أم الفحم: مسيرة قطرية رفضا لتهجير الغزيين وتنديدا بجرائم القتل

شارك المئات اليوم، السبت، في مسيرة قطرية بمدينة أم الفحم، وذلك رفضًا لتواطؤ الشرطة الإسرائيلية في محاربة الجريمة المتفشية في الداخل الفلسطيني، ورفضًا لمخطط الرئيس الأميركي، دونالد ترامب، بتهجير الشعب الفلسطيني من قطاع غزة، ورفضًا للحرب التي تشنها إسرائيل على المخيمات الفلسطينية شمالي الضفة الغربية.

تغطية متواصلة على قناة موقع "عرب 48" في "تليغرام"

وانطلقت المسيرة من منطقة الظهر ومسجد محمد الفاتح في مدينة أم الفحم، وجابت عدة شوارع في المدينة، وصولا إلى منطقة المدرسة الثانوية الشاملة.

ورفع المشاركون في المسيرة اللافتات والشعارات المنددة بتواطؤ الشرطة الإسرائيلية في محاربة الجريمة المتفشية في المجتمع العربي بشكل عام، وفي مدينة أم الفحم بشكل خاص.

كما رفعت خلال المسيرة لافتات تطالب بوقف خطط التهجير بحق الشعب الفلسطيني في قطاع غزة، بالإضافة إلى الشعارات الرافضة للاقتحامات الإسرائيلية بحق الضفة الغربية.

وكتب على بعض اللافتات: "حمام الدم سببه سياسات الحكومات الإسرائيلية"، "من أم الفحم لجنين شعب واحد ما بلين"، " أوقفوا الحرب واخرجوا من غزة العزة".

ونظمت المسيرة اللجنة الشعبية في مدينة أم الفحم، ولجنة المتابعة العليا للجماهير العربية الفلسطينية في الداخل الفلسطيني.

وذكر رئيس اللجنة الشعبية في أم الفحم، مريد فريد، لـ"عرب 48"، أن "المسيرة جاءت بوقتها في ظل المشاريع الإجرامية التي تستهدف أبناء شعبنا، وتستهدفنا في الداخل الفلسطيني، ونحن إذ نقول إن التهجير مقبول علينا فقط بحال كان إلى يافا وعسقلان والمجيدل".

وأضاف أن "الحكومة مسؤولة عن الجريمة المتفشية في المجتمع العربي بسبب عدم القيام بدورها في مكافحة الجريمة، وهذا الحضور هو دليل على وحدتنا وأننا نريد العيش بأمن وأمان".

وقال عضو بلدية أم الفحم عن التجمع الوطني الديمقراطي، أدهم جبارين، لـ"عرب 48"، إن "ما لا يقل عن 2500 شخص شاكوا في المسيرة، وهذا مهم تحديدا في هذه الفترة بظل تفشي الجريمة في المجتمع العربي، ورفضا لكل السياسات الإسرائيلية التي تهدف إلى تهجير أبناء شعبنا".

وقال رئيس بلدية أم الفحم، د. سمير محاميد، إن "إخراج لجان ’إفشاء السلام’ عن القانون دليل آخر على نوايا الحكومة في كل ما يتعلق بالجريمة والعنف في المجتمع العربي، وعليه فإن كل فرد في المجتمع مسؤول ويجب أن نقف صفا واحدا".

وشدد على أنه "نقول بصوت واحد لا لتهجير أهلنا في غزة، ونريد حياة كريمة وسنواصل النضال حتى إقصاء الجريمة".

وقال عضو بلدية رهط، سليمان العتايقة، لـ"عرب 48"، إن "الرسالة التي جئنا بها من النقب إلى المثلث والجليل والساحل، هي أن الشرطة الإسرائيلية المسؤولة عن تفشي الجريمة في المجتمع العربي وعن أمن المواطن العربي. لا يعقل ارتكاب 30 جريمة قتل في مجتمعنا منذ مطلع العام".

وذكر رئيس التجمع الوطني الديمقراطي، سامي أبو شحادة، لـ"عرب 48"، أنه "من الواضح أن إسرائيل أعلنت الحرب على الشعب الفلسطيني في الداخل والضفة وغزة، ومن هنا نحن نمرر رسائل واضحة ضد التهجير والتطهير العرقي وأن ذلك لن يمر، وكذلك الأمر بالنسبة للدمار والقتل وزيادة الاحتلال في الضفة، ومشروع تفكيك المجتمع العربي الفلسطيني في الداخل عن طريق عصابات الإجرام".

وأضاف "نرفض كل أشكال العنف والتطهير العرقي والإبادة الجماعية، وهذه الحكومة مسؤولة عن كل ذلك".

وختم أبو شحادة بالقول إن "الشرطة والدول موجودة لتوفير الأمن والأمان للمواطن، وهنا إسرائيل قادرة وتفعل ذلك من خلال توفير الأمن والأمان للمواطنين اليهود فقط".

وقال رئيس لجنة المتابعة العليا، محمد بركة، إنه "من هنا نحيي عائلات ضحايا جرائم القتل التي شاركت معنا اليوم، ونقول لها إننا أهلكم وشعبكم واخوتكم. نحن نرى الكم الهائل من القتل والدمار في مجتمعنا ونضع على رأس السلم أهالي الضحايا الذين دفعوا ثمنا باهظا، ونطلب من كل أهلنا الانضمام إلينا لأن الجريمة باتت تتفشى وتصل إلى كل بيت".

وتطرق إلى تهجير الغزيين بالقول، إن "المخططات الأميركية بحق أبناء شعبنا ستفشل حتما وسيفشلها أبناء شعبنا، ونحن نوافق على نقل أهالي غزة بشرط إلى قراهم وبلداتهم التي هُجروا منها عام 1948، فبلادهم تنتظرهم وحق العودة كذلك".

وذكر الشيخ رائد صلاح، أنه "ما زلنا في بداية عام 2025 وقتل في المجتمع العربي 30 شخصا، وهذا دليل واضح على أن هناك يدا تريد أن تغرق مجتمعنا بدماء أبناءنا، وأن ترتفع الأرقام لنعدها بالمئات في الوقت الذي كنا نعدها بالعشرات، ولأننا في حالة طوارئ يجب أن تكون غرفة طوارئ بمجتمعنا حتى نقتلع الجريمة".

وتحدث عن حظر لجان "إفشاء السلام" بالقول، إنه "في بداية عام 2015 حظروا الحركة الإسلامية، وفي مطلع العام 2025 حظروا لجان ’إفشاء السلام’، ومع ذلك سأكمل بطريق الصلح والسلام في مجتمعنا لأن الرسالات السماوية تفرض علينا نشر السلام والصلح".

وقالت عضو مجلس الطلاب البلدي في أم الفحم، الطالبة أسيل نور، لـ"عرب 48"، إننا "توحدنا اليوم كبارا وصغارا في المدينة والمجتمع ضد الجريمة، وذلك حتى نعيش بأمن وأمان في بلداتنا وقرانا. نحن بحاجة لأن نقف يدا واحدة حتى نوقف الجريمة المتفشية في المجتمع".