استجوب طاقم الدفاع الموكل بالدفاع عن الشاب محمد طاهر جبارين والمحامي أحمد خليفة، اليوم الإثنين، قائد محطة الشرطة في أم الفحم السابق، أيال شاحر، واثنين من عناصر شرطته، وذلك على خلفية فض مظاهرة واعتقال جبارين وخليفة، في أعقاب مشاركتهما في مظاهرة رفضًا للحرب الإسرائيلية على قطاع غزة، يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023.
قال الناشط محمد طاهر جبارين لعرب ٤٨، "إن القضية من بدايتها كانت ملاحقة سياسية لتحييدنا عن النشاط الوطني والسياسي". وذلك عقب جلسة استجواب لقائد محطة الشرطة في أم الفحم، الذي فض المظاهرة خلال الحرب على غزة في 19 أكتوبر 2023، واعتقال جبارين وخليفة.
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 17, 2025
للتفاصيل: https://t.co/83qOeJBmyG pic.twitter.com/9DSD0gQsd8
وتمحور الاستجواب في محكمة الصلح في مدينة حيفا حول أوامر قائد محطة الشرطة في أم الفحم، فض المظاهرة، واعتقال جبارين وخليفة تحديدًا، والشعارات والهتافات التي رددها المتظاهرون، واقتحام المظاهرة على الرغم من أنها كانت تشارف على الانتهاء، بالإضافة إلى استخدام العنف المفرط بحق المتظاهرين.
وادعى قائد الشرطة أن "المظاهرة تخللت شعارات غير قانونية"، بالإضافة إلى تحولها "مظاهرة عنيفة".
د. حسن جبارين مدير مركز عدالة المترافع عن جبارين وخليفة لعرب ٤٨، "تظهر أقوال قائد محطة الشرطة في أم الفحم السابق، أيال شاحر، بأنها متناقضة ولقد بينا ذلك، فلم يكن هناك هجوما على الشرطة ولا رشق حجارة، وكل ادعاءاته بلا أصل ولا فصل". pic.twitter.com/p9kkxKGNTN
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 17, 2025
وترافع خلال جلسة المحكمة المحامي د. حسن جبارين، مدير مركز عدالة الحقوقي، عن محمد طاهر جبارين، والمحامية أفنان خليفة عن المحامي أحمد خليفة.
وحضر عدد من أهالي أم الفحم وناشطون من المجتمع العربي في قاعة المحكمة، دعمًا لجبارين وخليفة.

واعتُقل جبارين وخليفة يوم 19 تشرين الأول/ أكتوبر 2023 في متنزه الباطن بالمدينة برفقة 10 أشخاص آخرين، وذلك بعد اقتحام الشرطة الإسرائيلية المتنزه والاعتداء على المتظاهرين بعد مشاركتهم في مظاهرة تطالب بوقف الحرب على غزة. واستمر اعتقال خليفة نحو 4 أشهر، حيث جرى تحويله إلى الحبس المنزلي مع شروط مقيدة، يوم 9 شباط/ فبراير 2024، وفي 16 حزيران/ يونيو جرى تحويل جبارين إلى الحبس المنزلي مع شروط مقيدة.
وقال المحامي د. حسن جبارين، لـ"عرب 48" إنه "خلال جلسة المحكمة اليوم، استجوبنا قائد الشرطة في أم الفحم السابق، أيال شاحر، إذ أننا استطعنا خلال الجلسة أن نُبيّن لقاضي المحكمة أن الاعتقال كان تعسفيا، وبحسب قرار مسبق باعتقال جبارين وخليفة، وأظهرنا أن كل قضية اقتحام المظاهرة غير قانوني من خلال الاستجواب الذي قمنا به مع قائد محطة الشرطة السابق".

وأضاف د. جبارين أنه "واضح جدًا أن الملف سياسي، وهذا ليس نحن ما نقوله إنما هذا ما حصل من خلال ملاحقة الشباب على خلفية شعارات رُددت في المظاهرة".
وقالت المحامية أفنان خليفة لـ"عرب 48" إن "قائد الشرطة في أم الفحم السابق، أيال شاحر، استخدم الصلاحيات الموجودة لديه من أجل التنكيل بخليفة وجبارين، ونحن ندعي أن المظاهرة التي كانت قانونية وليست بحاجة لكل العنف المفرط والاعتقالات التي كانت من قبل الشرطة، كونها لم تشمل عنفا أو أمورا مخالفة للقانون".
ولفتت خليفة إلى أن "قضية اعتقال خلفية وجبارين تعود إلى كونهما من الشباب الفعّالين اجتماعيًا وسياسيًا في مدينة أم الفحم، وتم استغلال الجمل التي رُددت في المظاهرة من أجل اعتقالهما".

وعقب محمد طاهر جبارين على جلسة المحكمة بالقول لـ"عرب 48" إن "الأمر منذ بدايته واضح جدًا، إنه ملاحقة سياسية، حيث لم يكن إلقاء حجارة في المظاهرة أو أية شيء آخر، والشعارات التي رددناها هي شعارات مألوفة وتهتف منذ عشرات السنين في كل نشاط، ولكن من الواضح أن الموضوع تصفية حسابات".
وأضاف جبارين أن "أيال ذاته عندما اعتقلنا قال 'سترون ماذا نفعل بكم '، ولكن اليوم عندما وُجّه له ما قاله لنا، أنكر كل ذلك، وهذا دليل واضح على ملاحقتهم السياسية وإمعانهم في إدانتنا بأي تهمة من أجل تحييدنا عن المشهد السياسي ومواقفنا التي كنا دائمًا نعبر عنها إلى جانب أبناء شعبنا".
اقرأ/ي أيضًا | المحكمة تنظر في ملف الناشطين جبارين وخليفة من أم الفحم
رغم قسوة السجون الإسرائيلية، يجد الأسرى الفلسطينيون لحظات يملؤونها بالضحك والسخرية، كجزء من صمودهم في وجه السجان. هذه بعض الحكايات الطريفة التي رووها....
— موقع عرب 48 (@arab48website) February 17, 2025
للتفاصيل: https://t.co/83qOeJBmyG pic.twitter.com/dLvmdo0lgh
التعليقات