غطاس في كندا: العقوبات الاقتصادية والمقاطعة هي الحل الدولي الوحيد

حلّ النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، ضيفا على ندوة المنتدى الاجتماعي العالمي التي عقدت في النادي الوطني في مونتريال،

غطاس في كندا: العقوبات الاقتصادية والمقاطعة هي الحل الدولي الوحيد

حلّ النائب عن التجمع الوطني الديمقراطي في القائمة المشتركة، د. باسل غطاس، ضيفا على ندوة المنتدى الاجتماعي العالمي التي عقدت في النادي الوطني في مونتريال، والتي كانت تحت عنوان 'الفلسطينيون تحت نظام الأبارتهايد، الاحتلال والحصار' حيث حضر المئات من الناشطين الدوليين والمناصرين لقضية الشعب الفلسطيني من مختلف جنسيات العالم، وذلك ضمن جولة سياسية يقوم بها النائب غطاس في كندا والولايات المتحدة.

وقدم النائب غطاس مداخلة عن ممارسات منظومة الأبارتهايد في فلسطين، وساق على ذلك العشرات من الأمثلة، وعلى رأسها مشروع مصادرة الأرض والاستيطان من خلال القانون في الجليل والنقب، مشيرًا إلى قضيتي العراقيب وأم الحيران وعتّير، وقال إن 'إسرائيل تجمع البدو الفلسطينيين في ما يمكن تسميته بتجمّعات سكنية، تصادر أرضهم، تبرّر ذلك أمام العالم بأنها تقيم مدينة عصرية للبدو، وتقيم مكان قراهم مستوطنات تحمل نفس الاسم'.

وتطرق النائب غطاس إلى التغيّيرات الحاصلة في المجتمع الإسرائيلي، وإلى العقلية العسكرية والاستيطانية التي تحكمه، والتطرّف السياسي وسيطرة اليمين واليمين الصهيوني ليس فقط على الحكم، وإنما على التوجهات السياسية لكافة الأطراف والمؤسسات التي تلعب دورًا هاما في تحديد ملامح السياسة في إسرائيل.

وأسهب النائب غطاس حول كمية القوانين التي يسنها الكنسيت الإسرائيلي في العقد الأخير، مشيرًا إلى قوانين مثل المواطنة وقوانين مصادرة الأرض مثل برافر وقوانين الامتياز التي تتعاطى مع اليهودي أينما كان كصاحب حق بينما تتجاهل الفلسطينييّن الأصلانيين.

وأشار غطاس في مداخلته إلى التناقضات التي يعيشها الفلسطيني في الداخل الفلسطيني بين هويّته القومية والوطنية، وبين المواطنة التي فرضت عليه من دولة قامت على أنقاض وطنه. وأثار قضية المشاركة في الانتخابات البرلمانية في إسرائيل، وتطرق إلى التحوّلات الحاصلة في هامش السياسة الإسرائيلية من تضييق مستمر، وقال 'هم يغيّرون الآن قوانين اللعبة، ونحن على ما يبدو سنذهب باتجاه الخروج من هذه اللعبة'.

واختتم النائب غطاس مداخلته بالإشادة بنموذج المقاطعة الدولية، وإمكانية تأثيره الفاعلة في حالة إسرائيل، لأنها كمنظومة وكمجتمع يحملان الكثير من الحساسية تجاه للعلاقات الدولية ومرتبطين جدا بها وفي حال فرضت عليها عقوبات دولية ومقاطعة ستؤتي ثمارها سريعا.

وكان غطاس قد شارك في ورشتين عقدتا في جامعة 'جيسيب دي فيكيه' وسط مونتريال، حول مشروع الفلوتيلا وكسر الحصار عن غزة والتحديات الراهنة، والتي كان قد شارك النائب غطاس من خلاله في أسطول الحرية لعام 2015. وشدد النائب غطاس في مداخلتيه على أهمية استمرارية مشروع أسطول الحرية بشكل سنوي، وطالب القائمين على المشروع زيادة عدد الأساطيل السنوية، وقدّم العديد من المقترحات التي قد تغني المشروع وتلفت إليه الأنظار لتستقطب المزيد من الناشطين للقضية الفلسطينية ولتشكل وسيلة ضغط على الدول والحكومات. 

التعليقات