الناصرة: عمال النظافة يواصلون إضرابهم الاحتجاجي

واصل عمال النظافة في مدينة الناصرة، اليوم، الثلاثاء، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على عدم نيلهم استحقاقات ماليّة.

الناصرة: عمال النظافة يواصلون إضرابهم الاحتجاجي

النفايات تتراكم بالناصرة (تصوير "عرب 48")

واصل عمال النظافة في مدينة الناصرة، اليوم، الثلاثاء، إضرابهم لليوم الثاني على التوالي، احتجاجًا على عدم نيلهم استحقاقات ماليّة.

ويبلغ عدد المضربين عن العمل 40 عاملًا، احتجّوا على عدم تقاضيهم لقاء عملهم لساعات إضافية، ولا مقابل الجهوزية لحالات الطوارئ ولأسباب أخرى تتعلق برواتبهم وظروف عملهم.

وعلم موقع "عرب 48" أن الأزمة في طريقها للحلّ، وأن هناك مفاوضات جارية بين بلدية الناصرة وبين العمال المضربين عن العمل، قد تنتهي اليوم.

وتتكدّس أكوام القمامة على جنبات الطرقات في مدينة الناصرة، وإن لم تنته الأزمة فإنّ كمياتها من المتوقع أن تزداد عشيّة عيد الأضحى المبارك وخلاله.

وتعود أزمة العمال إلى نحو ثلاثة أشهر، أي قبيل عيد الفطر السعيد، وبحسب مصادر لـ"عرب 48"، فإن الموظفين بعثوا برسالة إلى رئيس البلديّة، علي سلّام، إلا أن رسالتهم قوبلت بالمماطلة والتأجيل والتسويف، كل مرّة لأسباب مختلفة.

في المقابل، حذّر سلّام عمال النظافة في البلدية من مواصلة إضرابهم الذي بدأ فعليا يوم أمس، الإثنين، دون أن يقدّم وعودًا بحلّ معاناة العمال وأسرتهم عشيّة العيد.

واعتبر سلّام الإضراب "غير قانوني وغير مشروع"، وناشدهم بالعودة إلى العمل بشكل فوري، مهدّدًا باتخاذ البلدية "الإجراءات اللازمة لإنهاء الإضراب"، وملوحا بإمكانية اللجوء إلى مقاول نفايات ليكون بديلا عن عمال النظافة، دون أن يكشف عن مصير العمال إن أقدم على خطوةٍ كهذه.

من جانبه، عقّب مساعد رئيس بلدية الناصرة والناطق بلسان البلدية، سالم شرارة، على إضراب عمال النظافة لموقع "عرب 48"، قائلا إنّه "في حين أنّ هنالك نقابة للمستخدمين، تضم جميع عمال وموظفي البلدية، بضمنهم عمال النظافة، وأن الإضراب جاء دون تنسيق مع نقابة المستخدمين، فضلًا عن أنّه لا توجد نقابة خاصة لعمال النظافة أو أي إطار قانوني يجمع عمال النظافة فقط، بل إنهم قاموا بهذه الخطوة بشكل فردي وعفوي، وهذا مرفوض".

وقال شرارة إنّ قضية عمال النظافة كان يمكن لها أن تحل داخل أروقة البلدية وفي مكتب الرئيس وأن لا تصل حد الإعلان عن إضراب، موضحا أن البلدية تمر بأزمة اقتصادية مؤقتة، جعلت الإدارة تتخذ بعض التدابير للخروج من الأزمة، من ضمن هذه التدابير عدم حساب الساعات الإضافية لأي موظف مهما علا شأنه ومنصبه، وأن الأمور ستعود إلى طبيعتها حال خروج البلدية من الأزمة.

 

التعليقات