أم الفحم تترقب تحرير جثامين شهدائها الثلاثة

تنتظر عائلات الشهداء الثلاثة في أم الفحم، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، تسليمها جثامين أبنائها لتشييعهم ومواراتهم الثرى، على الرغم من مرور 12 يوما على استشهادهم واحتجازهم في الثلاجات.

أم الفحم تترقب تحرير جثامين شهدائها الثلاثة

أم الفحم، تموز 2017 (عرب 48)

تنتظر عائلات الشهداء الثلاثة في أم الفحم، محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، تسليمها جثامين أبنائها لتشييعهم ومواراتهم الثرى، على الرغم من مرور 12 يوما على استشهادهم واحتجازهم في الثلاجات.

وتسود مدينة أم الفحم والمجتمع العربي حالة من الترقب والغضب، في أعقاب احتجاز جثامين الشهداء رغم مرور كل هذه الأيام، وما تمر به العائلات الثلاث من ظروف صعبة للغاية، بسبب حرمانها من تشييع جثامين أبنائها لغاية الآن.  

وقال المحامي محمد بسام محاجنة من مركز عدالة لـ'عرب 48'، إن 'أم الفحم تعيش أجواء من الترقب تمهيدا لاستلام جثامين الشهداء في أعقاب القرار الصادر عن المحكمة العليا مساء أمس، الثلاثاء'.

وأضاف أن 'الشرطة لم تتواصل حتى هذه الساعة مع أهالي الشهداء من أجل إبلاغهم بموعد تسريح الجثامين، وبدورنا لا زلنا ننتظر علمًا أن المهلة ستنتهي عند الساعة الثانية من بعد منتصف الليل'.

وشدد على أن 'المحكمة أعطت الشرطة صلاحية تحديد شروط مراسم الدفن، لكن في الوقت ذاته لم تخولها أي صلاحية لفرض شروط على تسليم الجثامين وهذه تعتبر سابقة قضائية'.

وأشار إلى أن 'المحكمة العليا حاولت على مدار 3 أيام متتالية من أجل التوصل لتسوية بيننا والنيابة العامة بشأن شروط الجنازة، وبدورها اقترحت علينا في البداية أن يكون عدد المشيعين 500 شخص، الأمر الذي رفضناه نحن والنيابة العامة أيضًا، لتقر بعدها المحكمة عدم صلاحية احتجاز الجثامين وأصدرت قرارا يقضي بتسريحهم في غضون 30 ساعة من ثم التفاوض مع ذوي الشهداء بخصوص شروط الدفن'.

وختم محاجنة بالقول إنه 'بحسب التوقعات فإن تسليم الجثامين سيتم في ساعات متأخرة من الليل، ونحن سيكون لنا دور في حال لم يتم التوصل لاتفاق بين الشرطة والأهالي بالنسبة للشروط التي ستضعها لمراسم الدفن'.

شهداء أم الفحم الثلاثة

وأصدرت المحكمة العليا، مساء أمس الثلاثاء، قرارها النهائي في قضية تسريح جثامين شهداء أم الفحم الثلاثة، بعد ثلاثة أيام من المداولات ومحاولات الشرطة فرض إملاءاتها على جنازة الشهداء.

وألزمت المحكمة في قرارها الشرطة تسليم جثامين الشهداء لذويهم في أم الفحم في غضون 30 ساعة، على أكثر تقدير، وعلى أن تبلغ العائلات قبل ساعتين، على أقل تقدير، من موعد تسريح الجثامين.

وتركت المحكمة العليا للشرطة صلاحية تحديد شروط الدفن، وفق ما تراه مناسبا.

وقال مركز 'عدالة' إن المحكمة العليا قررت أن الشرطة لا تملك أي صلاحية تخولها احتجاز الجثامين. وبناءً على ذلك أصدرت المحكمة قرارا يلزم للشرطة بتسريح الجثامين خلال 30 ساعة ابتداءً من مساء الثلاثاء.

وأوضحت أنه بناءً على قرار المحكمة، 'بعد تسريح الجثامين، تستطيع الشرطة أن تضع شروطا على الجنازة'.

ولغاية هذه اللحظة لم تدل الشرطة بأي معلومة حول تسليمها جثامين الشهداء لذويهم.

وكانت الشرطة قد داهمت خيم العزاء التي كانت قد نصبت في أم الفحم فور استشهاد الشباب الثلاثة، وفكت خيم العزاء واعتقلت عددا من ذوي الشهداء.

يذكر أن مركز عدالة قدّم، يوم الخميس الماضي، التماسا للمحكمة العليا مطالبا إياها بإصدار أمر فوري للشرطة بتحرير جثامين الشهداء الثلاثة من أم الفحم: محمد أحمد محمد جبارين (29 عاما)، محمد حامد عبد اللطيف جبارين (19 عاما) ومحمد أحمد مفضل جبارين (19 عاما)، الذين قتلوا برصاص الشرطة الإسرائيلية في الاشتباك المسلح بالمسجد الأقصى، يوم الجمعة الموافق 14.7.2017.

التعليقات