الناصرة: عابد تروي كيف اقتحم الأمن منزلها واعتدى على ابنتها

تقف السيّدة جمانة عابد، وسط منزلها الواقع في الحارة الشرقيّة بالنّاصرة، شاكية من اعتداء الجنود على منزلها وابنتها يوم أمس السبت، بتهشيم الباب وكسر سورة قرآنية مصنوعة من الزجاج وُضعت عليه، بالإضافة إلى صفع الفتاة الصغيرة القاصر...

الناصرة: عابد تروي كيف اقتحم الأمن منزلها واعتدى على ابنتها

عابد

تقفُ السيّدة جمانة عابد، وسط منزلها الواقع في الحارة الشرقيّة بالنّاصرة، شاكيةُ من اعتداء الجنود على منزلها وابنتها يوم أمس السبت، وقيامهم بتهشيم الباب وكسر سورة قرآنية مصنوعة من الزجاج وُضعت عليه، بالإضافة إلى صفع الفتاة الصغيرة القاصر ياقوت عابد، على وجهها دون أي سبب يُذكر حين كانت في بيتها تجلس بأمان.

وحاولت عابد أن تقول للجنود أنّها مريضة وأن لا يضغطوا عليها هي وبناتها، ولكنهم لم يأبهوا بذلك وقد شعرت في لحظةٍ ما أنّه سيغمى عليها لأنها تريد الدفاع عن بناتها ولم يتعامل مع الفتيات القاصرات على أنّهم أطفال وقد أخذ يضغط على ابنتي يريد ضربها بالرشاش الذي يحمله، ولم يذهب إلا بعد أن صفع ابنتي الصغير 'ياقوت' على وجهها وقد أجهشت بالبكاء.

اقرأ أيضًا| اعتقال فتاة من الرينة وإطلاق سراح فتاة من عكا

تروي عابد عملية الاقتحام، بكلماتها المتأثّرة من الحادثة، وقالت 'رأينا أربعة جنود يدخلون إلى ساحة المنزل، ويصعدون إلى بيتنا، وذلك على إثر شكوكهم بأنّ هناك شبان قد دخلوا البيت ليختبئوا به، في الوقت الذي كان شكّهم خاطئًا ولا يوجد في البيت سوى ثلاثة فتيات عُزّل هنّ بناتي وصديقتهنّ فقط، وحين رأيناهم يصعدون مدجّجين بالسلاح قمنا بإغلاق الباب خوفًا على حياتنا وسلامتنا، بعدها اقترب أحد الجنود محاولاً فتح الباب عبر ضربه ببندقيته، ويتهجم عليّ ويشتمني شتائم غير لائقة، ويصرخ بي كي أخاف وأفتح له الباب'.

وتابعت أنّ 'الفتيات الصغيرات قد خفن منه وأخذن يصرخن وقد أصر هو على فتح الباب لكنني رفضت أن أدخله إلى بيتي إلّا بإذن من صاحب المنزل، فأجابني أنّه الشرطة، ويحق له الدخول إلى المنزل بأي وقت'، فأجابته أنّها لا تسمح له بالدخول إلى بيتها دون تصريح من المحكمة، وبذلك لا يملك إذن وحق بالدخول، فيستطيع تفتيش باحة المنزل والدرج فقط، والفتيات قد خفن لأنّهم مدججون بالسلاح بصورة مرعبة وهم فتيات قاصرات فحاول الجنود اخافة الفتيات.

اقرأ أيضًا| الناصرة: إطلاق سراح شبان بشروط مقيدة على خلفية التظاهرات

وقد تضمنت هذه الحملة من الاعتقالات واقتحام البيوت الكثير من أهالي النّاصرة، والحارة الشرقية بشكل خاص في الأمس، وكتب المحامي محمد أبو أحمد من النّاصرة على صفحة في موقع التواصل الاجتماعي أمس أنه 'من ضمن الاعتقالات العديدة التي نفذتها قوّات الأمن أمس في مدينة الناصرة، تم أعتقال المحامي هاني أبو أحمد، من داخل منزلة في الحارة الشرقية، وهناك فيديو مصور يوضح أن هاني لم يقم بأي أعمال إخلال بالنظام أو إلقاء الحجارة'، مضيفًا أن أفراد وحدة 'اليسام' قاموا باللحاق بشبّان ذهبوا للاختباء بمنزل المحامي هاني، واعتقلوه على الرغم من أنه لم يكن بينهم، وهاذا واضح بالفيديو المصور'.

 

التعليقات