قُتل الشاب جمعة الوج (20 عاما) من قرية بئر هدّاج في منطقة النقب، جنوبي البلاد، إثر تعرضه لاطلاق نار من قبل جنود من الجيش الإسرائيلي قرب جبل خروف ("حريف") على الحدود مع مصر، اليوم الأحد.
وفي جريمة أخرى، أصيب آخرون من جراء تعرضهم لإطلاق نار في منطقة النقب، اليوم، في سياق الجريمة المتصاعدة في المجتمع العربي.

وذكرت الطواقم الطبية أنها "تلقت بلاغًا عن إصابة شاب بجروح خطيرة في حادثة عنف في منطقة مفتوحة شرقي شارع 40، بالقرب من مفرق تسيبوريم" في منطقة النقب الجنوبي.
وأضافت أن المسعفين الذين وصلوا إلى المكان وجدوا "شابًا يبلغ من العمر نحو 20 عامًا فاقدًا للوعي وبدون أي علامات للحياة، مع إصابات نافدة في جسده حيث أقروا وفاته في المكان".
وقال أحد المسعفين إنه "وصلنا إلى المصاب الذي كان فاقدًا للوعي ولديه إصابات نافدة في جسده. أجرينا الفحوصات الطبية اللازمة، ولكن إصاباته كانت حرجة للغاية ولم يكن أمامنا خيار سوى إقرار وفاته".
وأشارت مصادر محلية إلى أن ضحية إطلاق النار في النقب لم يقتل في إطار "حادثة عنف" كما أشارت الطواقم الطبية في بيانها، وإنما برصاص الجيش الإسرائيلي بحجة اقترابه من المنطقة الحدودية.
وفي حادثة أخرى، قالت الشرطة الإسرائيلية، في بيان، إنها "فتحت تحقيقًا عقب تلقي بلاغ عن حادثة عنف وإطلاق نار في بلدة أبو قويدر بالنقب. تم نقل أربعة مصابين إلى المركز الطبي ‘سوروكا‘، حيث وُصفت حالة أحدهم بالخطيرة، وآخر بالمتوسطة".
وبحسب بيان الشرطة، فإن "حادثة العنف" أسفرت كذلك عن إصابة آخرَيْن بجروح "طفيفة". وقالت إن قواتها "وصلت إلى الموقع وبدأت بإجراءات التحقيق والبحث على المشتبهين المتورطين في الحادثة".
وأضافت أنه "وفقًا للشبهات، فإن الخلفية جنائية".
يأتي ذلك فيما يشهد المجتمع العربي تصاعدا خطيرا في أعمال العنف والجريمة، في ظل تواطؤ الشرطة الإسرائيلية، وغياب الخطط الحكومية لمكافحة الجريمة.
ومنذ بداية العام، قُتل نحو 150 مواطنا عربيا في الداخل الفلسطيني، بينهم 8 نساء و6 فتيان دون سن 18 عاما، في جرائم مختلفة بينها إطلاق نار وطعن وتفجير مركبات.
وشهد العام الماضي تسجيل حصيلة غير مسبوقة في جرائم القتل في المجتمع العربي بالداخل الفلسطيني، بلغت 228 قتيلا بينهم 16 امرأة؛ ولا تزال معظم الملفات مفتوحة دون تقديم الجناة للمحاكمة.
اقرأ/ي أيضًا | مقتل شاب من أم الفحم في جريمة إطلاق نار
التعليقات