تمديد اعتقال الصحافي سعيد حسنين لغاية الجمعة

مددت محكمة الصلح في مدينة عكا، اعتقال الزميل الصحافي سعيد حسنين، لغاية بعد غد الجمعة، وذلك بشبهة "التماثل مع منظمة إرهابية والتواصل مع عميل أجنبي" إثر حملة تحريضية شنتها عليه وسائل إعلام إسرائيلية.

تمديد اعتقال الصحافي سعيد حسنين لغاية الجمعة

من المحكمة في عكا، اليوم (عرب 48)

مددت محكمة الصلح في مدينة عكا، اليوم الأربعاء، اعتقال الزميل الصحافي سعيد حسنين، لغاية بعد غد الجمعة بشبهة "التماثل مع منظمة إرهابية والتواصل مع عميل أجنبي" إثر حملة تحريضية شنتها عليه وسائل إعلام إسرائيلية.

وقال المحامي الموكل بالدفاع عن حسنين، علاء محاجنة، لـ"عرب 48" إن "المحكمة مددت اعتقال حسنين لغاية يوم الجمعة، بينما طلبت الشرطة تمديد الاعتقال لسبعة أيام، وقد وجهت الشرطة شبهات خطيرة لحسنين، منها التواصل مع عميل أجنبي ونشر وتمجيد الأعمال الإرهابية والتماهي مع المنظمات الإرهابية".

وأضاف محاجنة أنه "فندنا الشبهات التي وجتها الشرطة بأن حسنين حلل من خلال المقابلة ما تريد أن تقوم به حماس والمقصد مما تقوم به، ولم يعبّر عن رأي خاص أو شخصي، وعن التعامل مع أجنبي قصدت الشرطة أن من اتصل من قناة الأقصى ونسّق مع حسنين للمقابلة، هو العميل الأجنبي، بالإضافة إلى أن المقابلة كانت مقابلة قصيرة ولأول مرة مع هذه القناة (الأقصى) التي تعتبرها إسرائيل خارجة عن القانون منذ العام 2019".

وختم محاجنة بالقول إن "ملفا كهذا يندرج ضمن الملاحقات السياسية التي تقوم بها المؤسسة الإسرائيلية وعلى رأسها الشرطة ضد المواطنين العرب في البلاد، ورأينا ذلك مؤخرا في عدة قضايا، والهدف كم الأفواه وأن تسطر حدودا جديدة لهامش الحرية في البلاد، ونأمل أن يتم الإفراج عن حسنين يوم الجمعة من محكمة الصلح في حيفا".

وقال الناشط السياسي، مراد حداد، لـ"عرب 48" إن "إسرائيل قررت العودة للحكم العسكري، لكن ليس كما كان في الستينيات إنما بأساليب حديثة، الملاحقات تطال الجميع من إعلاميين ونشطاء وفنانين وأفراد، بينما في الإعلام العبري يتم التحريض علينا كفلسطينيين دون أي تتم مساءلة أي صحافي أو مؤسسة".

وأضاف حداد أنه "كان الحري بالشرطة أن ترسل القوات التي أتت لمنزله واعتقلته وخربت محتوياته أن تذهب لملاحقة المجرمين ومرتكبي جرائم القتل في المجتمع العربي، وللمصادفة قبل الاعتقال بيوم كان إطلاق رصاص تجاه محل تجاري بجوار بيت حسنين، ولم تحضر ربع هذه القوات ووصلت بعد ساعات. هذا يوضّح كيف تنظر الشرطة للمجتمع العربي بأنه مجرد ساحة خلفية".

وحضر إلى المحكمة عدد من الناشطين السياسيين إلى جانب عائلة حسنين وبعض زملائه.

وكانت قوات من الشرطة قد اقتحمت، بعد منتصف، الليلة الماضية، منزل حسنين في مدينة شفاعمرو وعبثت بمحتوياته، وصادرت الحواسيب والأجهزة الإلكترونية، واعتقلته.

وقالت الشرطة إن اعتقال حسنين جاء في ظل تصريحات صحفية "عبّر فيها عن مواقف ضد الجيش ودولة إسرائيل". وجاء ذلك في أعقاب مقابلة قناة "الأقصى" مع حسنين، اعتبرتها الشرطة الإسرائيلية "دعمًا لجهات إرهابية".

وكانت وسائل إعلام إسرائيلية قد شنّت حملة تحريضية على حسنين، إثر تصريحات أدلى بها حول مجريات الحرب التي تشنها إسرائيل على قطاع غزة، والتي راح ضحيتها أكثر من 150 ألف شهيد وجريح.

التعليقات