تصعيد النضال الشعبي رفضا لمخطط الكهرباء بالروحة

العربية تصديا لمشروع خط الكهرباء 400 كيلو واط، المقرر عبوره في أراضي الروحة ويؤدي إلى تهديد هذه الأراضي وتعريضها لعدة مخاطر ومنع تطويرها واستثمارها لصالح الأهالي مستقبلا، ما يعني الالتفاف على “اتفاق الروحة”.

تصعيد النضال الشعبي رفضا لمخطط الكهرباء بالروحة

(عرب 48)

شاركت جماهير غفيرة من المجتمع العربي بعد عصر اليوم السبت، في الاجتماع الشعبي الذي دعت إليه اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، بالتعاون مع لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية تصديا لمشروع خط الكهرباء 400 كيلو واط، المقرر عبوره في أراضي الروحة ويؤدي إلى تهديد هذه الأراضي وتعريضها لعدة مخاطر ومنع تطويرها واستثمارها لصالح الأهالي مستقبلا، ما يعني الالتفاف على “اتفاق الروحة”.

ويأتي الاجتماع الذي تخلله أيضا جولة ميدانية في أراضي الروحة تنفيذا لقرار سكرتارية المتابعة يوم 8 شباط/فبراير الجاري، بناء على اتفاق مع لجنة الدفاع عن أراضي الروحة.

وكانت الكلمة لرئيس المتابعة محمد بركة، الذي أكد أن لجنة الدفاع عن الروحة، والأهالي لن يكونوا وحدهم في هذه المعركة، لأنها معركة جماهيرنا معا. فأراضي الروحة شهدت قبل نحو 20 عاما، معركة شعبية جبارة، نجحت في تحقيق انجاز حماية الأراضي والحفاظ عليها، وهم الآن يحاولون سلب قسم كبير من هذا الإنجاز ولكن نحن لن نسمح لهم.

وقال بركة، إن لجنة المتابعة ترافق عمل لجنة الروحة، إذ سينضم لها في معركتها الحالية، لجنة منبثقة من لجنة المتابعة تضم ممثلي كافة الأحزاب وأعضاء الكنيست في المنطقة. كما قال بركة، إن الروحة ستكون ضمن فعاليات ذكرى يوم الارض المقبل، وأن لجنة المتابعة ستقر شكل هذا النشاط، في اجتماع المجلس المركزي الخاص الذي سيعقد في مكاتب لجنة المتابعة يوم السبت 10 آذار/مارس القادم، لبحث شكل إحياء الذكرى الـ 42 ليوم الأرض الخالد. كما عرض بركة تصورات لفعاليات كفاحية أخرى.

وقدم عدد من الحاضرين ملاحظات ومداخلات، وجرى الاتفاق على نقل كافة المقترحات إلى اجتماع المجلس المركزي للجنة المتابعة.

وأصدرت لجنة الدفاع عن أراضي الروحة بيانا قالت فيه، إنه "ضمن فعاليات التصدي لعبور خط الكهرباء عبر اراضي الروحة، وانطلاقاً من الحفاظ على أراضينا، أقرت لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية وبالتعاون مع السلطات المحلية العربية واللجان الشعبية وبالتنسيق مع لجنة الروحة المبادرة، لاجتماع شعبي لهيئات لجنة المتابعة العليا للجماهير العربية على أراضي الروحة".

واستمعت لجنة المتابعة، في اجتماع عقدته مطلع الشهر الجاري، إلى تقرير عن عرض آخر التطورات المتعلقة بالمشروع، من مندوبي اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، في منطقة المثلث الشمالي، التي تواجه مؤامرة مد خط كهرباء بتوتر عال من شأنه أن يشل العمل في 800 دونم من أراضي الروحة.

واكدت لجنة المتابعة العليا على مساندتها لقضية أراضي الروحة، ورفضها لمحاولات السلطة السيطرة على مئات الدونمات مجددا، من خلال مد خط كهرباء بتوتر عال.

وكانت اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة قد عقدت، أواخر الشهر الماضي، في المركز الجماهيري بأم الفحم، اجتماعا طارئا لبحث التداعيات الخطيرة لمصادقة المجلس القطري للتخطيط والبناء على مشروع عبور خط كهرباء 400 كيلوواط عبر أراضي الروحة، رغم الاعتراضات المقدمة من اللجنة وأصحاب الأراضي.

وحذر رئيس اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة، المهندس سليمان فحماوي، من مخاطر هذا المخطط. وقال: "بعد سنوات من التوقيع على اتفاقية الروحة، صادقت السلطات على مشروع مد شبكة كهرباء ضغط عالي 400 كيلواط على أراضي الروحة، بحيث يتم بموجب هذا المخطط مصادرة مئات الدونمات من الأراضي العربية في الروحة، فيما ستتضرر آلاف من الدونمات الأخرى بسبب الاضرار البيئية الخطيرة التي سيسببها هذا المشروع".

وأضاف: "هذا المخطط سيؤثر سلبا على المناطق السكنية القريبة من شبكة الكهرباء وخاصة قرية معاوية وكفر قرع، كونه سيحد من تطور البلدات العربية باتجاه منطقة الروحة. وفي الغالب فإن الهدف من وراء هذا المخطط هو مصادرة الأرض من أصحابها العرب بعد أن فشلت محاولة سابقة سنة 1998".

وقال عضو اللجنة الشعبية للدفاع عن أراضي الروحة المحامي محمد حسين محاميد إن " من بين الخطوات المقترحة للتصدي للمشروع السلطوي القديم ، الجديد التهيئة لإقامة خيمة روحة جديدة على غرار خيمة الروحة سنة 1998. بالإضافة إلى سلسلة فعاليات تعبوية، منها شعبية ومنها مهنية، تهدف إلى توجيه رسالة واضحة للحكومة ولمؤسسات الجيش بأن هذا المشروع الغاشم لن يمر عبر أراضينا وعلى حساب مستقبل أجيالنا القادمة، لتبقى الروحة الخضراء مُلكا لأهلها وامتدادا لوجودنا في هذه البقعة من الأرض والتي لم يتبقى لنا سواها".

 

التعليقات