الطبيب البيطري جريس مويس يتحدث عن اللحوم الفاسدة‎

ففي كفركنا، داهمت الشرطة الإسرائيلية وموظفون من وزارة الصحة أمس، الثلاثاء، مصنعًا محليًا وأقدموا على إتلاف 12 طنًا بزعم أن اللحوم التي أتلفتها هي لحوم حمير وإبل.

الطبيب البيطري جريس مويس يتحدث عن اللحوم الفاسدة‎

الطبيب البيطري جريس مويس

تشهد مصانع اللحوم في البلاد، بالفترة الأخيرة عمليات مداهمة، يتم خلالها الإقدام على إتلاف أطنان من اللحوم بادعاء أنها فاسدة وغير صالحة للاستهلاك.

ففي كفركنا، داهمت الشرطة الإسرائيلية وموظفون من وزارة الصحة أمس، الثلاثاء، مصنعًا محليًا وأقدموا على إتلاف 12 طنًا بزعم أن اللحوم التي أتلفتها هي لحوم حمير وإبل.

وبحسب الشرطة، فإن مصدر اللحوم من رام الله في الضفة الغربية، حيث تم ذبح اللحوم في مسالخ مختلفة هناك، ثم تم تهريبها وتسويقها في البلاد بظروف رديئة ودون تبريد ودون ظروف الصحة والسلامة، وعليه، لم تكن اللحوم صالحة للاستهلاك البشري.

وفي هذا الصدد، أجرى موقع عرب 48 حوارًا مع الطبيب البيطري، جريّس مويس، ابن قرية الرامة حول قضية اللحوم الفاسدة والأسباب التي تقود إلى مصادرتها وإتلافها.

واستهل د. جريس مويس حديثه، قائلًا إن 'القانون الإسرائيلي ينص على ذبح الحيوانات في مسالخ مرخّصة، ما يعني عدم ذبح الحيوانات بمناطق غير مناسبة صحيًا، وعليه، فإن هذه اللحوم تعتبر غير قانونية ويجب إتلافها'.

وأضاف أن 'هنالك وحدة رقابة عن وزارة الزراعة على المنتجات الحيوانية والنباتية، والتي تقوم بحسب إخباريات معينة على مداهمة محلات معينة تمر بها عمليات الذبح الأسود، والمعروف عنها بذبح الحيوانات خارج المسلخ، وهنالك، أيضًا، أسباب أخرى للمداهمة، مثل التفتيش عن أسلحة ومخالفات أخرى'.

وتابع أن 'معرفة الذبح الأسود ومصادرة اللحوم وإبادتها في أعقابه يتم بعد التأكد من عدم وجود علامة زرقاء اللون على اللحوم، والتي تدل على ذبحها في المكان'.

وأشار إلى أن 'ظاهرة الذبح الأسود في المجتمع العربي هي ظاهرة سلبية جدًا، خصوصًا من الناحية الصحية، كون اللحوم المنتجة خارج المصانع عادة تكون معرضة للأوساخ والروائح والحشرات، عدا عن الأضرار من الناحية البيئيّة، أيضًا'.

وأردف أنه 'بين الماضي والحاضر طرأت تغييرات صعبة في ظل قيام أجدادنا بذبح الحيوانات بأنفسهم، أضف إلى أنها كانت مهنة الجزار آنذاك، أيضًا، وتقديمها للناس في الملحمة، بحيث نرى اليوم أن القانون الإسرائيلي يعفي الجزار من الذبح، ويحتّم عليه استقبال اللحوم بظروف تبريد ملائمة كصاحب ملحمة'.

وتطرّق للتغييرات قائلًا إنه 'صراع ما بين الماضي والحاضر نسبة للأشخاص الذين ورثوا مهنة الذبح عن آبائهم وأجدادهم، ومن هذا المنطلق نرى أن منعهم من القيام بذلك صعب جدًا'.

وشدد قائلًا إن 'عملية ذبح الحيوانات في المسلخ مهمة جدًا من أجل الحد من انتشار الأمراض المختلفة بين الحيوانات، أضف إلى ذلك، عمل المسالخ على تغليف اللحوم من أجل المحافظة عليها'.

اقرأ أيضًا | ماذا تعرف عن قضية اللحوم الفاسدة؟

واختتم أنه 'من هذا المنطلق، نرى أن اللحوم غير معلومة المصدر يتم مصادرتها وإبادتها حتى لو كانت صالحة للاستهلاك، مع الأخذ بعين الاعتبار أن عمليات تهريب اللحوم من الخارج إلى البلاد وتزوير الختم عليها يعد سببًا رئيسيًا، أيضًا، لمصادرتها وإبادتها'.

التعليقات