رأسها المسجد الأقصى المبارك وستبقى مسيرة قوافل الأقصى لشد الرحال تسير يوميا رغم كل العراقيل والاستفزازات السلطوية، لأننا أصحاب الحق في المسجد الأقصى المبارك والقدس الشريف'.

التعليقات