غضب في الفريديس عقب تشييع ضحية جريمة القتل: مئات المتظاهرين يغلقون شارع 4

شارك المئات من أهالي قرية الفريديس، مساء، الأحد، في وقفة نظمت عند المفرق الرئيسي على مدخل البلدة، احتجاجا على العنف والجريمة وتواطؤ الشرطة؛ كما أغلق المئات الشارع الرئيسي، عند مدخل البلدة، بعد ساعات قليلة من الوقفة الاحتجاجية، وذلك بعد تشييع ضحية جريمة القتل، التي ارتُكبت في المدينة، الخميس الماضي.

ورفع المتظاهرون لافتات منددة بما وصفوه بـ"تواطؤ الشرطة مع المجرمين"، كذلك رددوا هتافات ضد الجريمة والمجرمين، وحملوا لافتات كتب عليها شعارات على غرار: "لا للقتل نعم للحياة"، و"سكوتنا يغذي العنف".

ويوم الخميس الماضي، شهدت الفريديس مقتل الشاب علاء مرعي، وهو مساعد رئيس المجلس المحلي في الفريديس، في جريمة ارتكبت بالقرب من قاعة أفراح في البلدة.

وفي حديث لـ"عرب 48"، قال إبراهيم مرعي، شقيق القتيل، إن "علاء كان مساعد الرئيس، ولم يكن له أي عداوة مع أي أحد".

وذكر أن "جنازة علاء تشهد ماذا كان في حياته، وكيف أحبه الناس، وشهدوا له بأخلاقه الحميدة. كل أهالي قرية الفريديس شاركوا في الجنازة والتظاهرات، وكل بيوت البلد حزينة".

وأضاف مرعي: "آخر محادثة كانت بيننا قبل مقتله بساعات، إذ وقف في صفّي في حادث طرق خفيف حصل معي، كان سندي في كل شيء".

وذكر أن شقيقه "علاء، خسارة كبيرة ليس فقط للعائلة، إنما لكل الفريديس".

وأغلق المتظاهرون مقطع من شارع رقم 4 عند مفرق البلدة الرئيسي، وذلك احتجاجا على تفشي الجريمة في البلدات العربية ومن ضمنها الفريديس.

ورفع المشاركون في المظاهرة لافتات تطالب الشرطة بإيجاد الحلول، والتحرك الفوري لمكافحة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي.

وردّد المشاركون شعارات تندد بتواطؤ الشرطة، ورفعوا شعارات من قبيل: "الشرطة لليهود فقط"، و"الدم العربي مش رخيص"، "اتصل بـ100 تحصل على 0"، في إشارة إلى مركز الطوارئ في الشرطة.

وفي سياق ذي صلة، شيّعت جماهير غفيرة، من أهالي قرية الفرديس والمنطقة، مساء اليوم، جثمان الشاب مرعي، ضحية جريمة القتل، التي ارتُكبت في البلدة، الخميس الماضي.

وانطلق المشيعون وسط أجواء حزينة ممزوجة بالغضب، من منزل عائلة ضحية جريمة القتل، في الحي الشمالي في البلدة، إلى مسجد "الهدى"، لأداء صلاة الجنازة، ومن ثم إلى مقبرة الحارة الشرقية، حيث سيُوارى الثرى هناك.

وانتقل مشيعون من الجنازة إلى المفرق الرئيسي لقرية الفرديس شارع 4، لإغلاقه مرة أخرى، احتجاجًا على الجريمة وتواطؤ الشرطة.

وأغلق المئات من المتظاهرين الشارع الرئيسي، عند مدخل البلدة، احتجاجا على استفحال الجريمة.

وقُتل 13 شخصا في جرائم إطلاق نار ارتكبت في عدة بلدات عربية منذ مطلع الشهر الجاري ولغاية اليوم، كان آخرهم الشاب حسام جمعة الزبارقة في جريمة إطلاق نار وقعت في مدينة الرملة بعد ظهر اليوم، الأحد.

وبلغت حصيلة ضحايا جرائم القتل في المجتمع العربي منذ مطلع العام الجاري، 117 قتيلا وقد تجاوزت حصيلة سنوات كاملة سابقة، إذ بلغت حصيلة القتلى في العام الماضي 109 قتلى، بينما جرى توثيق أكثر من 111 جريمة قتل عام 2021.