النقب: اعتقال 70 شخصا في حملة شارك فيها 600 شرطي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 70 شخصا من البلدات العربية ومدينة بئر السبع في حملة شارك فيها 600 شرطي، منذ صباح اليوم ولغاية بعد الظهر.

النقب: اعتقال 70 شخصا في حملة شارك فيها 600 شرطي

اعتقلت الشرطة الإسرائيلية 70 شخصا من البلدات العربية ومدينة بئر السبع في حملة شارك فيها 600 شرطي، منذ صباح اليوم ولغاية بعد الظهر.

واقتحمت قوات معززة من الشرطة والوحدات الخاصة التابعة لها قريتي اللقية وحورة ورهط وبلدات أخرى في منطقة النقب، جنوبي البلاد، صباح اليوم الأربعاء.

وأفاد شهود عيان أن الشرطة أجرت عمليات تفتيش وبحث واسعة النطاق عن أسلحة، إضافة إلى أن سلطات إنفاذ القانون نفذت حملة في القريتين، في ساعات الصباح الباكر، إذ قام مفتشو سلطة الضرائب وموظفون من وزارة المالية وسلطة الطاقة بمداهمة لمحطات وقود وغاز دون ترخيص، إضافة إلى فحص دفاتر ضريبة الدخل.

وفي سياق متصل، قال وزير الأمن الداخلي، عومر بارليف، إنه "أعمل على إدخال كتيبتين من 'حرس الحدود' إلى الجنوب بشكل فوري. لا صبر لدى الجمهور وبحق". وأضاف أنه "منذ عملية 'تسوك إيتان' ارتفع معدل أعمال الجريمة. أتعهد بنتائج خلال أشهر عدة".

ومما يذكر أن السلطات الإسرائيلية صعّدت من الإخطارات وعمليات هدم المنازل بذريعة البناء دون ترخيص، وكذلك تدمير وحرث المحاصيل الزراعية في محاولة لسلب المواطنين العرب ملكيّتهم للأرض في منطقة النقب. وفي الوقت الذي تواصل فيه السلطات تنفيذ مخططاتها لتشريد 120 ألف نسمة في المنطقة التي يسكنها 320 ألف من العرب في النقب الذين يشكلون 32% من سكان المنطقة البالغ تعدادها أكثر من 900 ألف نسمة، وهدم 35 قرية مسلوبة الاعتراف وسلب 800 ألف دونم ضمن مخططاتها، تتواصل فصول التشريد والترحيل ومخططات الاستيطان والتهويد.

وكثّفت الحكومات الإسرائيلية المتعاقبة من إجراءاتها الهادفة لتهويد النقب، وأقامت 100 بلدة يهودية وعشرات المزارع الفردية لليهود على أراضي العرب، فيما ترفض الاعتراف بالقرى العربية وقاطنيها وتواصل سياسة التمييز والإجحاف بحقّهم.

هذا، وتبلغ مساحة النقب 13 مليون دونم، أي ما نسبته 60% من مساحة إسرائيل، وتقدر مساحة الأرض التي كان يعيش عليها الفلسطينيون قبل النكبة بثلاثة ملايين دونم، علما أنهم يعيشون اليوم على مساحة تقدر بحوالي 300 ألف دونم، إلى جانب صراعهم مع المؤسسة الإسرائيلية بشأن الملكية لأكثر من 800 ألف دونم، وتصر ما تسمى بـ"سلطة تطوير النقب"، على مصادرتها وتوظيفها للاستيطان الزراعيّ والعسكريّ.

اقرأ/ي أيضًا | هدم العراقيب للمرة 193

التعليقات