باقة الغربية: وقفة احتجاجية مطالبة بوقف الحرب على غزة

جاءت الوقفة بدعوة من اللجان الشعبية في وادي عارة، حيث كان بين المشاركين مجموعة من القيادات العربية.

باقة الغربية: وقفة احتجاجية مطالبة بوقف الحرب على غزة

جانب من الوقفة الاحتجاجية (عرب 48)

تظاهر العشرات مساء اليوم، السبت، في مدينة باقة الغربية للمطالبة بوقف الحرب الإسرائيلية المتواصلة على غزة وتحرير جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، وتنديدا بالاعتداءات والانتهاكات الإسرائيلية بحق المقدسات الإسلامية والمسيحية بالقدس والعدوان على الضفة.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

ورفع المشاركون في الوقفة الاحتجاجية لافتات مطالبة بوقف الحرب والاعتداءات الإسرائيلية بحق الفلسطينيين، إذ كتب على بعض منها "نحن مع حق شعبنا بالحرية"، "أوقفوا الإبادة الجماعية في غزة"، "أوقفوا المذابح الإسرائيلية ضد أهلنا".

وجاءت الوقفة بدعوة من اللجان الشعبية في وادي عارة، حيث كان بين المشاركين مجموعة من القيادات العربية.

وقال رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، إنه "في أي مجتمع بالعالم يكون الصوت الأكثر والأعلى هو الصوت الرافض للحرب، ولكن في إسرائيل الإجماع على جرائم الحرب وعلى الأعمال البربرية والإجرامية ضد أهلنا في غزة والضفة والقدس والداخل. نحن نقول إننا ضد الحرب والسياسات الإجرامية والانتقامية ومع حل سياسي عادل للطرفين".

وأضاف "كما نطالب بأمر إنساني وهو تحرير جثمان الشهيد الأسير وليد دقة، تخيل أننا نقوم بنضال حتى نحرر جثمان شخص فارق الحياة، هذه الدولة تسرق جثامين الشهداء والأسرى حتى تتفاوض عليهم، والأدهى أنهم يرون مثل هذا الأمر طبيعي ومنطقي ولو كنا في دولة إنسانية أو منطقية أو ديمقراطية كما تدعي إسرائيل، لن نكون بحاجة لمثل هذه النضالات من أجل تحرير جثمان".

وتطرق أبو شحادة إلى تواجد قوات كبيرة من الشرطة في محيط الوقفة وانعدامها في مسارح الجريمة المنظمة بالمجتمع العربي، بالقول إنه "بداية هذه الشرطة منعت العديد من النشاطات التي نظمناها سابقا، وبما في ذلك النشاط الذي كان من المفترض أن يكون اليوم في باقة الغربية، إذ أنه كان من المقرر أن تكون مسيرة ولكن الشرطة رفضت وهددت بقمعها بل طالبت بتحديد عدد المشاركين، وهذا ضمن سياسة كم الأفواه في إسرائيل وهذه الشرطة ذاتها شريكة في الجريمة المنظمة داخل المجتمع الفلسطيني بالداخل، إذ أنها تستطيع وتقوم بذلك في المجتمع اليهودي ولكنها تساعد وتساهم في تقوية العصابات بالمجتمع العربي".

وذكر د. يوسف جبارين، لـ"عرب 48"، أنه "من خلال الوقفة نطالب بإطلاق سراح جثمان ابن باقة الغربية وابن شعبنا الشهيد الأسير وليد دقة، إذ أن هذا المطلب إنساني من الدرجة الأولى، واحتجاز الجثمان يناقض أبسط القواعد الأخلاقية والقانونية، وأيضا نحن من باقة نقول ارفعوا أياديكم عن الأقصى وعن أهالينا في القدس المحتلة وعن أهلنا في الضفة الغربية".

وتابع "أما المطلب الآخر والأساسي الذي نطالب به منذ نحو العام، فهو وقف الحرب والدمار في غزة وهذه صرخة وطنية وإنسانية نطلقها من هنا للتأثير على الرأي العام داخل إسرائيل والرأي العام الدولي. يجب أن تتوقف المجازر بحق الأطفال والنساء والشيوخ".

وأشار جبارين إلى أن "ما يحصل في غزة هو امتحان للشرعية الدولية، إذ أن هناك قرار من محكمة العدل الدولية لنصرة الشعب الفلسطيني، ونحن ندعو العالم إلى تنفيذ القرار على أرض الواقع حتى ينعم شعبنا بالطمأنينة والحرية كما سائر شعوب العالم".

وختم حديثه بالقول إن "هناك إجماع بين المحللين الإسرائيليين والمسؤولين الدوليين حول رفض نتنياهو لأي صفقة، لأنه يعرف أن مصلحته الشخصية تتطلب مواصلة الحرب، لأنه بحال كانت صفقة ستعود المحاكم الجنائية التي تلاحقه وهذا سيؤدي إلى سقوط ائتلافه، لذلك فهو يفضل مصالحه الشخصية على أي أمر آخر ويضرب بعرض الحائط قرارات المنظمات الدولية".

التعليقات