خلافا لأكاذيب السلطات: أهالي أم الحيران يرفضون الانتقال لأي مكان

رئيس اللجنة الشعبية في القرية، رائد أبو القيعان، يؤكد في حديث مع "عرب 48" أن ما صدر عن هيئات إسرائيلية حول الموافقة على مخطط انتقال أهالي القرية إلى حورة هي "أكاذيب لتفريغ نضالنا من مضمونه وصرف الجماهير عن دعمنا، لنقف وحيدين في هذه المعركة"

خلافا لأكاذيب السلطات: أهالي أم الحيران يرفضون الانتقال لأي مكان

ممارسات الشرطة في أم الحيران، يناير 2016 (أ ف ب)

بدأت السلطات الإسرائيلية بإعداد البنية التحتية لبلدة يهودية جديدة، قررت الحكومة الإسرائيلية إقامتها مكان قرية أم الحيران مسلوبة الاعتراف، في الوقت الذي تخطط فيه هذه السلطات لترحيل أهالي أم الحيران عن بيوتهم وأراضيهم ونقلهم، عنوة، إلى موقع في بلدة حورة في النقب.

وبموجب المخطط الإسرائيلي الترحيلي، الذي تشرف عليه ما يسمى "السلطة لتطوير وتوطين البدو في النقب"، فإن أهالي أم الحيران سيسكنون في موقع في بلدة حورة لمدة سنتين، إلى حين إقامة حي سكني دائم في البلدة.

وذكرت صحيفة "هآرتس"، اليوم الخميس، أن "المجلس القطري للتنظيم والبناء" سيبحث يوم الثلاثاء المقبل، في طلب "السلطة لتطوير وتوطين البدو في النقب" بالتوصية أمام وزير المالية الإسرائيلي، موشيه كحلون، بالتوقيع على أمر يعفي هذه الخطة الترحيلية من الحصول على تراخيص، بزعم أن ذلك سيسمح بدفع مخطط ترحيل أهالي أم الحيران إلى حورة.

وسوغت "السلطة" طلبعا بأنه نا بع "من الحاجة القومية لدفع حل سريع ومتفق عليه من أجل إخلاء البدو، أبناء العشيرة البدوية أبو القيعان، من القرية غير المعترف بها المسماة أم الحيران".

من جانبها زعم "المجلس القطري للتنظيم والبناء" أنه "استؤنفت في الأشهر الأخيرة المفاوضات بين السكان والسلطة بهدف التوصل إلى إخلائهم بالاتفاق. ووفقا للمسار الآخذ بالتبلور مع ممثلي السكان، فإنه سيتم التخطيط في وقت لاحق لأن يطور لمصلحتهم قسائم أرض في منطقة يتوقع أن يصادق عليها وتوسيعها في حورة، خلال عملية تخطيط تمتد لسنتين، وبعدها سيتم تطوير قسائم أرض للسكن. وإلى حين تطوير قسائم الأرض المخصصة للسكن الدائم، يوافق السكان على الانتقال مؤقتا إلى منطقة تقع في الحي 12 في حورة".  

لكن أهالي أم الحيران وممثليهم ينفون أقوال "السلطة لتطوير وتوطين البدو في النقب" و"المجلس القطري للتنظيم والبناء" ويؤكدون رفضهم للانتقال من بيوتهم وأراضيهم. ونفى رئيس اللجنة الشعبية في أم الحيران، رائد أبو القيعان، أن يكون الأهالي قد عقدوا أي اتفاق مع هاتين الهيئتين الإسرائيليتين.

وقال أبو القيعان لـ"عرب 48" إن "هذه الأكاذيب تتكرر من قبل (وزير الزراعة الإسرائيلي) أوري أريئيل وسموتريتش (عضو الكنيست بتسلئيل سموتريتش وكلاهما من حزب "البيت اليهودي" اليمين المتطرف)، لأغراض باتت واضحة، وذلك لتفريغ نضالنا من مضمونه وإضعاف موقفنا وصرف الجماهير عن دعمنا، لنقف وحيدين في هذه المعركة".

وأكد أبو القيعان أن "أهالي أم الحيران يرفضون الانتقال إلى أي مكان رفضا قاطعًا. هذه أرضنا ولن نتنازل عنها". وأشار إلى أن "جميع الوزارات والمؤسسات الإسرائيلية من مجلس التخطيط ووزارة الزراعة، تتعاون ضد أم الحيران".

وختم أبو القيعان حديثه بالقول إنه "لن نقبل أن نعيش مطاردين ومشردين ضمن نطاق زمني تحدده السلطات الإسرائيلية في أي مكان، الحل الوحيد أن يعترفوا بأم الحيران قبل اتخاذ أي إجراء آخر".

يذكر أنه فيما تزعم السلطات الإسرائيلية بأنها تفاوض أهالي أم الحيران، فإن هذه السلطات تعمل في الوقت نفسه على تنفيذ أوامر هدم بيوت في القرية مسلوبة الاعتراف. وفي إحدى غارات القوات الإسرائيلية لهدم البيوت في أم الحيران، في شهر كانون الثاني/يناير الماضي، استخدمت هذه القوات القوة المفرطة ما أدى إلى استشهاد المربي يعقوب أبو القيعان، وهدم 11 بيتا.


 

التعليقات