تظاهرة أمام سجن الجلمة إسنادا للأسرى

​شارك العشرات من النشطاء، مساء اليوم الأربعاء، في التظاهرة الحاشدة التي أقيمت أمام سجن الجلمة إسنادًا للأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.

تظاهرة أمام سجن الجلمة إسنادا للأسرى

تصوير: عرب 48

شارك العشرات من النشطاء، مساء اليوم الأربعاء، في التظاهرة الحاشدة التي أقيمت أمام سجن الجلمة إسنادًا للأسرى الفلسطينيين الذين يخوضون إضرابًا عن الطعام لليوم العاشر على التوالي.

ورفع المتظاهرون شعارات تندد بسياسية الاعتقال الإداري والانتهاكات التي تمارسها مصلحة السجون ضد الأسرى الأمنيين، إضافة إلى الاحتجاج على الظروف القاسية التي يقبع فيها الأسرى في السجون الإسرائيلية.

ونظمت التظاهرة بدعوة من لجنة المتابعة العليا ولجنة الحريات والأسرى المنبثقة عنها، وتخللت كلمات لعدد من الشخصيات، منهم أم الأسير وليد دقة، النائب السابق عن التجمع الوطني الديمقراطي والقائمة المشتركة، باسل غطاس، رئيس لجنة الحريات والأسرى، كمال خطيب، وزوجة الأسير وليد دقة، نسرين سلامة.  وهذه التظاهرة جزء من سلسلة نشاطات في مختلف أنحاء البلاد تنظم من اجل إسناد الأسرى في معركتهم.

وقالت والدة الأسير القيادي في إضراب الأسرى، كريم يونس، ' أوجه ندائي لابني كريم يونس، وإلى كل الأسرى وأقول لهم، شعبكم يحبكم... مطالبكم عادلة، ونحن معكم حتى الحرية.

وقالت زوجة الأسير القيادي ولديد دقة، سناء سلامة، "تواجدنا هنا شيء طبيعي لدعم أسرانا، ودعم خطوتهم في الإضراب المفتوح عن الطعام، لنيل حقوقهم الأساسية في وجه إدارة السجون ووجه الحكومة الاسرائيلية."

وحول عزل قيادات الإضراب، قالت، "إن هذا الإجراء هو أول إجراء تتخذه إدارة السجون عادة في الإضرابات، وهذا شيء تحاول بواسطته كسر شوكة الأسرى وعزلهم عن العالم الخارجي، لكتني متأكدة من أن الأسرى يعلمون أننا معهم، وشعبهم معهم، وأننا لن نخذلهم، وسنواصل النضال ما دام الإضراب مستمرا.

ولوليد دقة خصوصا قالت، " إننا معك ومع الأسرى، وإننا نؤمن بقوتهم وصمودهم، وما من شيء يمكن أن يكسر إرادتهم وعزمهم في الحياة الكريمة حتى لو كانوا داخل السجن.

وفي كلمته، نيابة عن لجنة المتابعة، قال القيادي في التجمع الوطني الديموقراطي  د. باسل غطاس، 'أوجه تحيتي للأسرى الفلسطينيين في سجون الاحتلال، على موقفهم البطولي الذي يسطر ملحمة في هذه الأيام، ملحمة صمود... ملحمة تصدي في وجه هذا المحتل، في وجه البطش والقهر، وملحمة أخرى يسطرها شعبنا الفلسطيني في هذه الأيام في دعم الأسرى ودعم إضرابهم، والوحدة خلف مطالب الأسرى، وهو دعم لقضية شعبنا العادلة، وإن كان يتمحور حول المطالب الحياتية لأسرانا، لتحسين ظروفهم الإنسانية التي تفرضها سلطات السجون الإسرائيلية، من حرمانهم من التواصل مع عائلاتهم، هذا غير موجود في أي نظام ديموقراطي عقلاني في العالم، إن حقوق الأسير منصوص عليها في معاهدات دولية، وفي حالتنا معاهدة جنيف الرابعة، والقرارات الأخيرة للأمم المتحدة التي أقرت عام 2015 ، في الهيئة العامة للأمم المتحدة، والتي سميت بـ'قوانين نلسون منديلا'، والتي تتيح للأسرى التواصل مع العالم الخارجي بالزيارات والهاتف وغيرها.

وتابع غطاس، إن إسرائيل تمنع عن أسرانا هذه الحقوق البسيطة التي ينص عليها القانون الدولي، ونحن نرى وإن كانت مطالب أولية، فالإضراب له نتائج أخرى وله إسقاطات أخرى على مجمل الوضع الفلسطيني والعربي، الفصائل الفلسطينية اليوم مطالبة أكثر من أي وقت مضى، باستعادة الوحدة دعما للحركة الأسيرة في إضرابها، ومن أجل استمرار مقاومة الاحتلال حتى نيل الحرية والاستقلال.

وأضاف غطاس، من أبسط واجباتنا كشعب، أن نذكر أهالي الأسرى الذين يضحون يوميا وهم منسيون، إن أم كريم الموجدة بيننا اليوم، مثال للثمن الكبير الذي تدفعه عائلات الأسرى، لكم نقول: نحن معكم ونساندكم حتى الحرية لأسرانا، ونطالب استمرار هذه المظاهرات يوميا وتصعيد النضال الشعبي، ودعم الإضراب حتى يحقق أسرانا مطالبهم.

وقال الشيخ رائد صلاح، في حديثه لموقع عرب 48، ردا على سؤال تجربة الاعتقال وصعوبتها قائلا، 'أنا اؤكد وبدون مجاملة، أن الاعتقال من أجل الحق ليس صعبا، بل فيه فرح وفيه متعة وفيه كرامة، لذلك أقول للأسرى المضربين عن الطعام، اثبتوا... حافظوا على موقفكم الموحد في وجه السجان الإسرائيلي وستنالون حقوقكم.

وقال عضو لجنة الحريات، قدري أبو واصل، حول النشاطات المقبلة لإسناد الأسرى، 'هناك نشاطات على مدار الاسبوع، سيكون هناك تصعيدا خلال الفترة المقبلة، ونعمل جاهدين في لجنة الحريات، ومن بينها اعتصام كبير أمام إدارة مصلحة السجون، وكذلك مسيرة كبرى يجري التنسيق لها.

وقالت مركزة لجنة الأسرى في التجمع الوطني الديموقراطي، دعاء حوش، 'منذ إعلان الأسرى عن إضرابهم عن الطعام، باشرنا داخل التجمع من خلال لجنة الأسرى، في تفعيل العديد من النشاطات داخل البلاد، ورأينا أن تكون هذه النشاطات وحدوية، لأننا نعتبر أن قضية الأسرى انتماء وطني في الأساس، وعليه نظمت العديد من الاعتصامات في مختلف مناطق البلاد .

وحول التفاعل الشعبي الجيد قالت، 'نعم... هناك تفاعل كبير مع هذا الإضراب، ونحن مقبلون على تصعيد في إضراب الأسرى، ونتوقع أن تتعاظم النشاطات المساندة للأسرى.

التعليقات