انتخابات السلطات المحلية: النساء يتحضرن لصنع التغيير

وأوضح الدليل أنهّ في قرانا وبلداتنا العربية هناك 85 سلطة محليّة، وفي عام 2013 (الانتخابات الأخيرة) تم انتخاب 10 عضوات فقط مقابل قرابة الـ800 عضو من الذكور، وهو مؤشر خطير يستدعي الوقوف والعمل على تغييره باتجاه تعزيز حضور النساء في الحيّز المحلي ودوائر اتخاذ القرار، بشكل يتناسب مع نسبتهنّ ومساهمتهّن في المجتمع.

انتخابات السلطات المحلية: النساء يتحضرن لصنع التغيير

تواصل جمعية 'كيان'- تنظيم نِسوي لرفع نسبة تمثيل النساء العربيات في السلطات المحليّة العربية العمل في سبيل تحضير النساء لخوض انتخابات السلطات المحلية المقبلة.

ومن المُتوقع أن تُنظم في العام المقبل 2018 الانتخابات المحلية، وأصدرت الجمعية مؤخرًا دليلا إرشاديًا شرحت من خلاله، للنساء خاصةً، والجمهور عامةً، مع التشديد على طلاب المدارس، عن الحكم المحلي في البلاد، شمل معلومات حول السّلطات المحلّيّة، أنواعها، صلاحيّاتها ووظائفها، انتخابات السّلطات المحلّيّة ومعلومات حول الوضع الرّاهن.

وشدد الدليل على أنّ الانتخابات التي تجري كل 5 سنوات باتت قريبة على الأبواب، حيث أنّ الحديث عن بعد أشهر، وهي فترة ملائمة لبدء التحضر للانتخابات المقبلة، علمًا أنّ عددًا من المرشحين الرجال بدؤوا في التحضر لحملاتهم الانتخابية.

وأوضح الدليل أنهّ في قرانا وبلداتنا العربية هناك 85 سلطة محليّة، وفي عام 2013 (الانتخابات الأخيرة) تم انتخاب 10 عضوات فقط مقابل قرابة الـ800 عضو من الذكور، وهو مؤشر خطير يستدعي الوقوف والعمل على تغييره باتجاه تعزيز حضور النساء في الحيّز المحلي ودوائر اتخاذ القرار، بشكل يتناسب مع نسبتهنّ ومساهمتهّن في المجتمع.

فيديو... مواقف المجتمع من المشاركة السياسيّة للنساء

كما أصدرت الجمعيّة في ذات السياق فيديو ترويجي برزت من خلاله الفجوة ما بين دعم المجتمع لمشاركة المرأة في السياسة على المستوى التنظيريّ مقابل الفعليّ.

وتطرق الفيديو إلى مواقف الشارع المتناقضة، حيث بدا جزء منها مؤيدًا بشدة لانخراط المرأة في السياسة محاولا تبرير ذلك، أما الجزء الآخر فأبدى معارضة شديدة لمشاركة النساء، الأمر الذي يعكس واقع المرأة الفلسطينية في البلاد والذي لا زال يرزح تحت ثقل المفاهيم الثقافية والمجتمعية العقيمة والتفسيرات الدينية الضيقة الأفق.

وفي تعقيبٍ لها، قالت مديرة 'كيان' رفاه عنبتاوي: 'لنتفق بداية أنّ مشاركة المرأة في صنع القرار السياسي وقيامها بدور أساسي في بناء مجتمع أكثر رقيّ وديمقراطية، هو معيار مهم لتقدم كل بلد في مجتمعنا، ولن ينجح أي بلد مهما كان شأنه في رسم خطوط الديمقراطية والتقدم ما لم تكنِ المرأة شريكًا مناصفًا'.

وأضافت: 'نهدف من خلال هذه المواد، ومن خلال المشروع، العمل على تشجيع النساء لأخذ دورهن المجتمعيّ، فدون أدنى شك هن شريكات في النضال وشريكات في العبء ومتضررات، بصورة أكبر من الرجال العرب، من التمييز والتهميش والإقصاء التي تعاني منه الأقلية الفلسطينية، ويكفي في هذا السياق ذكر نسبتهن في التعليم مقابل التشغيل والانخراط في سوق العمل إضافة إلى العنف العائلي والمجتمعي المتواصل ضدهّن'.

وأوضحت أن 'وجودهن في دوائر اتخاذ القرار، أضف إلى ذلك الوعي، كفيل بالعمل على تمثيل احتياجاتهّن وبالتالي التغيير من مكانتهّن ومن مكانة المجتمع'.

واختتمت عنبتاوي أنه 'إضافة إلى ذلك، تهدف هذه المواد للعمل على تغيير وعي المجتمع عامةً، والشباب والنساء خاصة، لأهمية وجود ودور النساء في الساحة السياسيّة، وكلنا أمل أن تساهم بتغيير الوضع البائس، وهو وجود 10 عضوات فقط مقابل 800 عضو رجل، وتقليص الفجوة ما بين التصريحات المناصرة للمرأة والداعيّة للمساواة وبين الواقع الذي ما زال بعيدًا عنها'.

التعليقات