كفر برا زهرة القرى.../د.محمد عقل

كفر برا من القرى القديمة جداً في فلسطين حيث ورد ذكرها في الكتابات الفرعونية التي يعود تاريخها إلى القرن الخامس عشر قبل الميلاد. تقع في المثلث الجنوبي إلى الشمال من كفر قاسم. سُمّيت بهذا الاسم لاشتهارها بزراعة القمح وبجودة حنطتها(البر). وهي واحدة من القرى المسماة بـ"العرقيات" لوقوعها في نهاية السهل الساحلي وعند بداية سلسلة جبال نابلس

 كفر برا زهرة القرى.../د.محمد عقل

كفر برا في العصور القديمة:

كفر برا من القرى القديمة جداً في فلسطين حيث ورد ذكرها في الكتابات الفرعونية التي يعود تاريخها إلى القرن  الخامس عشر قبل الميلاد.1 تقع في المثلث الجنوبي إلى الشمال من كفر قاسم. سُمّيت بهذا الاسم لاشتهارها بزراعة القمح وبجودة حنطتها(البر).2 وهي واحدة من القرى المسماة بـ"العرقيات" لوقوعها في نهاية السهل الساحلي وعند بداية سلسلة جبال نابلس.3
في شهر حزيران سنة 2003 أجرت مصلحة الآثار حفريات في مغارة منقورة في الصخر عثر عليها بجوار الطريق الترابية الموصلة بين كفر برا وكفر قاسم أثناء أعمال تمهيد لإقامة بناء. وجدت في المغارة غرف وأكواخ لدفن الموتى وأوان زجاجية ملونة وسراج يعود تاريخها إلى نهاية العهد الروماني المتأخر وبداية العهد البيزنطي، ما يدل على أن القرية كانت لا تزال مسكونة في القرن الرابع للميلاد.4 اكتسبت القرية أهمية خاصة إذ وقعت على طريق الحرير التاريخية الموصلة بين سورية ومصر عبر فلسطين، وعلى طريق القوافل التي كانت تسمى في العهد الروماني طريق البحر(فيا-مارس) والمارة بوادي عاره وجت ويحما (يما) وشوكة (شويكة) وأفق(راس العين) وغزة إلى   مصر.5 

كفر برا في العهود الإسلامية:

في شهر تشرين الثاني سنة 2001 أجرت سلطة الآثار حفريات في شرقي قرية كفر برا، فوجدت آثارا لمبان وأساسات وأواني فخارية وزجاجية يعود تاريخها إلى العهد البيزنطي والعهد الإسلامي الأول والعهد الصليبي، ما يدل على أن القرية بقيت مأهولة بالسكان على مر العصور.6


كفر برا في بداية العهد العثماني:

دأب العثمانيون على تسجيل الضرائب المجبية من كل قرية ومدينة حسب الألوية في دفاتر خاصة. كانت اللغة المستعملة في هذه الدفاتر هي اللغة العثمانية المليئة بالألفاظ العربية والمكتوبة بالأحرف العربية. ظهرت في الدفاتر المذكورة تعابير خاصة مثل: "خانة" التي تعني دافع ضرائب متزوجاً، "خانة مجرد" التي تعني أعزب، "بادي هوا ورسوم عروس" وهو حاصل الغرامات على الجرم والجنايات ورسوم الزواج، "عادات رجالية" وهي الهبات التي كان المسلمون فقط يدفعونها للوالي في لواء نابلس. في دفتر الضريبة المسمى " دفتر مفصل لواء نابلس لسنة 1005ھ/1596م" وردت مقادير الضريبة المجبية من قرية كفر برا، التابعة لناحية جبل قُبال (القبلي)، بالعملة المسماة بالآقجه، وهي عبارة عن ثلث بارة، مُوزَّعة على النحو التالي7:
عدد الخانات في الدفتر(عدد دافعي الضرائب): 20
نسبة الضريبة المجبية: 33,3 %.
مقدار الضريبة المجبية:
حنطة: 1420 آقجه.
شعير: 375 آقجه.
مال صيفي (سمسم، ذرة..): 205 آقجه.
بادي هوا ورسوم عروس: 100 آقجه.
ماعز ونحل:  100 آقجه.
عادات رجالية: 720 آقجه.
يكون= مجموع الضريبة: 2920 آقجه.
كيفية جمع الضريبة: 4 قراريط بادشاه (يجبيها جباة السلطان) و- 20 قيراطاً وقف.

بناءً على ما ورد أعلاه يمكننا أن نستنتج أن كفر برا كانت في بداية العهد العثماني قرية عامرة إذ بلغ عدد سكانها 140 نسمة، بينما بلغ مجموع دخلها السنوي 8760 آقجه. كان معظم أراضيها وقفاً، ويلاحظ كبر حجم المبلغ المجبي من عادات رجالية وهي هبات كانت تعطى للوالي من المسلمين فقط في لواء نابلس. اعتمد اقتصادها على زراعة الحنطة والشعير والسمسم والذرة. والمقصود ببادي هوا ورسوم عروس هو حاصل الغرامات على الجرم والجنايات ورسوم الزواج.(ملاحظة: الغروش (القرش) العثماني كان يساوي 40 باره، والليرة الذهبية 100 غروش).
أوقاف في كفر برا:

ورد في دفتر أوقاف لواء نابلس أنه في سنة 927ھ/1521م أوقف الشيخ بدر الدين محمد أبو الهدى ابن أبي العون الغزي 12 قيراطاً من أراضي قرية كفر برا التابعة للجبل القبلي والتي يبلغ حجم ضريبتها السنوية 980 آقجه. كما أوقف الشيخ المذكور مزرعة حورس في قرية كفر برا تماماً (كاملة) والتي يبلغ حجم ضريبتها السنوية 400 آقجه8. يبدو لنا أن حورس هي قرية خريش الواقعة إلى الشمال من كفر برا والتي يقوم عليها، اليوم، كيبوتس "حورشيم". من الجدير بالذكر أن الشيخ محمد أبا العون الغزي عاش في جلجولية وبنى فيها مسجداً لا يزال يسميه الأهالي مسجد إبي العون، أما ابنه الشيخ بدر الدين أبو الهدى فهو جد آل أبي الهدى في الرملة.

كفر برا في القرن العشرين:

يقول دافيد جروسمان (1994) إن كفر برا الحالية أُقيمت في بداية القرن العشرين على أنقاض خربة قديمة على يد فريق من السكان القادمين من قراوة بني حسان. تقع كفر برا على بعد حوالي 12 كم إلى الغرب من القرية الأم.9 أما عمانوئيل هاروؤبني (في عام 1973) فيقول إن كفر برا تقع على ارتفاع 105 م عن سطح البحر، وعلى بعد كيلومترين إلى الشمال من كفر قاسم، ويبلغ عدد سكانها 556 نسمة، وأن معدل التكاثر السنوي فيها هو: 7.43%. ويُضيف إلى أنه وُجِدَت في القرية أساسات وآبار وقبور قديمة، ومصطبة من الفسيفساء.10 بينما يشير مصطفى مراد الدباغ في كتابه بلادنا فلسطين إلى أنه كانت لكفر برا أراض مساحتها 3959 دونماً، وكان فيها عام 1931 (95) نسمة لهم (19) بيتاً، وفي عام 1945 (150) نسمة، وفي عام 1961 (301) نسمة.11 أما اليوم فيسكن فيها (3012) نسمة بينما انخفضت نسبة تكاثر السكان إلى 1.9%، ومساحة مسطحها ،حالياً، 2011 دونم.

وفق اتفاقية رودس الموقعة بين إسرائيل والمملكة الأردنية الهاشمية ضُمت قرية كفر برا إلى إسرائيل حيث دخلها الجيش الإسرائيلي في 7 أيار عام 1949، وفرض عليها الحكم العسكري الذي استمر حتى تشرين الثاني عام 1966.

محاولة ترحيل السكان:

في 28 شباط 1952 قامت الحكومة الإسرائيلية بترحيل جميع سكان قرية خريش المجاورة. في تلك الفترة حاولت هذه الحكومة، كذلك، ترحيل سكان كفر برا، ولكن المختار عبد الحسين عاصي أصر على البقاء، ولما زادت ضغوطات الحكم العسكري وممارساته القمعية جمع المختار مفاتيح بيوت القرية وذهب بها إلى الحاكم العسكري، معلناً أن الجيش لن يخلي القرية إلا على جثث الأهالي، وأنه سيفضح إسرائيل لدى هيئة الأمم المتحدة، وبذلك نجح في إحباط خطة إخلاء القرية.  

العائلات في القرية:

تعود أصول سكان كفر برا إلى قرية قراوة بني حسان الواقعة في جنوب غرب نابلس وعلى مسافة 30 كم، والتي تبعد عن سلفيت 13 كم إلى جهة الغرب، ومن عائلاتها ريان وعاصي ومرعي.12 من الجدير بالذكر أنه  لا يزال أبناء كفر برا من ريان وعاصي ومرعي (عرمي) يتبادلون الزيارات مع أقاربهم في قراوة حتى يومنا هذا.

ريان:

الريان أحد بطون قبيلة بني غازي التي هاجرت من شرق الأردن إلى منطقة جبل نابلس في القرن السابع عشر، وهم من بني حسن من الأشراف. وفي رواية أخرى من بني حسان من قبيلة عذرة من  قضاعة. في الخمسينيات من القرن التاسع عشر كان آل الريان يسيطرون على 22 قرية في النصف الغربي من بلاد جماعين، وكان لهم في مجدل يابا، الواقعة بالقرب من راس العين، حصن وقصر، وقد عُرِفَت هذه القرية، كذلك، باسم مجدل الصادق نسبة إلى أحد زعمائهم-الصادق- شيخ آل الريان. لكنهم تورطوا في الخمسينيات من ذلك القرن في حروب مع منافسين محليين، وبحلول سنة 1860 كانوا قد فقدوا كل نفوذهم في المنطقة، ومع أن مجدل الصادق ظلت موطناً لهم حتى عام 1948 إلا أنها لم تعد مركزاً لقوتهم السياسية.13 ينتمي إلى هذه العائلة محمود عبد الغافر ريان(35 عاماً) الذي استشهد بتاريخ 29/10/1956 في مجزرة كفر قاسم الفظيعة.

عاصي:

تعود أصولهم إلى قراوة بني حسان التي فيها مقام للصحابي عمرو بن العاص. يبدو لنا أنه كانت لهم صلة بصاحب المقام، وربما كانوا القائمين عليه.14 سكن قسم منهم في قرية إجليل القبلية التابعة ليافا، وكانوا من كبار الملاكين في منطقة السهل الساحلي، ورحل قسم منهم عن قراوة بني حسان وسكن قرية بديا. وجودهم مع آل الريان في قراوة وكفر برا يدل على وجود حلف وثيق بينهما وربما دل، كذلك، على قرابة ونسب. والعاصي بطن من قبيلة شمر العواصي من طيء.15 ينتمي إلى هذه العائلة محمد عبد الرحمن سمحان عاصي (50 عاماً) المكنى أبا سماحة الذي استشهد بتاريخ 29/10/1956 في مجزرة كفر قاسم الفظيعة.

شواهنة:

أصلهم من قرية شعفاط الواقعة بجوار القدس. سُمّوا بهذا الاسم نسبة إلى جدهم شاهين. يسكنون في قرية كفر ثلث حيث يشكلون نصف سكانها، وفي راس عطية وراس الطيرة وجلجولية، وقليل منهم في قرية كفر برا، والخطيب أحد فروعهم.16

عرمي:

قدموا إلى كفر برا من قراوة بني حسان، وهم من عائلة مرعي، من النصيرات، من الأوس والخزرج.  وعرب النصيرات كانوا يسكنون في غزة وديرة السبع وغابة الطيبة، وحالياً يسكن قسم منهم في طيبة بني صعب وفي قرية زيباد في قضاء طولكرم.17

المؤسسات في كفر برا:

-مجلس محلي منذ سنة 1963، مكوّن من 7 أعضاء.
-مدرسة ابتدائية: مدرسة عمر بن الخطاب الابتدائية: أُقيمت في الخمسينيات من القرن الماضي. في سنة 2010 كان فيها 20 صفاً، 536 طالباً وطالبة(مع طلاب التربية الخاصة)، كان مديرها السابق الأستاذ عبد الرحيم ريان، ومديرها الحالي الأستاذ إياد عاصي. أما اليوم فيتعلم فيها 608 تلاميذ في 24 صفاً.
-مدرسة إعدادية (مدرسة كفر برا الشاملة): أُفتتحت في 1/9/2009 وكان فيها 8 صفوف (السابع-التاسع)، 242 طالباً وطالبة. مديرها الأستاذ يوسف عاصي. أما اليوم فيتعلم فيها 268 تلميذاً. 
-ثلاثة مساجد: مسجد عثمان بن عفان وإمامه الشيخ رائد عبد الرحيم عاصي، مسجد علي بن أبي طالب وإمامه الدكتور الشيخ طارق ريان، مسجد أبي بكر الصديق، المعروف سابقاً باسم مسجد القبة، وإمامه الشيخ أحمد عمر عاصي.
-دار القرآن الكريم: بدأ مشروع تحفيظ القرآن الكريم في قرية كفر برا عام 1993م مع عدد محدود من التلاميذ، ثم ازداد عدد الطلاب المقبلين على هذه الدورات، فكان من الضروري تأسيس دار للقرآن الكريم تجمع جميع  الطلاب، وتوفر لهم المكان المناسب. أُقيمت دار القرآن الكريم سنة 1428ھ/2007م، وهي جزء من مسجد عثمان بن عفان. مساحتها 450 م، مزودة بأجهزة ووسائل حديثة ومكتبة. يُشرِف على الدار الشيخ رائد عبد الرحيم عاصي أحد أئمة المساجد في القرية. يتعلم في دار القرآن الكريم ما بين 200-250 طالباً وطالبة من صف البستان فما فوق. يبلغ عدد المدرسين حوالي 20 معلماً ومعلمة ممن يحملون شهادات الإجازة في علم التجويد.
-مركز جماهيري: أُقيم المركز الجماهيري(المتناس) في كفر برا سنة 2001.  اسمه الرسمي "جمعية ابن سينا- مركز جماهيري في كفر برا". منذ إقامته عكفت إدارة المركز بالتعاون مع المجلس المحلي على تقديم البرامج التربوية والتثقيفية والفعاليات الاجتماعية والرياضية المتنوعة. يشتمل المركز على ملعب كرة قدم.
-بيت للمسنين: يعنى برعاية المسنين وذوي الاحتياجات الخاصة بدعم مفعال هبايس. تم ترميمه وتفعيله من جديد في سنة 2010م بعد أن كان مغلقاً مدة.
-مركز شبيبة: يسمى نادي الشبيبة بدعم "مفعال هبايس"، يقيم دورات رياضية وتثقيفية مثل دورات سباحة للشباب المتميزين.
-مكتبة عامة: تأسست المكتبة العامة في القرية عام 1997م. ثم أغلقت لعدة سنوات بسبب الإهمال. أُعيد ترميمها وتنظيمها وترتيبها من جديد عام 2011م. تحتوي المكتبة على مجموعة قيمة من الكتب الدينية والتاريخية والأدبية والموسوعات العلمية والثقافية. هناك زاوية خاصة لقصص الأطفال، وحواسيب وإنترنت لمساعدة القراء والباحثين. أطلق المجلس المحلي على هذه المكتبة اسم مكتبة المرحوم البروفيسور مراد محمد عاصي.
-مركز أمان: تأسس المركز العربي لمكافحة العنف برئاسة الشيخ كامل ريان عام 2010 وهو تابع لجمعية الرفاه للخدمات الاجتماعية في كفر برا، وتتمثل نشاطاته بالعمل على مكافحة العنف في الوسط العربي، كما أنه يقوم بتطوير وتنفيذ خطط تربوية واجتماعية. من الجدير بالذكر أن الشيخ كامل ريان شغل، سابقاً، منصب رئيس مجلس كفر برا المحلي، وهو شخصية مرموقة ومشهورة على الصعيدين العربي والإسلامي، ويرئس عدداً من الجمعيات الخيرية والإسلامية  منها جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية.
-عيادتان: الأولى كوبات حوليم كلاليت(عيادة صندوق المرضى العامة التابعة لنقابة العمال العامة- الهستدروت) التي تقع بجوار المجلس المحلي، ويشترك فيها 62.9% من السكان، والثانية كوبات حوليم مئوحيدت(عيادة صندوق المرضى الموحدة) الواقعة في الحارة الشرقية، ويشترك  فيها 36% من السكان، وما تبقى يشتركون في كوبات حوليم مكابي وكوبات حوليم لئوميت العاملتين خارج القرية.
-ملعب كرة قدم: في 23/2/2011 دُشِنَ ملعب "النصر" لكرة القدم الواقع شرقي القرية، بعد انتظار دام 14 عاماً من وضع حجر الأساس له، فالعجز المالي الذي عانى منه المجلس المحلي خلال الأعوام الماضية حال دون إنهائه، إلا أن أهالي القرية قاموا بجمع التبرعات وبسواعدهم تطوعوا لتكملته، دون الاتكال على وزارة الرياضة علماً أنها صادقت على منح القرية ميزانية، ولكن حتى الآن لم تحول هذه الميزانية. في القرية فريق هبوعيل لكرة القدم وهو من الدرجة الثالثة.
-متنزه: في القرية متنزه اسمه تل الربيع فيه ألعاب للأطفال وقاعة للأفراح والاحتفالات يديرها السيد مهند عاصي.
-مركز رعاية الأم والطفل.
-بريد: يقع مبنى البريد في مركز القرية.

جمعيات:

-جمعية الأقصى لرعاية الأوقاف والمقدسات الإسلامية وهي قطرية.
-جمعية الرفاه للخدمات الاجتماعية في كفر برا.
-جمعية النور الخيرية-كفر برا.
-جمعية هبوعيل- كفر برا.
-رابطة الطلاب الأكاديميين (مداد) في كفر برا. تأسست في تشرين الأول سنة 2009، وهي تعمل على الارتقاء بالمستوى العلمي والثقافي عند شباب القرية وتعريفهم بالجامعات وبكيفية الالتحاق بها.

عدد السكان:

السنة    نسمة
1596 - 140
1931 - 96
1945 - 150
1961 – 301
1973 – 556
2002 – 2310
2008 – 2800
2010 – 2900
2011 – 3012
من الجدير بالذكر أن جميع شوارع القرية معبدة وأرصفتها نظيفة وأشجارها ناضرة ولا عجب إن لُقِّبَت بزهرة القرى، فهي بهجة للناظرين! فأمتع الله بها عيون أهلها، وأثابهم على كل ما بذلوه من أجل رفعتها!.

هوامش:


1.من بين المدن الكنعانية التي احتلها الفرعون تحوتمس الثالث عام 1478 قبل الميلاد كانت مدينة "بر" التي لم يتعرف الباحثون على مكانها حتى الآن. ونحن نرى أنها قرية كفر برا الواقعة بالقرب من راس العين. انظر قائمة المدن الواردة لدى:
אהרוני יוחנן, ארץ- ישראל בתקופת המקרא-גיאוגרפיה היסטורית, הוצאת יד יצחק בן צבי,  תשמ"ז 1986, עמ' 130 (מס' 50 ברשימה).
في خربة زكور الواقعة بالقرب من كفر برا وجدت في عام 1968 آثار يعود تاريخها إلى القرن الثالث عشر-الحادي عشر قبل الميلاد. وفي عام 1998 وجدت هناك في مغارتين آثار من العهد البرونزي إلى العهد البيزنطي:
חורבת זכור, דוח סופי- רשות העתיקות, גיליון מס' 118(2006).  كما عثر في زكور على دينار من العهد الأموي، ودينار من العهد الأيوبي من عهد الملك الكامل.
2. كلمة "بر" في اللغات السامية تعني الحنطة، أنظر مادة "בר" لدى ابن شوشان (بالعبرية)، ومادة "برر" في لسان العرب لابن منظور. هناك رواية محلية تقول إن القرية سميت بهذا الاسم نسبة إلى النبي برا الذي يقع مقامه، المسمى علية النبي برا، إلى الشرق من كفر برا، انظر:
עמנואל הראובני, לקסיקון א"י, מהדורה דיגיטלית, משרד החינוך-המרכז לטכנולוגיה חינוכית, 2010, עמ' 489.
3. عبد العزيز أمين عرار، قرية خريش المهجرة والمدمرة، جمعية كفر ثلث الخيرية، 2009، ص11.
4. כפר ברא, דוח סופי- רשות העתיקות, חדשות ארכיאולוגיות, גיליון 120 (2008).
5. عن أهمية الطريق التاريخية المسماة بطريق البحر انظر: محمد عقل، المفصل في تاريخ وادي عاره، من بداية العهد الكنعاني إلى نهاية العهد العثماني، ج 2، مطبعة الأمل، 2004، ص 9-16.
6. כפר ברא, דוח סופי-רשות העתיקות, חדשות ארכיאולוגיות, גיליון 122 (2010).
Hutteroth & Abdulfattah, Historical geography of palestine,pp:131.  .7 )
8.أوقاف وأملاك المسلمين في فلسطين، تحقيق محمد إبشرلي ومحمد التميمي، مركز الأبحاث للتاريخ والفنون، استانبول، 1402ھ/1982، ص 91.
9. דוד גרוסמן, הכפר הערבי ובנותיו, הוצאת יד יצחק בן צבי, תשנ"ד, 1994, עמ' 190.
10. עמנואל הראובני, ישובי המיעוטים בישראל, הוצאת הקיבוץ המאוחד, תשל"ג 1973. بعد توسيع البناء في كفر برا وكفر قاسم أصبحت المسافة بين القريتين كيلو متر واحد فقط.
11. مصطفى مراد الدباغ، بلادنا فلسطين، دار الشفق، كفر قرع، 1988، ج 3، ص 395-396.
12. انظر: "قراوة بني حسان" موقع هوية على الانترنت. محمد محمد شراب، معجم بلدان فلسطين، ص 603.
13. إحسان النمر، تاريخ جبل نابلس، ج1، الطبعة الثانية، 1975، ص 161-162، 321-322. الكزاندر شولش، تحولات جذرية في فلسطين(1856-1882)، الجامعة الأردنية، عمان، 1988، ص220. وانظر على الإنترنت "تاريخ عشائر بني حسن"، موقع فلسطين في الذاكرة.  حنا عماري، قاموس العشائر في الأردن وفلسطين، عمان، 2001، ص 117.  
14. ابراهيم أبو عطا، تقرير صحفي بعنوان"في ضيافة قراوة الفلسطينية"، جريدة كل العرب، اليوم السابع، بتاريخ 25/5/2010.
15. عن شمر العواصي انظر: أحمد وصفي زكريا، عشائر الشام، دار الفكر، بيروت، 1947، ص 630-632.
16. عبد العزيز أمين عرار، مصدر سبق ذكره، ص 64.
17. د.محمد عقل وجواد عثمان، طيبة بني صعب بين الماضي والحاضر، مركز إحياء التراث العربي، الطيبة، 1989، ص 66-68.

التعليقات